منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي الكريم أختي الكريمة,زوارنا الاعزاء.إدارة منتدى الجيش الوطني الشعبي تدعوكم للتسجيل حتى تكون لكم إمكانية المشاركة في منتدانا...وشكرا
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي الكريم أختي الكريمة,زوارنا الاعزاء.إدارة منتدى الجيش الوطني الشعبي تدعوكم للتسجيل حتى تكون لكم إمكانية المشاركة في منتدانا...وشكرا
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى غير رسمي يهدف للتعريف بالجيش الوطني الشعبي Forum informel visant à présenter l'Armée Nationale Populaire
 
الرئيسيةأحدث الصورقوانينالتسجيلصفحتنا على الفيسبوككتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Oouusu10دخول

شاطر
 

 كتب كفاحي لهتلر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 4:02 pm

القوي قوي بنفسه


ذكرت في الفصل السابق عن قيام تعاون أو شبه ذلك بين الأحزاب "العنصرية" في ميونخ، بحيث تقوم هذه الأحزاب بمجهود مشترك في سبيل الهدف المشترك.

لا شك أن التعاون بين الأحزاب المتقاربة الأهداف أمر مرغوب فيه، لكن يخطىء من يعتقد أن هذا التقارب يقوى على زيادة العمل الذي يرفع من شأن كل منهما. فقد تعلم حزبنا أن الهدف يجب أن يصل إليه الحزب الذي كان السابق إلى اختياره، فإذا عجز عن تحقيق هذا الهدف جاز للأحزاب التي تعمل لنفس الهدف أن تعمل عوضًا عنه علها تنجح حيث أخفق هو. أما إذا تغلب الحزب الأول على الصعاب، فبقاء الأحزاب الأخرى منفصلة عنه يعتبر خيانة لهذه الفكرة واضعافًا للحركة حتى لو قام تعاون وثيق بينهما.

وقد حاولنا نحن عام 1922 أن نتعاون مع المنظمات "العنصرية" على أساس توحيد الخطط ما دام الهدف واحد، ولكن سرعان ما أدركنا خطأنا، لأن حلفاءنا أرادوا من هذا التعاون تقوية منظماتهم على حسابنا، فكانت النتيجة أن عمت الفوضى وانعدمت المسؤولية وقامت الأنانية والمطامع الشخصية لتبعد الحركة الموحدة عن أهدافها السامية. عند ذلك طلبت من حزبنا أن يضع حدًا لهذا التعاون المضر بحركتنا، وكانت حجتي أن حركة قوية كحركتنا ستخسر من قوتها بتعاونها مع حركات أضعف منها. وبينت لهم مطامع زعماء المنظمات بانضمامهم إلى حركتنا.
***
كانت قوة الدولة قبل عام 1018 تعتمد ثلاث دعائم: النظام الملكي والجيش وهيئة الموظفين الاداريين. وقد قوضت ثورة عام 1918 الدعامة الأولى، وسرحت الجيش، وأفسدت الموظفين. وبذلك فقدت سلطة الدولة مقوماتها الأساسية.

إن الأساس الأول الذي ترتكز عليه السلطة هو الشعبية، ولكن السلطة تبقى ضعيفة إذا كانت الشعبية مرتكزها الوحيد، لأن سلامتها واستقرارها يبقيان مضطربين. لذلك كانت القوة مرتكز السلطة الثاني، ولكن القوة وحدها لا تضمن الاستقرار والسلامة. ومن هذه المرتكزات الثلاث يمكن انبثاق سلطة قوية الأركان متينة.

لكن الثورة جعلت توفر المرتكزات الثلاث مستحيلاً، فهي قد نزعت التقليد من كل سلطة حين قضت على النظام الملكي، كما لطخت سمعة الموظفين عندما سمحت للسياسيين أن يعينوا ويعزلوا وينقلوا من يشاؤون تدفعهم إلى ذلك نزعاتهم ومصالحهم السياسية. كما أزالت الثورة معالم القوة حين سرحت الجيش، رمز القوة. ففقدت السلطة بذلك مرتكزها الثاني، ولم يبقَ للثورة إلا الشعبية، وهذا المرتكز كان غير مستقر في بلد ضعضعته الهزيمة وأطاحت الحرب بالتوازن الطبيعي الذي جعل من شعبنا مثلاً للشعوب.

فالشعب الألماني، ككل الشعوب، يتألف من ثلاث فئات. فئة النخبة ذات الميول الوطنية المتطرفة، وهي تتحلى بالترفع والاخلاص والشجاعة ونكران الذات، وفئة تضم حثالة البشر كالغاوين والأنانيين والخونة، وبين هاتين الفئتين نجد الفئة الثالثة المتوسطة التي تترفع عن ما يشين الفئة الثانية، ولكنها لا تتمتع بفضائل الفئة الأولى. فإذا تقدم مجتمع بشري نحو الرقي كان بفضل الفئة الأولى، وإذا نما هذا المجتمع نموًا طبيعيًا في ظل الهدوء والنظام كان بفضل الفئة المتوسطة التي تميل بطبيعتها إلى الاعتدال، أما حين يدرك المجتمع الانحلال وتنهار فيه القيم فهذا يرجع إلى تسلط العناصر الفاسدة من الفئة الثانية.

وجدير بالذكر أن الفئة المتوسطة وهي الأغلبية الساحقة لا تتمكن من السيطرة إلا حين يكون التنافس على أشده بين الفئتين المتطرفتين، ولكن إذا انتصرت إحداهما فسرعان ما تخضع الأغلبية للمنتصر، ولكنها تؤيد المنتصر الشرير ولا تعارضه بنفس الوقت. لأن هذه الفئة المتوسطة لا تتميز بروح النضال.

قلت أن الحرب أطاحت بالتوازن بين الفئات الثلاث، فقد ضحت النخبة بدمائها وسقط آلاف الشهداء من الفئة المتوسطة بينما بقي الأشرار يوفرون أنفسهم للثورة ولطعن ألمانيا في ظهرها. كان المسؤولون يذيعون النداءات مناشدين المواطنين على التطوع لأداء مهمات معينة، واستمرت النداءات طيلة أربع سنوات ونصف فكان يلبي النداء شبانًا دون السابعة عشرة من عمرهم وشيوخًا تجاوزوا الخمسين، تدفعهم وطنيتهم الصادقة وشجاعتهم النادرة، ليلقوا بأنفسهم في جحيم النيران المشتعلة.

فالذين سقطوا في معارك 1914 كانوا أبناء الفئتين الخيرة والمتوسطة، فاختل التوازن لمصلحة الفئة الشريرة التي أتاح لها تراخي السلطات أن تبقى بمأمن من الخطر، فما إن أصيبت جيوشنا بالنكسة حتى قامت هي بمهمة لغم الجبهة الداخلية بثورة جارفة لم تقف في طريقها أية عقبة لأن البقية الباقية من العناصر الطيبة كانت أضعف من أن تقاومها.

فالقول بأنها ثورة شعبية قول عاري عن الحقيقة. فالذين قاموا بالثورة كانوا أعداء للشعب لأنهم استغلوا الهزيمة أبشع استغلال بعد أن تسببوا فيها.

لقد رحب جنودنا بانتهاء القتال، ورحبوا بالعودة إلى بيتوهم. ولكنهم ظلوا غرباء عن الثورة ومسببيها، لأن المحرضين عليها ما أوحوا للجنود غير الحذر والحيطة، ولأن الحرب وويلاتها لم (ص94) الضرر والعبث الذين يتميز بهما نشاط الأحزاب السياسية في البلاد. أما المواطنون القلائل الذين رحبوا بالثورة فقد استبشروا بما ستأتيه من جديد ولم يرحبوا بها هي. وعلى هذه القلة ارتكزت الثورة، ولكن هذا المرتكز الشعبي كان من الضعف بحيث وجد الماركسيون أنفسهم بعد أشهر من قيام الجمهورية، مضطرين إلى ايجاد مرتكز جديد لسلطتهم قبل أن تنظم الفئات الخيرية نفسها وتخرج البلاد من عهد الفوضى والفساد.

