الجمارك الجزائرية تعتزم شراء مروحيات ورفع عدد موظفيها قررت الجمارك الجزائرية اقتناء ست مروحيات بحلول سنة 2008 اعتبارا من بداية السنة القادمة بغرض مراقبة نشاط المهربين عبر حدودها مع المغرب وموريتانيا ومالي والنيجر وليبيا وتونس.
تقرير سعيد جامع من الجزائر لمغاربية- 06/09/2007
[algerie-monde.com] محمد عبدو بودربالة
|
قال محمد عبدو بودربالة مدير الجمارك الجزائرية يوم الثلاثاء 4 سبتمبر إن الجزائر ستقتني ست مروحيات بحلول 2008. وأضاف أنه طلب من وزارة المالية تمكينها من ميزانية خاصة في قانون المالية لسنة 2008 لاقتناء ثلاث مروحيات منها.
وأكد بودربالة على هامش تدشين المقر الجديد للمجلس الدستوري أن المروحيات الثلاث تضاف إلى صفقة تم إبرامها مع شركة أجنبية لاقتناء ثلاث مروحيات أخرى سيتم تسلمها بداية العام القادم.
وكانت مديرية الجمارك قد أعلنت في يوليو الماضي أنها قررت شراء ثلاث طائرات مروحية بقيمة 24 مليون دولار ستُخصص لمراقبة الحدود البرية مع دولتي مالي والمغرب.
وقال بن جاب الله حمزة مدير المواصلات بالجمارك الجزائرية إن هذه المروحيات الثلاث ستُخصص لأعوان الجمارك العاملين في كل من ولايات بشار وورقلة وتمنراست.
كما أعلن عن الشروع في تكوين الطيارين والميكانيكيين المختصين في قيادة وصيانة هذه المروحيات. وأوضح أن هذه المروحيات ستعمل بالتنسيق مع القوات الجوية للجيش الجزائري بالنظر إلى غياب الخبرة لدى أعوان الجمارك.
وتملك الجزائر حدودا مع المغرب في الجهة الغربية على طول أكثر من 1800 كيلومتر، وتشتهر هذه المنطقة بتهريب المخدرات من المغرب إلى الجزائر، في حين يتم تهريب المحروقات من الجزائر الى المغرب.
وفي الجهة الجنوبية تملك الجزائر حدودا مع الصحراء الغربية وموريتانيا ومالي والنيجر على طول آلاف الكيلومترات، وتعرف الحدود مع ليبيا عمليات تهريب السيارات والمخدرات ومختلف المواد الغذائية وبعض المنتجات الزراعية مثل التمر.
وتعرف الحدود الجنوبية خاصة مع دولتي مالي والنيجر نشاطا مكثفا لمهربي السجائر وحتى الأسلحة بالنظر إلى اعتماد بعض الجماعات الإرهابية المنتمية إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المنطقة مركزا لها، إضافة إلى تدفق للمهاجرين الذين يعبرون الصحراء نحو ولاية تمنراست كمحطة أولى، للتنقل بعد ذلك نحو الشمال.
وكان محمد عبدو بودربالة قد تحدث عن رفع عدد أعوان الجمارك الجزائرية إلى 20 ألف جمركيا في حدود 2010، ويقدر عدد الجمركيين اليوم بـ14 ألف شخصا.
وكشف بودربالة عن برنامج لتحديث الأسلحة والذخيرة التي يستخدمها أعوان الجمارك، حيث سيتم تكليف قوات الجيش بإتلاف المخزون الذي يستخدم حاليا.
وأوضح أن استخدام الأسلحة المتطورة سيقتصر خصوصا في المناطق النائية التي يكثر فيها نشاط التهريب المرتبط بالجماعات المسلحة.