2. الصاروخ الموجه م-ط الإسرائيلي الصنع طراز "أدامز" (ADAMS)
هو نظام صاروخ (أرض جو) إسرائيلي الصنع، حيث يركّب هذا النظام الصاروخي فوق عربة مصفحة خفيفة الوزن، مثل العربة "لاف 25"، أو عربة القتال طراز "برادلي" الأمريكية الصنع، أو فوق قاذف أرضي بسيط. ويستخدم هذا النظام صواريخ "سطح جو" للدفاع عن النقطة طراز "باراك" (BARAK) وقد طوّرته وصنعته مؤسسة الصناعات البحرية الإسرائيلية بصورة مشتركة مع مؤسسة "رافائيل" الحكومية الإسرائيلية، ومؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية (I.A.I) واعتبرت رماياته العمودية بنجاح في شهر مايو عام (1984م). ومنصة إطلاق هذا النظام تضم عشرة أنابيب إطلاق للصواريخ موضوعة بشكل عمودي، الأمر الذي يتيح لها التغطية الفورية في كل الاتجاهات (360) درجة فوق العربة الحاملة للنظام دون الحاجة إلى الوقت المستغرق في الأنظمة الأخرى.
المدى الأقصى للصاروخ "باراك" حتى (20) كلم، والمدى الأدنى (500) متر، ووزن الرأس الحربي (22) كلغ، وتفوق سرعته سرعة الصوت، ومناوراته عالية، ولدى نظام (باراك) رادار على متن العربة الحاملة للصواريخ، ولديه قدرات سريعة ومستقلة.
3. قذائف مدفيعة الميدان والهاون الصاروخية الموجّهة.
طوّرت إسرائيل قذائف مدفعية الميدان تُطلق من المدافع الأمريكية الصنع قذائف صاروخية موجهة ذاتياً، وأبرز هذه القذائف الموجههة ذاتياً هي: القذيفة "سادارم" والقذيفة "كوبرهيد":
أ القذيفة "سادارم" (SADARM):
هي عبارة عن رأس عنقودي يتألف من ثلاثة رؤوس ثانوية (فرعية) صممت أصلاً لتُطلق في مدفعية الميدان العادية عيار 203 ملم طراز (M-110) ذاتي الحركة. ولكن الإنتاج حُوّل بعد ذلك إلى القذائف عيار 155 ملم، و تهبط هذه القذائف بعد إطلاقها نحو الهدف بواسطة مظلة صغيرة ثم تتوجه القذائف "سادارم" تلقائياً نحو أهدافها بواسطة أجهزة تحسس إلكترونية، ومن ثم تنفجر على علو حوالي (30) متراً فوق الهدف، مما يضمن اختراق شظاياها للدروع المعادية بسرعة (3000) متر في الثانية، كما يمكن إطلاق هذه القذائف من راجمات الصواريخ المتعددة الفوهات كالكاتيوشا مثلاً، أو من الطائرات أيضاً.
ب القذيفة "كوبرهيد" (COPPERHEAD) م-د:
وتطلق هذه القذيفة الصاروخية بواسطة مدافع الميدان (الهاوتزر) العادية من عيار (155) ملم، وهي مزودة بجهاز توجيه ليزري يؤمن تثبيتها نحو هدفها وبزاوية ارتطام تكفل لها مهاجمة الدبابة المستهدفة من فوق، مثل قذيفة "سادارم" السابقة وقذيفة "واسب" التي تطلق من الطائرات. وتكمن أهمية هذه القذيفة "كوبرهيد م-د" في التوجيه الليزري الذي يضمن لها دقة عالية في الإصابة، كما يُمكن تصحيح مسار القذائف أثناء اندفاعها نحو الهدف. ويبلغ وزن القديفة بكاملها (5،63)، كلغ ووزن الرأس الحربي (5،22) كلغ، وأقصى مدى لها 16 كلم.
ومن المعروف أن هاتين القذيفتين من صنع أمريكي، ولكن الصناعات العسكرية الإسرائيلية استطاعت الحصول على امتياز بتطويرهما وإنتاجهما في إسرائيل، بالإضافة إلى تطوير قذائف الهاونات (المورتر) من عيار (120) ملم، وكذلك تطوير قذائف (أو صواريخ) راجمات الصواريخ الإسرائيلية التي سوف نتحدث عنها لاحقاً.
4. الراجمة الصاروخية طراز "لار 160" (Lar-160):
هي راجمة صواريخ غير موجهة، إسرائيلية الصنع، من عيار 160 ملم، ذاتية الحركة، ومؤلفة من منصة إطلاق مركب عليها حاضنة بها (18) أنبوبة إطلاق أو حاضنتان بكل منها (13) أنبوب إطلاق أو حاضنة بها (23) صاروخاً. طول الصاروخ (33،3) أمتار، ووزنه (110) كلغ، ووزن الرأس الحربي (50) كلغ، المدى الأقصى للصاروخ (30) كلم وعربة الإطلاق هي عربة أمريكية الصنع طراز M-548 أو هيكل دبابة فرنسية طراز AMX-13 أو دبابة أمريكية طراز M-47. وطاقم هذه الراجمة مؤلف من ثلاثة أفراد.