كانت الجمهورية عام 1919 بعيدة عن الاستقرار. ولم يخفَ على "أبطال" الثورة أن المرتكز الشعبي لسلطتهم سينهار عند أول زوبعة من زوابع النقمة. لذلك راحوا يبحثون عن رجال يمكنهم حماية الجمهورية بقوة السلاح.

وجدت الجمهورية التي سرحت الجيش نفسها في أشد الحاجة إلى جيش يدافع عنها. لكن مرتكزها الوحيد الذي هو شعبيتها كان يستمد أصوله من أوساط اجتماعية لا تؤمن بالمثل ولا ينتظر منها أن تضحي ولو بالقليل في سبيل مثالية جديدة. فالأوساط كانت تضم اللصوص والمحتالين والخونة والمغامرين، أي فئة الأشرار التي لم تقم بالثورة جنودًا يدافعون عن الثورة. هذه الفئة التي جعلت همها الوحيد نهب الجمهورية التي قامت على أنقاض الملكية.

أما أصوات الاستغاثة التي انبعثت من ممثلي الشعب فلم تسمعها تلك الفئة العابثة. لقد استغاث هؤلاء لأنهم شعروا أن الشعب الألماني بدأ يتململ، وأن هناك من يدعو إلى قلب النظام القائم ووضع حد للسرقات والخيانات.

أما الذين لبوا النداء في شتاء 1919، وأخرجوا بزاتهم المهترئة وحملوا بنادقهم من جديد، فقد فعلوا ذلك بدافع الوطنية لا حرصًا على الجمهورية. فقد كان الأمن والنظام بحاجة إلى من يحفظه، وكان الوطن بحاجة إلى من يرد عنه مؤامرات أعدائه الداخليين. فانتظموا في وحدات ارتجلت ارتجالاً، وعملوا مخلصين لدعم الجمهورية مع نفورهم من هذا النظام والذين أقاموه.

لقد أدرك منظم الثورة الفعلي، اليهودية العالمية، الموقف على حقيقته، فالشعب الألماني لم يهبط إلى مستوى الشعب الروسي ليتمكن من جره لأوال المستنقع البولشفي. ويمكن القول أن ضعف البولشفية في ألمانيا مرده إلى وحدة العرق التي ربطت رجال الفكر الألمان بالعمال الألمان. وهذه ظاهرة اجتماعية موجودة في أغلب البلدان الأوروبية الغربية ولكن لا أثر لها في روسيا. فهم لا يشعرون بقضايا الطبقة العاملة ولا يعانون مشاكلها، ولم يكن هناك من يقوم بربط الصلة بين المفكر والعامل، علما أن مستوى الأغلبية الفكري والخلقي كان منخفضًا قبل الحرب، لذلك لم يجد المحرضون عناءً في حمل الملايين من الجهلة والأميين على رفع الراية الحمراء وخدمة أغراض أسيادهم اليهود الذين موهوا دكتاتوريتهم حين زعموا أنها دكتاتورية صعاليك.

أما ما حدث في ألمانيا فهو الآتي:
لم تنجح الثورة في ألمانيا إلا بعد انحلال الجيش، وإن هذا لا يعني أن الجندي في الجبهة كان وراء تلك الثورة ووراء انحلال الجيش وتفككه. فالذين عملوا للثورة وبثوا روح التذمر في الجيش كانوا من الذين لم يذهبوا إلى الجبهة، أما لأنهم إداريين لا يستغنى عن خدماتهم، أو لأن السلطة انخدعت بهم واعتبرتهم أخصائيين في الشئون الاقتصادية والمالية. يضاف إلى هؤلاء ألوف الفارين الجبناء الذين تمكنوا من الهرب بفضل تسامح القوانين.

إن الجبان يخاف الموت الذي يبرز أمامه في ميدان المعركة بأشكال مختلفة مرات عديدة في اليوم. ولكي نمنع الجنود الجبناء من الفرار، يجب علينا إفهامهم أن المرء يمكن أن يموت في الجبهة، أما الجبان الفار فسيموت حتمًا حين يهرب.

إن أداء الواجب فضيلة كبرى لا يتحلى بها، مع الأسف، المواطنين كافة، والمواطن المثالي هو الذي يؤدي واجبه من تلقاء نفسه، أما المواطن العادي فليس هذا شأنه، لذلك كان وجود الحافز الإرهابي ضروريًا.

لندلل على ذلك بمثل القوانين الموضوعة لقمع اللصوصية. إن هذه القوانين لم تسن لإرهاب الشرفاء، بل لتخويف ضعفاء الإرادة العاجزين عن مقاومة التجربة والغرائز، فلولا هذه القوانين التي ترهب هذه الفئة ولولا العقوبات الزاجرة التي تنزل بها لقامت نظرية تقول أن الرجل الفاضل الشريف هو إنسان أبله، والأفضل للمرء أن يسرق بدلاً من أن يبقى صفر اليدين.

إذن كان من قصر النظر حين ظن المسؤولون أن باستطاعتهم التغاضي عن تدبير هام أثبت جدواه طيلة قرون. أعني به الإعدام. فعقوبة الإعدام تفرض نفسها كتدبير احترازي وإرهابي حين يكون المقاتلون مزيجًا من الأبطال والأفراد العاديين الذين فرضت عليهم الجندية. ففي صفوف هؤلاء هناك الجبان والأناني الذي يرى أن حياته أثمن من حياة المجتمع الذي ينتمي إليه، لذلك وجب قيام إجراء رادع لضمان بقاء هؤلاء المقاتلين في ساحة القتال حيث هم أو لحثهم على ملاقاة الموت ومواجهة العدو.

لقد ترتب على إلغاء عقوبة الإعدام عندنا. انتشار جيش من الجبناء الهاربين في المؤخرة. وقد عرف الخونة من الداخل كيف يستغلون هؤلاء الجبناء ويستخدمونهم لتنفيذ مآربهم ويتخذون منهم وقودًا لثورة 1918.

وبعد وقف القتال. ولما عاد الجيش إلى أرض الوطن، استحوذ القلق على رجال الثورة وأصبحت معرفة رأي العائدين بالذي حدث شغلهم الشاغل، فهم يريدون التأكد من رغبة الجيش في التعاون معهم. لذلك وخلال الأسابيع الثلاثة التي مضت بين إعلان الهدنة ووصول القوات الألمانية إلى الوطن عمد الثوريون إلى تبديل اتجاه الثورة، إذ أن فرقة واحدة من الجيش تقوم لطرد الحمر من البلاد تكفي لينضم إليها عشرات الفرق خلال أيام معدودة، وقد أدرك اليهود هذه الحقيقة فبدلوا الإتجاه المتطرف واعتنقوا شعار الاعتدال والهدوء.

لذلك كانت الدعوات الحارة للتعاون مع السلطات، وخاصة النداءات إلى كبار القادرة العسكريين للعمل على انهاض ألمانيا من كبوتها. فاليهود وحلفاؤهم كانوا بأشد الحاجة إلى العسكريين للإستفادة من خدماتهم من جهة ومن جهة ثانية إتقاءً لشرهم وقطع الطريق أمامهم لمقاومة الوضع القائم.

