تعتبر ظاهرة إنحراف الأحداث من أهم التحديات التي تواجه السلطات العمومية بالنظر إلى المستجدات و التحولات العميقة التي يعرفها المجتمع الجزائري خاصة على الصعيدين الإجتماعي و الإقتصادي.
من هذا المنطلق و قصد مواجهة هذه الآفة الخطيرة قررت قيادة الدرك الوطني في بداية سنة 2005، كمرحلة تجريبية إستحداث ثلاث (3) خلايا على مستوى المجموعات الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر، وهران و عنابة من أجل وضع آلية لترسيخ و تنسيق العمل الوقائي مع الأسرة، المدرسة و المجتمع المدني قصد التكفل بالأحداث المعرضين لخطرالإنحراف.
و تماشيا مع متطلبات الوضع الراهن و تفاقم مشكلة جنوح الأحداث قررت القيادة سنة 2011، إستحداث فرقة حماية الأحداث ككيان متخصص موضوع تحت سلطة قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، و تمارس إختصاصها على كامل إقليم المجموعة الإقليمية محل إقامتها، حيث تعتبر كيان إستماع جواري موجه لحماية و وقاية الأحداث من أي فعل جانح، أو يرتكبه الحدث نفسه.
- المهام:
تسند لهذه الفرق مهام ذات طابع وقائي و أخرى ذات طابع ردعي
* الطابع الوقـائي: تتولى الفرقة ضمان مراقبة الأماكن التي يتردد عليها الأحداث لتفادي أي خطر معنوي أو مادي قد يتعرضون له، كما تحسس الأحداث بخطورة الإنحراف و إنعكاساته عليهم كنتيجة حتمية لتصرفاتهم، و كذا السلوكيات غير السوية التي قد يتعرضون لها.
* الطابع الردعي: البحث عن كل مخالفة للقوانين و التنظيمات التي تحكم مجال حماية الأحداث و معاينتها و القيام بالتحقيقات التي يكون أحد أطرافها قاصرا سواء كان جانيا أو ضحية و ذلك بالتنسيق مع القضاة المتخصصين و كذا المشاركة في التحقيقات القضائية مع الوحدات الإقليمية أو المتخصصة التابعة للدرك الوطني عندما يكون المتورطون قصرا وفقا لما تقتضيه مبادئ و قواعد علم النفس الإجتماعي و التربوي و النصوص التشريعية ذات الصلة.
تمارس فرقة حماية الأحداث للدرك الوطني مهامها بالإتصال و التنسيق مع الوحدات الإقليمية للدرك الوطني و الهيئات المدنية المتخصصة لاسيما المؤسسات التربوية، دور الشباب و الجمعيات المهتمة بالشباب.