5. الراجمة الصاروخية طراز "مار 290" (MAR-290):
هي راجمة صواريخ غير موجَّهة، إسرائيلية الصنع، من عيار (290) ملم، ومؤلفة من منصة إطلاق "هيكل دبابة سنتوريون" مركّب عليها حاضنة مؤلفة من (4) أنابيب إطلاق، طول الصاروخ (45،5) أمتار، ووزن الصاروخ (600) كلغ، وزن الرأس الحربي (320) كلغ، المدى الأقصى للصاروخ (25) كم، وطاقم الراجمة مؤلف من (4) أفراد.
صواريخ القوات البحرية.
سنتعرّض في هذا البند إلى الصواريخ الموجَّهة المستخدمة في سلاح البحرية الإسرائيلي من نوعي: "سطح سطح" و "سطح جو" التي تصنّع في إسرائيل وتزود بها الزوارق الهجومية الإسرائيلية، وبعضها تصدره إسرائيل إلى الدول الأخري، وهذان الصاروخان هما:
1. الصاروخ الإسرائيلي المُوجّه "سطح سطح" طراز "غابرييل 3" (GABRIEL-3).
هو صاروخ موجّه من صنع إسرائيل، وقد طُوّر هذا الطراز الذي نحن بصدده MK-3عام (1982م)، طول هذا الصاروخ (81،3) أمتار، وقطره (34) سم، ووزنه عند الإطلاق حوالي (560) كلغ، ووزن رأسه الحربي (150) كلغ وسرعته (7،م ماك)، ومداه الأقصى لأكثر من (36) كلم. ويطلق هذا الصاروخ أيضاً من الجو ويستخدم في سلاح الجو الإسرائيلي.
2. الصاروخ الإسرائيلي المُوجّه (سطح جو) طراز "باراك" (BARAK).
هو صاروخ موجَّه، إسرائيلي الصنع من النوع (سطح جو) للدفاع عن النقطة (point Defence)، صغير الحجم كي يتلاءم مع صغر حجم الزورق الصاروخي الإسرائيلي، حيث تدعي المصادر الإسرائيلية أن النظام "باراك" سطح جو يأخذ حيزاً في الزورق لا يتعدى حيز مدفع م-ط عيار 76ملم. وقد دخل الخدمة عام (1984م)، وتتألف منصة الإطلاق من ثمانية أنابيب إطلاق يمكن وضعها في أي مكان في الزورق ليوفّر للنظام المذكور تحميل ما مجموعه (22) صاروخاً، ويستطيع الاشتباك مع (4) أهداف جوية دفعة واحدة، وتبلغ حدة التقاط الهدف وانطلاق الصاروخ (6) ثوانٍ فقط.
يبلغ المدى الأقصى لهذا الصاروخ (10) كم والمدى الأدنى (500) متر، ويتوجه في جميع الاتجاهات (360 درجة)، ويبلغ وزن رأسه الحربي ذي الانفجار المتشظي (22) كغ، وتفوق سرعته سرعة الصوت، ومناوراته عالية. و لدى هذا النظام (رادار) موجود على الزورق البحري لديه قدرات سريعة ومستقلة لكشف الأهداف الجوية.
الصواريخ الجوية الموجّهة من صنع إسرائيلي:
تنتج الصناعات العسكرية الإسرائيلية أربعة طرازات من الصواريخ الموجهة الجوية، منها اثنان من فئة (جو جو) هما: الطراز "شافريو" والطراز "بايثون 3-4"، واثنان من فئة (جو أرض) هما: الطراز "غابرائيل 3"، والطراز "بوباي 1-2"، وأبرز مواصفات هذه الصواريخ الجوية الموجهة كالآتي:
1. الصاروخ الموجّه الإسرائيلي جو جو طراز "شافرير" (Shafrir):
هو صاروخ جوي موجَّه (جو جو)، من صنع إسرائيلي، يركب على طائرات "كفير" الإسرائيلية، و كذلك يمكن تركيبه على الطائرات المقاتلة الأمريكية الصنع الموجودة في سلاح الجو الإسرائيلي، كالمقاتلة "فانتوم 4" وغيرها. ومن أبرز مواصفات هذا الصاروخ "شافرير": الطول (47،2) متر، العرض (520) سم، القطر (160) ملم، الوزن عند الإطلاق (92) كلغ، السرعة (5،2) ماك، المدى الأقصى (5) كم، ويعمل من حيث التوجيه بالأشعة تحت الحمراء، ولكنه أقل فعالية من الصواريخ الجوية الأمريكية الصنع المماثلة كالصواريخ طراز "سايدويندر" و "سبارو".