لقد نجحت هذه المناورة اليهودية نجاحًا باهرًا. لكن المتطرفين، بعد أن لزم أسياد العهد جانب الحكمة والاعتدال، حاولوا مقاومة هذا الاتجاه الجديد لكن اليهود استطاعوا تشتيت قواهم وذلك بإحداث انقسام خطير في صفوف أكبر حزب ماركسي: "الحزب الاشتراكي الديمقراطي". فقسم اقتنع بالوضع الجديد وقسم عارضه، وترتب على هذا الانقسام قيام معسكرين الأول شعاره الهدوء والثاني الإرهاب. أما البورجوازية فكان عليها أن تختار بين الاثنين فانتقلت إلى المعسكر المعتدل.

وهكذا أصبح الموقف في مطلع شتاء 1919 كما يلي:
كانت الثورة من صنع فئة شريرة من الشعب، تبعتها بعد ذلك الأحزاب الماركسية كلها. ولكن الذين استولوا على الحكم بدلوا مناهجهم وقرروا مبدأ الاعتدال مما أغضب المتطرفين فقاموا بسلسلة من الأعمال الإرهابية في طول البلاد وعرضها. ولمواجهة هذا الخطر تعاون أنصار الوضع الجديد مع أنصار الوضع القديم لمجابهة الإرهاب القائم.
وهكذا نظم أعداء الجمهورية أنفسهم لمحاربة الجمهورية كنظام حكم متعاونين أيضًا مع الذين يحاربون الجمهورية لأنها توشك أن تغرق البلاد في الفوضى لا لأنها نظام حكم.

وقد أيد هذا التحالف تسعة أعشار الشعب الألماني، وفي الوقت الذي كان المتطرفون من الجانبين يقتتلون كانت الفئات المتوسطة وهي الأغلبية الساحقة تقبص على الزمام. ولم تتأثر الجمهورية بالاشتباكات الدامية، فقد أدى التقاء الماركسية والبورجوازية إلى تقوية مركزها مع أن البورجوازيين قبيل الانتخابات بدأوا يتوددون إلى الملكيين متظاهرين بالحنين إلى العهد السابق، لأنهم كانوا بحاجة إلى أصوات المحافظين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 4:06 pm

كيف تمكنت الثورة من النجاح بالرغم من افتقارها إلى مقومات هذا النجاح؟ والجواب على ذلك هو:
1- تحجر نظرتنا إلى الواجب والطاعة.
2- سلبية أحزابنا المحافظة.

ويعود تحجر نظرتنا إلى الواجب والطاعة إلى تربيتنا الوطنية التي تركز على مفهوم الدولة ولا تعتني بالقومية. وقد نجم عن هذا النقص عجزنا عن تمييز الواسطة من الغاية، وفاتنا أن الشعور بالواجب وأداء الواجب ليست غاية بحد ذاتها، وكذلك الدولة. ولو لم نسهَ عن هذه الحقيقة لكان موقفنا من مسببي الكارثة غير هذا الموقف المخزي الذي أساء إلى سمعتنا إساءة بالغة. ففي الوقت الذي كان شعبنا يقاسي من الهوان والعذاب من جراء الخيانات، كانت الطاعة لهؤلاء إجرامًا بحق الوطن. ولو تجاهل البعض تنفيذ الأوامر المعطاة له وتصرف حسبما يمليه عليه واجبه ومسؤوليته الشخصية لتغير الوضع تمامًا. ولكن ماذا نفعل بالبورجوازيين ونظرتهم إلى الدولة؟ فالطاعة العمياء هي أول واجبات البورجوازيين ولو كانت على حساب الشعب، أما نحن الوطنيين الاشتراكيين فإننا نقدم طاعة الرؤساء الضعاف، ونرى أن مسؤولية الشخص تجاه أمته تصبح في الظروف الحرجة أقدس الواجبات.

أما عن سلبية الأحزاب المحافظة فنقول:
لقد نتج عن تساقط الفئات الخيرة في ميدان القتال تجريد أحزاب اليمين من العنصر الوحيد الذي كان باستطاعته حمايتها وحماية النظام الذي تحرسه. وقد شاء البورجوازيين، بعد أن أضاعوا القوة المادية، أن يتولوا الدفاع عن مبادئهم على صعيد الفكر وبالأسلحة الفكرية. علمًا أن خصمهم قد استعاض عن تلك الأسلحة وقرر فرض مبادئه بالقوة والعنف وقد أثبت الماركسيون بعد نظرهم، فكانت قوتهم سيدة الموقف، بينما ضاعت بلاغة البرلمانيين البورجوازيين بين الضجيج وأزيز رصاص الحمر. وبعد الثورة عادت الأحزاب البورجوازية بأسماء جديدة وبرزوا إلى الميدان بسلاحهم القديم وأهدافهم القديمة: الاستيلاء على كرسي الحكم.

لقد أصيب البورجوازيون بهزائم شنعاء في البرلمان وفي الشارع، وعندما قدمت الحكومة للبرلمان مشروع قانون حماية الجمهورية عارضه خطباء أحزاب الميمنة والوسط معارضة شديدة. وعلم الماركسيون أن المشروع لن ينال أكثرية الثلثين فأوعزوا إلى رجالهم بالتظاهر أمام البرلمان، فقدم حوالي مئتي ألف ماركسي، وباشروا الهتافات والصياح والتهويل، فجبن المعارضون وتخاذلوا وأضحت النتيجة إقرار المشروع بأكثرية ساحقة.

وهكذا قامت الدولة الجديدة دون أن تلاقي أية مقاومة جدية. وكان هناك منظمات قامت لتقف في وجه الماركسية بشجاعة وهي "الكتائب الحرة" و"الحرس المدني" و"عصبة الدفاع عن التقاليد" و"عصبة المحاربين القدماء".

لكن هذه المنظمات لم يكن لها أي تأثير لأسباب عديدة:
فلم يكن لهذه الأحزاب المعتدلة أي سلطة في البلاد لافتقارها إلى العناصر المناضلة. وقد كان للمنظمات اليمينية وحدات صدام منظمة ومع ذلك بقي تأثيرها ضعيفًا لأنها لم تكن ذات مبادىء وليس لها أهدافًا سياسية واضحة.

لقد فاز الماركسيون وانتصروا على العقبات بفضل الترابط بين الإرادة السياسية والتصميم وبين شراستهم في العمل. ولو اجتمع لألمانيا القومية هذا الترابط بين الشراسة والإرادة القومية لما تمكنت الماركسية من الانفراد بتقرير مصير البلد. فقد كان للأحزاب القومية إرادة قوية ولكنها كانت بحاجة إلى القوة لفرض إرادتها هذه. أما المنظمات فقد كانت تتمتع بالقوة وكان بإمكانها أن تفرض سيطرتها على الشارع وعلى الدولة ولكن كان ينقصها الدافع والهدف السياسي، وقد استغل اليهود هذا النقص المزدوج وعملوا جاهدين لإقناع المواطنين بقبول الأوضاع الحالية باعتبارها مناسبة، فقد راحت الصحافة، بإيعاز من اليهود، تظهر الطابع الغير سياسي للمنظمات اليمينية وبالتالي تمتدحه، كما كانت تمتدح الذين "يقابلون التحدي والعنف بالأسلحة الفكرية". وقد تبنى ملايين الألمان هذه النظرية السخيفة ولم ينتبهوا للخدعة اليهودية التي جردتهم من كل سلاح حين اعتمدوا الفكر وحده سلاح وحيد في معركة الحياة أو الموت، فأصبحوا بذلك تحت رحمة اليهود وعصاباتهم الشرسة.

