عمليات شعبة الاستخبارات التي تتم غالباً بعيداً عن أضواء الإعلام وأعين الجمهور، أضفت على الشعبة والعاملين فيها مكانة غامضة. وحظي خريجو الشعبة بالمجد عندما أنشأوا شركات تكنولوجية استندت إلى الخبرات التي راكموها أثناء خدمتهم العسكرية، وباعوها بمئات الملايين من الدولارات. والمعلومات التي تكشف عنها الشعبة تظهر عمودّي أساس الشعبة: القوة البشرية النوعية ومنظومة تكنولوجية متطورة.
50 في المئة من ميزانية المشتريات في شعبة الاستخبارات مكرسة للوحدات الفنية. وقد توسعت هذه الوحدات بشكل هائل في العقدين الأخيرين. وعلى سبيل المثال، فيما لم يكن بوسع شعبة الاستخبارات في التسعينات تسجيل أكثر من 480 اتصالاً في الوقت ذاته يومياً، تمتلك الشعبة حالياً القدرة على تسجيل عشرات ملايين الاتصالات يومياً.
اهتمام خاص بالاستخبارات التي توفر تفوقاً استراتيجياً. وفي عهد تُقاس فيه المعلومات بالـ"جيغا بايت" والـ"تيرا بايت"، من الواضح أن شعبة الاستخبارات هي الجهة التي تملك أكبر سعة تخزين في الدولة ، وهي سعة تزيد عن كل سعات شركات الإعلام والاتصال أو الانترنت.
وتتولى شعبة الاستخبارات مسؤولية جمع المعلومات الاستخبارية وتحليلها، بهدف تكوين صورة وضع داعمة للقرارات السياسية والعسكرية.
وهي تتكون من سلسلة من الوحدات التي لا يزال بعضها سرياً، وأخرى معروفة بأشكال مختلفة وبأسمائها الكودية.