2. الصاروخ الموجّه الإسرائيلي (جو جو) طرازي "بايثون 3-4" (Python-3/4):
هو صاروخ موجه من فئة (جو جو)، من صنع إسرائيلي، يركّب على الطائرات المقاتلة الموجودة في سلاح الجو الإسرائيلي، ولا توجد معطيات واضحة عن مواصفات هذا الصاروخ "بايثون" سوى ورود ذكره في كتاب الميزان العسكري (1999 2000م) الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية لندن، المملكة المتحدة. وتشير الصحافة الغربية، المختصة بشؤون الطيران إلى أنه يماثل الصاروخ "شافرير" السالف الذكر من حيث بعض المواصفات، وقد يكون أقل استخداماً منه، ويتم إطلاقه من الطائرات الإسرائيلية، حيث يكتشف الهدف ويلاحقه حتى تدميره، كما يتم تطوير صواريخ من العائلة نفسها إلى الطراز أو النموذج الجديد "بايثون 4".
3. الصاروخ الموجّه الإسرائيلي (جو أرض) طراز "غابرييل 3" (Gabriel-3):
هو صاروخ موجّه من فئة (جو-أرض)، من صنع إسرائيلي، يطلق من الطائرات الإسرائيلية طراز "كفيو" المهاجمة الأرضية، ويطلق من مدى أكثر من (36) كم. ويكتسب تسارعاً متزايداً عند إطلاقه من الجو، وطول الصاروخ (81،3) متراً، وسرعته (7،0 ماك) ومداه الأقصى لأكثر من (36) كم، حيث يلاحظ أنه أقل مدى من الصواريخ الجوية الأمريكية الصنع المماثلة. وقد دخل الخدمة العملياتية في سلاح الجو الإسرائيلي عام( 1986م).
4. الصاروخ الجوي الموجه ّالإسرائيلي (جو أرض) طراز "بوب آيس" (Popeye-1/2):
هو صاروخ جو موجه من فئة (جو أرض)، من صنع إسرائيلي، ورد ذكره في عدة مصادر أجنبية وخصوصاً في تقرير الميزان العسكري (1000 2000م) السالف الذكر، الصفحة 136 باللغة الإنجليزية، وتشير المعطيات المتوفرة عن هذا الصاروخ أنه فريد من نوعه وذو مدى بعيد ودقيق ومزود بجهاز توجيه، ويصل مداه إلى حوالي 5 أميال، ويمكن تركيبه على طائرات (اف 16) الأمريكية و (اف 111). وقد وُضِعَ في خدمة سلاح الجو الإسرائيلي، حيث اشترى منه سلاح الجو الأمريكي عام 1991م حوالي 86 صاروخاً، وأربعة أجهزة توجيه بمبلغ (92) مليون دولار وفق معلومات صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية الصادرة بتاريخ 26-3-1991م.
الصواريخ الفضائية الإسرائيلية الصنع:
1. الصاروخ الفضائي الموجَّه من طراز "شافيت" (Shavit):
استخدمت إسرائيل هذا الصاروخ الفضائي "شافيت" (Shatit) لإطلاق القمر الصناعي الإسرائيلي في شهر أيلول عام 1988م من طراز "أفق 1"، ويرى الكثيرون أن هذا الصاروخ قد اعتمد على تكنولوجيا إنتاج الصاروخ "أريحا" السالف الذكر، وفي شهر أبريل عام (1990م) تم إطلاق القمر الصناعي الإسرائيلي الثاني " أفق 2" ثم تبعه في أبريل عام (1995م) إطلاق القمر الصناعي الإسرائيلي الثالث "أفق 3"، واعتمدت كل عمليات الإطلاق هذه على استخدام الصاروخ الإسرائيلي طراز "شافيت" الإسرائيلي الصنع والذي يقدر مداه ما بين (4500 7000) كم لوضع الأقمار الصناعية في مداها. ويستطيع هذا الصاروخ حمل رؤوس نووية وتقليدية (صحيفة دافار 1-10-1991م).
2. الصاروخ الموجه الإسرائيلي (أرض جو) المضاد للصواريخ طراز "حيتس" أو السهم:
تعكف الصناعات الجوية الإسرائيلية (TAI) منذ بداية التسعينيات على تطوير صاروخ طراز "حيتس" أو السهم، بعد أن فشلت ثلاث محاولات لإطلاقه، والجدير بالذكر أن مشروع صاروخ "حيتس" وُلِدَ بمبادرة من خبراء حرب النجوم، وتم تمويله من ميزانيات مشروع "حرب النجوم" الأمريكي بنسبة 75 80%.
خاتمة.
جاء في تقرير أعدته مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن إسرائيل ستكون مؤهلة حتى نهاية القرن العشرين المنصرم لأن تنشر أجهزة صواريخ ضد الصواريخ والتي تم تطويرها في إطار مشروع حرب النجوم الذي طورته الإدارة الأمريكية، وتقدر تكلفته التقديرية ما بين (4 5) مليارات دولار. كما طورت إسرائيل عائلة صواريخ (يريحو) أريحا، التي بحوزتها والتي تحمل رؤوساً نووية وهي أريحا 1 ويصل مداه إلى (300) ميل، وأريحا 2 ويصل مداه إلى (900) ميل، وأريحا 3 الذي يصل مداه إلى (4000) ميل، كما يوجد بحوزة إسرائيل التكنولوجيا المطلوبة لإنتاج صاروخ باليستي عابر للقارات ويزيد مداه على (5000) كيلومتر