هناك تفسير آخر لضعف الأحزاب البورجوازية والمنظمات اليمينية، فقد نزلت إلى المعركة ولا مثالية لها، وفي التاريح أكثر من مثال على حركة من هذا النوع، فهي لا تتحلى بروح النضال الذي تتحلى به الحركات ذات الرسالة. فالإيمان بانتصار فكرة ما يعطي لرسل هذه الفكرة حق اللجوء إلى العنف حتى أقصى درجاته.

لقد نجحت الثورة الفرنسية لأن إعلان حقوق المواطن بهر الجماهير، فتبنته وتعصبت له وناضلت في سبيله. وقامت الثورة الروسية بفكرة لاقت صداها الحسن عند الجماهير، فآمنت بها واستماتت في الدفاع عنها. كما أن الفشستية استمدت قوتها من رسالتها الاصلاحية.
***
بقيام الحزب الوطني الاشتراكي قامت في ألمانيا حركة غايتها إعادة بناء الدولة على أساس عنصري. وقد قرر الحزب اعتماد الوسائل الفكرية لنشر مبادئه، مع الاحتفاظ بمبدأ القوة لدعم هذه المبادئ إذا لزم الأمر.

قلت في فصل سابق أنه لا يمكن التغلب على حركة يدعمها الإرهاب باعتماد الأسلحة الفكرية، فلا بد من مواجهة تلك الحركة بحركة ذات عقيدة تعتمد أيضًا سلاح الإرهاب.

فقد ظلت الدولة الألمانية هدفًا لهجوم ماركسي عنيف طوال سبعين عامًا، ولم تنجح في صد هذا الهجوم بالرغم من جهودها المريرة وكفاحها الشاق. فلم تنجح في سحق المبادئ الهدامة بالرغم من تدابيرها الصارمة بحق زعماء تلك المبادئ. وهذا يرجع إلى كونها اتخذت تدابير سلبية عوضًا عن مقابلة هذه المبادئ بمذهب فلسفي يقضي على مبرر وجودها. فالدولة التي ألقت السلاح في 9 تشرين الثاني 1918 وتركت للماركسيين حرية العمل والاستيلاء على زمام الحكم، لا يرتجى منها خيرًا خاصة بعد وصول البورجوازيين إلى الحكم في ظل النظام الجديد. فمنذ عام 1921 والحكومة البورجوازية تلاطف الحمر زاعمة أنها لا تريد إغضاب البروليتاريا. فهذا الخلط بين الماركسية والطبقات الكادحة هو تزوير للتاريخ يتحجج به الحاكمون لتغطية فشلهم في إنقاذ البلاد من مخالب المغامرين الدوليين.

تجاه هذا الخضوع للماركسية، أخذت الحركة الوطنية الاشتراكية على نفسها مهمة إنقاذ ألمانيا، فاتخذت على مسؤوليتها تدابير وقائية لتواجه بها الإرهاب الأحمر. وقد ذكرت أن حركتنا قد أنشأت وحدات هجومية لحماية اجتماعاتنا، وبعد أن توسعت دائرة نشاطنا جعلنا من الوحدات نواة ما دعيناه "الحرس الخاص" واتبعنا نظام المنظمات اليمينية في تنظيم الحرس التي عرفت باسم "منظمات الدفاع" ولكن وجه الشبه لم يتعد التنظيم. فالمنظمات اليمينية كانت تعمل معنا، كما تقدم، بدون هدف سياسي واضح. أما "الحرس الخاص" الذي أنشأناه فكانت مهمته حماية حركتنا القومية التي ترفض تكريس الوضع القائم وتناضل في سبيل خلق ألمانيا جديدة.
***
بعد معركة قاعة هوفمبروهوس أطلقنا على وحدة الحرس اسمًا جديدًا هو "فرقة الهجوم" وقد شعر الماركسيون بخطر حركتنا الزاحفة فزادوا من قوة نشاطهم محاولين بالإرهاب وباستعداد السلطات كلبل اجتماعاتنا. وكانت الصحافة الماركسية تلعب دورها في التحريض علينا وفي التهليل والتصفيق لكل محاولة يحالفها التوفيق.

لكن ماذا نقول عن الأحزاب البورجوازية التي كانت تفرح لفرح الماركسيين حين يتمكن هؤلاء من كلبل أحد اجتماعاتنا؟ فقد كان يفرحهم أن ينهزم حزبنا أمام الماركسي الذي كان قد هزمهم في السابق. وماذا نقول في الموظفين والإداريين ومدراء البوليس، وحتى الوزراء المتظاهرين بالوطنية الذين يتسابقون لخدمة الماركسية حين تصطدم بحزبنا الوطني الاشتراكي؟ هذه العقلية المريضة هي التي أجبرت مدير البوليس السابق بوهنر، هذا الموظف المثالي، على القول للذين أرادوا رشوته: "لقد حرصت في حياتي أن أكون ألمانيًا قبل أن أكون موظفًا، وأنا كألماني صميم لا أسمح لأحد بأن يشك في نزاهتي وطهارة ذيلي، وإذا كان لدينا موظفون يقبلون الرشوة فهؤلاء هم حثالة شعبنا، وإن الدم الذي يسري في عروقهم ليس دمًا ألمانيًا نقيًا".

لأسباب كهذه كان علينا أن نوسع نطاق منظمتنا الدفاعية. وقد حرصنا على إظهار فرقة الهجوم بمظهر يستهوي الجماهير، كما حرصنا على أن نجعل منها قوة معنوية مشبعة بالمثالية الوطنية الاشتراكية، فلا يكون لها طابع الجمعية السرية ولا عقلية المنظمات البورجوازية المنشأة لأغراض دفاعية.

وقد قام هذا الحرص للاعتبارات التالية:
إن التربية العسكرية لدى المنظمات الخاصة تعتمد على المساعدات المالية التي تقدمها لها الدولة. يضاف إلى ذلك أن هذه المنظمات الخاصة تكتفي بالنظام الاختياري، وهذا معناه عدم تمكين القيادة من معاقبة من يجب معاقبته.

لقد كان إنشاء "الوحدات الحرة" ممكنًا في ربيع 1919 لأنها أنشأت من المحاربين القدماء والجنود المسرحين حديثًا، وكلهم سبق وتخرجوا من مدرسة النظام والانضباط أي الجيش الألماني. أما النظام والانضباط ففضيلتان لم تتوفرا لدى رجال "المنظمات الدفاعية البورجوازية"، فهي لم تضم من الجنود والمسرحين إلا بنسبة عشر بالمئة. وقد كان تدريب المتطوع في تلك المنظمات يجري بصورة شكلية، فالمتطوع الذي لم يحمل بندقية من قبل، كان يخضع لتدريب لمدة ساعتين اسبوعيًا على أن تنتهي مدة تدريبه خلال ستة أشهر.

عندما اقترح بعض الرفاق على جعل منظمتنا الهجومية ذات طابع سري عارضت هذا الاقتراح بشدة، لأن المنظمات السرية ستبقى ضمن نطاق محدود وضيق خوفًا من افتضاح أمرها تجاه السلطات. علمًا بأن شعبنا يميل إلى الثرثرة، فالمحافظة على سرية القرارات المتخذة أمر صعب جدًا، خاصة وأن للسلطات مؤسسات بوليسية تتزود بالمعلومات الأولية من المخبرين والجواسيس البارعين في فن الكذب والتلفيق. فحركتنا لم تكن بحاجة إلى مئة متآمر شجاع، ولكنها تحتاج إلى جيش يضم آلاف المناضلين المتعصبين العاملين في وضح النهار ليبهروا الجماهير بمظاهر القوة وحسن التنظيم. وحركتنا لن تنتصر ما دام الشارع تحت أسياد الشارع القابضين على الزمام.

