تحويلات للأطباء برتبة «بروفيسور» من الشمال إلى الجنوب بصفة مؤقتة لإجراء العمليات الجراحية مع ضمان الإقامة ومنح مغرية
تعتزم الحكومة الاستعانة بخدمات الجيش الوطني الشعبي في المجال الصحي، بتحويل أطباء إلى المستشفيات المدنية لعلاج المرضى ذوي الحالات المستعصية، حيث تم التوصل إلى هذا القرار الأول من نوعه، بعد اتفاق الطرفين على تغطية النقص المسجل في عدد الأطباء في مستشفيات الهضاب العليا والجهات الجنوبية للوطن .كشف عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في تصريح خص به «النهار»، عن أن الشروع في الاستعانة بأطباء عسكريين «بروفيسور» في المستشفيات المدنية بالجهات الجنوبية للوطن والهضاب العليا، سيكون خلال الأيام القليلة القادمة، وهم أطباء متخصصون في علاج داء السرطان والحالات المستعصية الأخرى التي يعاني منها سكان هذه المناطق، وذلك بعد جملة الشكاوى التي تلقاها الوزير الأول عبد المالك سلال من هؤلاء في خرجاته الميدانية التي قادته إلى مختلف ولايات الوطن التي تم خلالها التأكد من وجود نقص فادح في عدد الأطباء والجراحين، الأمر الذي جعله يربط اتصالات بوزارة الدفاع الوطني من أجل الاستعانة بأطباء المستشفيات العسكرية.إلى جانب ذلك، أكد بوضياف على هامش زيارة العمل والتفقّد التي قادت الوزير الأول، مطلع الأسبوع الجاري، إلى ولاية البليدة، على الانتهاء من إعداد الصياغة الكفيلة بفك العزلة التي يعانيها سكان الهضاب العليا والمناطق الجنوبية لعلاج المرضى، وذلك من خلال تحويل أحسن الأطباء بالجهات الشمالية والشرقية للوطن إلى المناطق النائية مع ضمان الإقامة لهم والحصول على منحة بصفة مؤقتة.وبتفاصيل أكثر، قال المسؤول الأول عن القطاع الصحي، أن كافة المستشفيات التي تعاني نقصا في عدد الأطباء، فإن مصالحها مطالبة بإعداد قائمة للمرضى ذوي الحالات المستعصية والمصابين بداء السرطان وإرسالها إلى مصالح قطاع الصحة، قبل أن تقوم هذه الأخير بتعيين فريق طبي وتحويله إلى المستشفيات المعنية للتكفل بالفحوصات الطبية اللازمة وإجراء العمليات الجراحية.وتصرف الجزائر على الحرق الكيمائي لمرضى السرطان، والمقدر عددهم بـ50 ألف مصاب، 35 مليار دينار سنويا.