أعلنت الهيئة المختصة بالمبيعات الخارجية للأسلحة الأمريكية في وزارة الدفاع عن إخطار الكونغرس بنيتها إجراء عقود بقيمة تقارب 11 مليار دولار مع السعودية والإمارات تشمل صواريخ متنوعة وقذائف من أنواع قادرة على اختراق التحصينات.
ونقلت شبكة ‘سي ان ان’ عن وكالة التعاون الدفاعي الأمريكي التابعة للوزارة ان العقد الأول مع الإمارات بقيمة أربعة مليارات دولار، ويشمل خمسة آلاف قنبلة من نوع GBU-39b الموجهة، إلى جانب أنظمة تسلح وتدريب أخرى وحاويات ومخازن وأنظمة دعم وقطع غيار.
وأضافت الوكالة أن الصفقة، التي تحتاج إلى موافقة الكونغرس، ستساعد على حماية أمن الولايات المتحدة من خلال مساعدة دولة صديقة على تحسين أمنها وضمان الاستقرار في الشرق الأوسط، كما ستوفر الدعم لطائرات F-16 التي تمتلكها الإمارات وتحد من الحاجة إلى الاعتماد على الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
أما الصفقة مع السعودية فتقدر قيمتها بـ6.8 مليارات دولار، وتشمل 650 صاروخا من طراز AGM-84، إلى جانب ألف قنبلة من نوع GBU-39b الموجهة وصواريخ أخرى متنوعة وأنظمة تدريب، وتقول الوكالة إنها ستساعد السعودية على ‘مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية’ في المنطقة.
وتشعر دول الخليج منذ سنوات بتزايد التحديات الإقليمية، خاصة على ضوء الملف الإيراني والأوضاع بعد ما يعرف بـ’الربيع العربي’ ورغبة الولايات المتحدة في الحد من دورها بالشرق الأوسط، وتعكف عدة دول خليجية على إجراء صفقات تسلح من هذا النوع.
ورغم ان السعوديين خاصة وبعض دول الخليج الاخرى غاضبون من الولايات المتحدة التي يعتقدون أنها خذلت اصدقاءها العرب مرارا باتباع سياسات يرونها ضعيفة وساذجة، خاصة فيما يتعلق بالازمة السورية او القضية الفلسطينية الا ان صفقات الاسلحة هذه تبقى هي الضمان الوحيد المتبقي لهذه الدول في حال تم التقارب الايراني ـ الامريكي.
ومثل إسرائيل الحليف الرئيسي الآخر للولايات المتحدة في الشرق الأوسط يخشى السعوديون أن يسمح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بهذه السياسات لايران بامتلاك اليد العليا.
ولا تخفي السعودية غضبها من حكام ايران ورجال الدين الدين الشيعة الذين يروجون للثورة الإسلامية منذ وصلوا إلى السلطة في إيران قبل نحو 34 عاما، وترى الرياض أن أيديهم تحرك خصومها السياسيين في ست دول عربية.
وكان حكام السعودية يشعرون بالفعل بالقلق من تردد الولايات المتحدة في دعم المعارضين الساعين للاطاحة بالرئيس بشار الأسد أقوى خليف عربي لطهران. لكن القلق اشتد وهم يرون واشنطن تتواصل مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني الشهر الماضي.
GBU-39b
AGM-84، إ
الخبر من القدس العربي ...الصور من اوراس
http://www.alquds.co.uk/?p=94602