أما خطر المنظمات السرية فيكمن في ظاهرة شائعة في أيامنا. فأعضاء هذه المنظمات لا يدركون عظمة مهمتهم، وكل ما يدركوه أن مصير شعب من الشعوب يمكن أن تقرره جريمة قتل.

ويمكن الأخذ بنظرية الاغتيالات حين يكون الشعب خاضعًا لحكم طاغية مستبد، ففي هذه الحالة يمكن أن يبرز مواطن من صفوف الشعب ويغمد خنجره في صدر الطاغية، ولا ننسى أن شيلر مجد في "غليوم تل" جريمة من هذا النوع.

كان يخشى بين عامي 1919 و1920 أن تلجأ المنظمات السرية إلى سلسلة اغتيالات للإنتقام من مسببي الكارثة ومن مستغلي محنة الوطن، ولو أنها فعلت ذلك لجاء هذا الإنتقام في غير محله. إذ أن الماركسية لم تنجح بفضل عبقرية قادتها، بل نجحت لأن العالم البورجوازي أفسح لها مجال العمل بانطوائه على نفسه. وأستطيع أن أفهم كيف يلقي البورجوازي الفرنسي سلاحه أمام رجال من طراز روبسبير ودانتون ومارا، ولكن أليس من العار أن ينحني البورجوازي الألماني أمام أشباه الرجال أمثال شيدمان وارزبرجر وفردريم اليبرت وغيرهم من أقزام السياسة؟ لذلك فاغتيال زعيم أو أكثر لن يعود على القضية القومية بأية فائدة ما دام هناك من يستطيع أن يأخذ مكانه. جميع هذه الاعتبارات جعلتني أعارض مشروع جعل "فرقة الهجوم" ذات طابع سري، وحرصت منذ ذلك الحين على أن لا يعمل أنصارنا في الانتظام في منظمات تعمل في الظلام.

بعد أن قررنا ازالة الطابع السري عن "فرقة الهجوم" وابعادها عن المنظمات الدفاعية، انصرفنا إلى العناية بأمور ثلاثة هي: التدريب، وعلنية الاجتماعات والاستعراضات، واللباس الخاص.
أما التدريب فلم ننظر إليه من ناحية عسكرية بحتة، بل حرصنا على جعله منسجمًا ومصلحة الحزب، فمثلاً أولينا الأفضلية للتمارين الرياضية بدلاً من التمارين العسكرية، فقد كان رأيي دائمًا أن الملاكمة والمصارعة اليابانية أفضل من التدريب على الرماية تدريبًا ناقصًا.

ولإزالة الطابع السري عن الفرقة فقد حظرنا على الرجال التستر والتآمر بعد أن وسعنا نطاقها، وحرصنا على توسيع أفكارهم حتى يشعروا أنهم حماة فكرة مثالية وأعداء عقيدة غريبة تريد بالوطن شرًا.
أما بالنسبة للباس الخاص فقد حرصنا على جعله لائقاً بالرجال من حيث اللون والزي ونوعية القماش.

وفي أواخر صيف 1922 جاءت ثلاث مناسبات كانت بمثابة امتحان للفرقة، فاجتازتها بنجاح باهر أدى إلى نموها وعاد على الحركة بالفوائد الكثيرة. أما المناسبات الثلاث فكانت:
أولاً: التظاهرة التي قامت بها الهيئات الوطنية في ساحة كونيفس في ميونخ احتجاجًا على قانون حماية الجمهورية.
فقد اشترك حزبنا في التظاهرة، ومشى الرجال في صفوف متواصلة، منتظمة وكانت فرق الهجوم الخاصة بمدينة ميونخ تتقدم الصفوف بنظام بديع تحمل على سواعدها خمسة عشر راية. وقد استقبل الشعب هذه الفرق لدى دخولها استقبالاً حماسيًا رائعًا. وكان لي شرف الكلام باسم الحزب فتلوت خطابًا جريئًا ألهب شعوب ستين ألف مستمع.
وفي ذلك اليوم بالذات حاول الحمر التعرض لموكبنا، فتصدت لهم فرقة الهجوم وصفت حسابهم في دقائق. وهكذا أثبتت حركتنا أنها قادرة على النزول إلى الشارع وفرض سيطرتها عليه مزيلة ما كان باقيًا من أوهام في أذهان الشعب حول قوة الحمر في ميونخ.

ثانيًا: زيارة مدينة كوبورغ.
قررت المنظمات "العنصرية عقد مؤتمر ألماني في كوبورغ في تشرين الأول 1922، وقد تلقيت دعوة للحضور مع الرجاء بأن أصطحب معي نفرًا من أنصار الحزب الوطني الاشتراكي. فقررت أخذ ثمانمائة من رجال فرقة الهجوم ونقلهم بقطار خاص من ميونخ إلى كوبورغ. وبناءً على التعليمات المرسلة إلى أنصار الحركة في الأماكن التي مر بها القطار، كان يستقبلنا في كل محطة وفود الوطنيين الاشتراكيين ومعهم أعلامهم، مما كان له أكبر التأثير في نفوس السكان.
ولكن في محطة كوبورغ كانت تنتظرنا مفاجئة مزعجة. فقد استقبلتنا لجنة تنظيم المؤتمر وأبلغتنا أن النقابات المحلية والحزب الاشتراكي المستقل والحزب الشيوعي والسلطات المحلية قررت بالاشتراك مع منظمي المؤتمر عدم السماح بدخول المدينة إلا بمجموعات صغيرة بدون أي مواكب أو أعلام. وقد رفضت دون تردد هذه الشروط الغريبة قائلاً أن هذا المسلك غير مشرف وصرحت لهم أن فرق الهجوم ستدخل المدينة صفوفًا متراصة تتقدمها الأعلام والموسيقى. وهكذا كان.

وقبل أن نغادر المحطة وصلت جماهير غفيرة كانت تنتظر إشارة من خصومنا لتتحرش بنا، وراحت تكيل لنا الشتائم لكن فرقنا لم تلتفت إليها واستمرت في تنظيم صفوفها، ووصلت قوات من البوليس ورافقت الموكب إلى قاعة هوفمبروهوس في وسط المدينة، وقد لحقت بنا الجماهير الغاضبة دون أن ترتد عن التحرش بنا. وما إن دخلنا كلبة حتى هجم المشاغبون يريدون اقتحامها، لكن البوليس سارع إلى اقفال الأبواب كمن يريد وضع الاجتماع تحت حمايته، فجمعت الرجال فورًا وطلبت منهم أن يكونوا على استعداد تام ثم طلبت فتح الأبواب حالاً وقلت لقائد البوليس بأننا قادرين على حماية الاجتماع بطريقتنا الخاصة عندما يحين الموعد وأفهمته أننا نريد الذهاب إلى مركز الحزب في كوبورغ. فأمر بفتح الأبواب وسلكنا طريقًا آخرًا متجهين إلى المركز منشدين الأناشيد القومية. ولما وجد الحمر وحلفاءهم أن الشتائم لم تخرجنا عن وقارنا عمدوا إلى رشقنا بالحجارة، فنفذ صبر الرجال وشمروا عن سواعدهم القوية وهجموا على المعتدين وفي أقل من عشر دقائق خلت الشوارع من المشاغبين.

وقد حصلت اصطدامات عنيفة في الليل في عدة أحياء من كوبورغ. وقد اعتدى الحمر على إخوان لنا من أبناء المدينة بشكل وحشي، ولكن رجال فرقة الهجوم أعادت الكرة عليهم ونظفت الشوارع منهم وسحقت إرهاب الحمر الذي سيطر على كوبورغ لسنوات.

لكن الماركسيون لم يكتفوا بما حصل، فدعوا إلى تظاهرات شعبية يمشي فيها ألوف العمال، وزعمت نشراتهم أن "الوطنيين الاشتراكيين دخلوا المدينة ليقوموا فيها بحملة إرهابية ضد العمال المسالمين" ولما علمت بالخبر أمرت فرق الهجوم بتجهيز ألف وخمسمائة رجل بالاشتراك مع الأنصار المحليين، ومشيت على رأس هذه القوة إلى قلعة المدينة مرورًا بالميدان الذي دعى العمال إلى التجمهر فيه، وقد كان هدفنا تحدي الخصوم وتلقينهم درسًا لا ينسوه. لكننا لم نجد في الميدان إلا بضع مئات من الرجال والنساء والأولاد، فمررنا بهم تتقدمنا الأعلام والموسيقى دون أن يحركوا ساكنًا أو تبدو من أحدهم بادرة عداء.

كان لمظاهرتنا فعل السحر في نفوس السكان، فبعد أن كانوا غير مكترثين لنا وقفوا على الأرصفة يحيونا ويهتفون لحركتنا، كما أنهم شيعونا في المساء لغاية المحطة. وهناك فوجئنا برفض الموظفين المختصين قيادة القطار العائد بنا إلى ميونخ، وكان هذا بتحريض من النقابيين الماركسيين الذين تجمهروا حولنا ليراقبوا تطور الموقف. ولكني فاجأتهم بقولي بأنني لن أتورع عن احتجاز العشرات منهم في إحدى عربات القطار الذي سنتولى نحن قيادته بالرغم من عدم معرفتنا بالقيادة، وإذا تدهور القطار سنهلك ويهلك معنا الذين احتجزناهم، وهذا الاقتراح ينسجم مع مبدأهم في المساواة حتى في الموت. وكان لهذا التهديد نتيجة حسنة إذ تحرك بنا القطار من المحطة في الموعد المحدد ووصلنا ميونخ في اليوم التالي سالمين.

لم تظهر نتائج رحلتنا إلى كوبورغ دفعة واحدة، ولكن رجال "فرقة الهجوم" عادوا من رحلتهم وقد ازدادت ثقتهم بأنفسهم وبرؤسائهم وكذلك الذين استخفوا بحركتنا في بدايتها، فقد بدأوا ينظرون إلى الحزب الوطني الاشتراكي كمؤسسة قوية ستتمكن يومًا ما من الوقوف في وجه الوباء الماركسي في ألمانيا.

أما انتصارنا في كوبورغ فقد شجعنا على مواجهة الإرهاب الأحمر في كل مدينة وقرية، وتمكنا من سحقه حتى في المناطق الخاضعة لسيطرة الحمر. وهكذا أعاد حزبنا حرية عقد الاجتماعات وتنفس الناس الصعداء في بافاريا لسقوط كابوس الماركسية الرهيب. وما إن انتهى عام 1922 حتى أصبح لدينا أفواجًا جديدة ألفنا منها ومن الأفواج السابقة "جيش الهجوم".

ثالثًا: في آذار 1923 احتل الفرنسيون منطقة الروهر. فأجمعت الأحزاب والمنظمات ذات الطابع القومي على ضرورة جعل المنظمات الدفاعية كوحدات عسكرية ذات طابع هجومي. وقد ساهمنا نحن في ذلك وأتحنا لجيش الهجوم فرصة المساهمة في الدفاع عن شرف الوطن. وما إن انتهى هذا التدبير المؤقت حتى أعدنا لجيش الهجوم طابعه الأول: جندي الحركة وعنوان قوتها وحامي مثاليتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 4:08 pm

القناع الفيدرالي



كان الشعب في غفلة عن دسائس اليهود، وفي شتاء 1919 حاولنا تنوير الأذهان إلى الخطر اليهودي المتفاقم لكن الناس استنكروا هذه الحملة ونعتونا بالمتعصبين. ولا بد من الاعتراف أن الفضل الأكبر في إثارة المسألة اليهودية يرجع إلى "عصبة الدفاع والهجوم" التي نشأت في العام المذكور، والتي تبنى فكرتها الحزب الوطني الاشتراكي وجعلها محور حركة شعبية واسعة النطاق لكن اليهود علموا بهذا الخطر الجديد فبادروا إلى حماية أنفسهم معتمدين طريقتهم التقليدية. فأثاروا القضايا المذهبية في ثلاث صحف مأجورة ووقفوا يتفرجون على الجدل العقيم بين الكاثوليك والبروتستانت، وعلى ما نجم عن هذا الجدل من انقسام بين صفوف العنصريين القائمين بالحركة اللاسامية.

نسي الكاثوليك والبروتستانت عدوهم المشترك ليقاتلوا بعضهم البعض، نسوا هذا الغريب ذا الشعر الأسود والأنف الطويل الذي يعيش عالة عليهم ويدبر لهم المؤامرات ويلطخ دمهم الآري. نسوا أن اليهودي الوسخ هو عدو المسيحية لا فرق عنده بين كاثوليكي وبروتستانتي، وهو الذي يتجاسر على هدر كرامة الآري النبيل حامل مشعل الحضارة عبر الأجيال.

نسوا كل هذا ليدخلوا في جدل عقيم حول قضايا بعيدة عن جوهر الدين بعد الأرض عن السماء، وقامت الصحافة الماركسية والملحدة لتزيد النار اشتعالاً بنشرها آراء الطرفين السخيفة. وبدلاً من أن يبادر العنصريون إلى إخماد النار نزلوا إلى المعترك وأدخلوا الحركة العنصرية في النزاع الديني القائم. وفي هذه الأثناء كان اليهودي يتابع تلويث دم شعبنا وهدر كرامته وتحطيم مصالحه، وكان أعداؤنا في الخارج يقسمون العالم فيما بينهم ساخرين من مشاكلنا الداخلية الحقيرة.

اضطر الحزب الوطني الاشتراكي إلى تحديد موقفه من النزاع القائم بين الفدراليين وأنصار الدولة الموحدة. فقد وجب عليه إبداء رأيه في هذا النزاع دون أن يتدخل تدخلاً فعليًا.

كان علينا والحالة هذه، أن نحدد مفهومنا للدولة الاتحادية لأن هذا التعبير قد أسيء فهمه حتى في عهد بسمارك.

فالدولة الاتحادية هي مجموعة دول مستقلة اتحدت فيما بينها وتنازلت لهذا الاتحاد عن بعض حقوقها كدول ذات سيادة. وهذا التعريف لم يطبق عمليًا في الدول الاتحادية الموجودة، فالولايات المتحدة الأمريكية مثلاً لم تنشأ عن اتفاق دول ذات سيادة باعتبار أن هذه الولايات التي تألف منها الاتحاد لم تكن دولاً ذات سيادة أصلاً، حتى أن بعضها جاء نتيجة الاتحاد نفسه، كذلك الولايات لم تمارس أية سيادة لا قبل الاتحاد ولا بعده، فهي تمارس الحقوق التي حددها لها الدستور وأصبحت كامتيازات محلية.

كذلك لا ينطبق هذا التعريف على ألمانيا انطباقاً تامًا، رغمًا عن كون الدول التي يتألف منها الاتحاد قد سبق قيامها إنشاء الاتحاد. فالرايخ الألماني لم ينشأ عن اتفاق بين الدول الألمانية أو نتيجة تعاون متساوي بينها، بل كان نتيجة تفوق أحدها على بروسيا.

فبروسيا كانت من حيث المساحة أكبر الدول الألمانية، وأكثرها عطاءً، فكان من البديهي أن تتزعم حركة تكوين الدولة الاتحادية، يضاف إلى ذلك أن سيادة الدويلات الألمانية كانت إسمية فقط، وبذلك يمكن القول أن هذه الدويلات تنازلت للاتحاد عن حقوق لم تمارسها أو ربما مارستها جزئيًا.

ليس هناك مجال لبحث قضية هذه الدويلات، وتكفي الإشارة إلى ضعف تركيب هذه الدويلات أن نذكر أن إنشاؤها كان لاعتبارات سياسية محضة وفي أسوأ العهود التي مرت بالرايخ، أي عهود ضعفه وانهياره.

عندما أنشأ بسمارك الرايخ الألماني أخذ هذه الحقائق بعين الاعتبار، فجعل تمثيل دول الاتحاد في مجلس "البوندسرات" متناسبًا مع أهمية كل منها. وكان معتدلاً في تعزيز سلطة الرايخ على حساب الدويلات التي يتألف منها، فما أخذ منها إلا ما كان الاتحاد بحاجة ماسة إليه، كما حرص في نفس الوقت على احترام العادات والتقاليد المحلية. وقد شاء المستشار الحديدي مداراة الدويلات الألمانية تاركًا للزمن إتمام ما بدأ به هو، لأن الطفرة غير مضمونة العواقب، وبذلك برهن عن بعد نظره وسلامة تفكيره. وهكذا نما الرايخ نموًا كبيرًا على حساب الدويلات الألمانية.

أما بعد الحرب والهزيمة، فكان من البديهي أن تفقد الدويلات الألمانية أهميتها بمجرد زوال الأنظمة الملكية، ورأينا الكثير من هذه "الدول الوهمية" تندمج في دول أخرى مجاورة لها أو تتعلق بركابها.

وبالاضافة إلى الضربة القاصمة التي وجهت إلى نظام الرايخ الاتحادي نتيجة لانهيار النظام الملكي، فقد أجهزت على هذا النظام الشروط والالتزامات التي فرضتها معاهدة الصلح. إذ أن الرايخ جرد الدول الألمانية من صلاحياتها المالية عندما فرضت عليه التزامات مرهقة لا يتمكن من احتمالها بالاعتماد على الوسائل العادية المتوفرة لديه. ولم يكن تأميم السكك الحديدية والبريد سوى نتيجة حتمية لسياسة التخاذل التي تبعها الرايخ حيال المنتصرين فقد اضطرته الحاجة الماسة إلى المال ليقوم بالتزاماته إلى أن يضع يده على موارد البلاد كلها.

فلو عرفت الأحزاب الألمانية كيف تنهي الحرب نهاية حسنة لما اضطر الرايخ إلى الاستئثار بالسلطة وتجريد الدول الألمانية من معالم سيادتها إرضاءً للمنتصرين. لكن الأحزاب تجاهلت حقوق الرايخ ومصالحه إبان الحرب وذلك لتلتفت لخدمة مصالحها الخاصة.

إن الذين يبكون اليوم على السيادة الضائعة والحقوق السليبة هم من المنافقين الذين يحاولون تغطية مساوئهم، فهم ساهموا مساهمة مباشرة في القضاء على الأسس التي وضعها بسمارك للدولة الفدرالية، وقاموا اليوم باتهام الرايخ بالأنانية ليبرئوا أنفسهم تجاه الناخبين. والأدهى من ذلك أن الأحزاب تحاول أن تضع اللوم على الحكومة الاتحادية في برلين وتعتبرها المسؤولة عن إشراف الرايخ على مالية الدويلات الألمانية، هذا الإشراف الذي أثار الحقد في الأوساط الشعبية.

إن الشعب الألماني لم ينقم على الرايخ لأنه انتزع من الدويلات التي يتكون منها مقومات سيادتها، بل هو نقم عليه لأنه لم يعبر عن أمانيه، وقد بقي الرايخ الحالي منقومًا عليه من الألمان، ولإن تكن القوانين الاستثنائية والتدابير الإرهابية ضامنة لسلامة المؤسسات الجمهورية، لكن هذه القوانين لن تنجح في تقريبها من قلوب الشعب.

كيف نطلب من الشعب أن يتعلق بالدولة، حينما يشعر أن دولته خاضعة تمام الخضوع للقوى الدولية التي تسببت في خراب بلاده وجرتها إلى هذه النهاية المؤسفة، فقد كان الشعب فخورًا بانتمائه إلى الرايخ الألماني السابق وكان يجد فيه الطمأنينة في الداخل كما يجد فيه مظاهر العظمة والقوة في الخارج. أما الجمهورية فتضطهد المواطن في الداخل بينما تتخاذل حيال الخارج.

إن الدولة القومية النشيطة ليست بحاجة إلى سن القوانين العديدة في الداخل، فالمواطنون يحترمونها ويريدونها وبالتالي يبعدون عن كل ما يسيء إلى سمعتها. لكن الدولة ذات الطابع الدولي تسخر رعاياها بالقوة وتعاملهم معاملة العبيد، لذلك فالنظام الحالي في ألمانيا لا يمكن أن يصف مواطنيه بأنهم "مواطنون أحرار" فهذا كان شأنهم أيام الرايخ السابق، أما الآن فالجمهورية تستعبد شعبها لخدمة الأجنبي وليس لديها مواطنين ولا هي تملك علمًا قوميًا. أما الرمز الذي اختارته فقد احتقره الشعب ولم يعترف به.

تجد الدولة الحالية نفسها مضطرة إلى تجاهل حقوق الدويلات الألمانية لا لاعتبارات مادية فحسب، بل لاعتبارات سيكولوجية. فهي حين تتبع طريقة إرهاق الشعب بالضرائب والكبت والتضييق على الحريات تخشى انفجار النقمة الشعبية يومًا ما وتتحول إلى ثورة مكشوفة، وهي تجنح تدريجيًا إلى الاستئثار بالسلطة كلها منتزعة من حكومات الدويلات الألمانية البقية الباقية من معالم السيادة.

من الواضح أن دول العالم المتمدن تتجه إلى المركزية، وألمانيا لن تشذ عن هذا التطور. فالتشبث بسيادة الدويلات في الرايخ الألماني هو السخف بعينه، سيما والدويلات هذه قد فقدت أهميتها ومرتكزها الأساسي لسيادتها "الملكية". فالنظام الفدرالي كان له ما يبرره حين كانت وسائل النقل والمواصلات بطيئة، أما اليوم فبفضل المخترعات الحديثة اختصرت المسافات الطويلة وأصبح بالامكان الانتقال من ميونخ إلى برلين في ساعات معدودة.

إذن فالاتجاه نحو المركزية هو تطور لا بد منه. أما نحن الوطنيين الاشتراكيين نجد أنفسنا مجبرين على محاربة هذه المركزية حين تتم في الوقت الحاضر لمصلحة دولة تسيء استعمال سلطتها. فالرايخ الحالي لم يؤمم مثلاً السكك الحديدية تمشيًا مع نهج قومي واضح نبيل، لكنه اعتمد التأميم لينفذ شروط المنتصرين وينزل عند رغباتهم.

لذلك وجد حزبنا نفسه معاديًا للمركزية. وهناك سبب آخر لمعاداة المركزية، فهي قد تؤدي إلى تقوية نظام حكم معين كان ولم يزل وبالاً على الأمة الألمانية. ولما كان هدفنا الرئيسي القضاء على النظام "الديمقراطي اليهودي" وإقامة دولة عنصرية يتوفر فيها للشعب جو العمل والإبداع، فقد قررنا والأحزاب البافارية، التي بدأت تتبرم بازدياد صلاحيات الرايخ الجديد، وتعادي المركزية. وقد حاولنا رفع القضية إلى مستوى رفيع يجعل منها قضية قومية وألمانية بعكس ما يريدها "حزب الشعب البافاري" قضية محلية ذات طابع خاص.

وهناك سبب آخر لا يقل أهمية عن السببين السابقين، فقد تجمع لدينا أكثر من دليل على أن اليهود هم وراء جنوح برلين نحو المركزية المطلقة، وأن ما يدعى "بالتأميم من أجل الرايخ الألماني" لم يكن في الحقيقة إلا محاولة لسحب المشروعات الكبيرة من الدويلات ليتمكن اليهود والأحزاب التي يوجهونها من استثمار تلك المشاريع بأنفسهم ولمصلحة مؤيديهم. فبعد تأميم البريد قامت السلطات بطرد موظفي الإدارة القدامى وعينت مكانهم أشخاصًا تثق بهم وبولائهم للجمهورية، وعهدت لفريق من الخبراء اليهود بعملية الاشراف على الاستثمار.

يجب أن لا نفسر محاربتنا للمركزية بأنها محاربة للمبدأ بحد ذاته، فنحن من محبذي توسيع صلاحيات الرايخ، لأن الدولة نفسها ليست أكثر من شكل، أما الجوهر الذي يحتويه هذا الشكل فهو الشعب. ومن الواضح أن مصلحة الدولة يجب أن تخضع لمصلحة الشعب وتنسجم معها. ولما كانت النزعات الخاصة لكل دويلة من الدويلات الألمانية تتعارض ومصلحة الشعب الألماني، فنحن نكون ضد هذه النزعات ولا نعترف للدويلات بحقوق الدولة ذات السيادة، ونطالب بمنعها من تبادل الممثلين الدبلوماسيين مع الخارج. باعتبار أن هذه النزعة الخاصة تكشف عن ضعف الرايخ في العواصم الأجنبية وتغري به الطامعين.

فالدولة القومية التي نطمح إليها إنما هي دولة موحدة لن تعتبر المركزية كوسيلة للاستئثار بالمنافع، ولن تعمل على القضاء على ميزات البافاريين وأبناء الساكس والبروسين وغيرهم. فهي ستشجع مثلاً بقاء ميونخ عاصمة الفن الألماني الرفيع، وليزيغ عاصمة العلوم، ولكنها بنفس الوقت لن تسمح بأن يكون لبافاريا جيش ذو طابع بافاري وللساكس جيش ذو لباس وأعلام خاصة به. فالجيش الألماني في الدولة القومية يجب أن يبقى بعيدًا عن التيارات الخصوصية لأن الدولة القومية ستجعل منه بوتقة تنصهر بها النزعات المختلفة، فينسى الجندي البافاري أن له وطنين، بافاريا والرايخ، فيعتز بأنه ينتسب إلى الأمة الألمانية.

قلت أن الحزب الوطني الاشتراكي هو ضد المركزية التي تتم لمصلحة الرايخ الحالي. لكن الحزب يرحب بكل خطوة تخطوها الجمهورية لتنظيم الجيش واخضاعه للمركزية. أليس من العار أن يبقى الجندي البافاري في ثكنة ميونخ والجندي من وارتمبوغ في ثكنات شتوتغارت وأبناء إمارة فرنكوني في ثكنات نورمبرغ؟ ألا يكون أفضل للبافاري أن يتاح له فرصة زيارة بلاده فيرى تباعًا رينانيا وستفاليا ومنطقة بحر الشمال؟ وأن نتيح لابن هامبورغ رؤية الألب ولابن بروسيا الإقامة في ميونخ لبعض الوقت؟

إن الدولة التي ندعوا لها بالمركزية هي التي تكمل ما بدأه بسمارك دون أن تتعرض للطابع الخاص لكل جزء من أجزاء الوطن الألماني، وهي التي تحمل هذه الأجزاء على التنازل بمحض إرادتها واختيارها عن آخر حق من حقوقها في السيادة.

هذه الدولة التي نطلب هي الدولة العنصرية التي تسود فيها العقيدة الوطنية الاشتراكية.

أخيرًا يتهمنا الانفصاليون في بافاريا أننا نعمل لمصلحة برلين بينما يتهمنا الحمر بأننا انعزاليون متعصبون، كذلك تتهمنا برلين بأننا نقف في طريق المركزية التي تريدها.

إن الحركة القومية تسخر من الحدود المصطنعة والنزعات المفتعلة لأنها تعمل على تحقيق الوحدة الألمانية الشاملة، والسير بالأمة الواحدة في طريق المجد والعظمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 4:17 pm

هتلر والحركة النقابية


الدعاية والتنظيم
كان لعام 1921 معنىً خاصًا بالنسبة لي شخصيًا وبالنسبة إلى الحركة الوطنية الاشتراكية. فبعد أن أصبحت عضوًا في حزب العمال الألماني اضطلعت بمهمة تنظيم الدعاية للحزب والاشراف على توجيهها، وذلك بعد مضي بضعة أشهر على انضمامي إلى الحزب. وقد أدركت منذ اللحظة الأولى أن مسئوليتي ستتعدى التنظيم والاشراف من الناحية الإدارية، بل ستتعداها إلى نشر الفكرة نفسها، فالدعاية يجب أن تسبق التنظيم لتجمع حول الفكرة أكبر عدد ممكن من الناس. ولم أبدل رأيي هذا فيما بعد لاقتناعي أن الترتيبات المرتجلة لا يمكن أن تنبثق منها منظمة حية، لأن المنظمات تستمد وجودها من كائن عضوي ينمو نموًا طبيعيًا مستمرًا.

عندما يتبنى فريق من الناس فكرة ما نراهم يسارعون إلى تنظيم جمعية أو حزب ينضمون إليه، وهذا التطور السريع له ميزته الكبرى، ولكن في أغلب الأحزاب تبرز في هذه المنظمة أو الحزب شخصية موهوبة تصلح للزعامة فتفرض نفسها والحركة لا تزال في بدايتها وتعمل على رسم سياستها وتوجيهها. لكن هي الاستئثار قبل أن تنتشر الفكرة بشكل كافي يؤدي في أغلب الأحيان إلى نتائج سيئة ويكون وبالاً على الفكرة وعلى الحزب الذي يأخذ بها.

لذلك يجب العمل على نشر الفكرة أولاً، وحين تجمع حولها عددًا ضخمًا من المؤيدين، يمكن البحث عن الأشخاص المؤهلين للزعامة. ويخطئ من يعتقد أن العلوم النظرية تكفي للشخص بأن يصبح مؤهلاً لاحتلال مركز الزعامة، فالمفكرون لم يصلحوا للتنظيم لأن عظمة المفكر ومؤسس المنهج تقوم على المعرفة وسن القوانين لكن المنظم يجب أن يكون رجلاً عمليًا مطلعًا على نفسية البشر ليعالج القضايا بشكل موضوعي، ولا يسقط من حسابه، في محاولته إنشاء منظمة حية، الضعف البشري والنزوات الحيوانية.

من النادر أن نجد صاحب فكرة مؤهلاً للزعامة. ولكن باستطاعتنا إيجاد زعماء بين صفوف المحرضين مثلاً لأنهم يكونون أعلم من غيرهم بنفسية الجماهير نتيجة احتكاكهم بها. فالمفكر دائمًا منطوي على نفسه مستغرق في تأملاته بمعزل عن الناس. فالتوجيه والقيادة يعنيان تحريك الناس أو الشعب. أما موهبة خلق النظريات والمباديء فإنها لا تؤهل صاحبها للزعامة.

لقد اجتهد فريق من المتناظرين أنفسهم في نقاش طويل حول مسألة عقيمة هي: من يستحق شكر الإنسانية، صاحب الفكرة أم منفذها؟ وقد سهى عن بالهم أن أعظم الأفكار تبقى بدون قيمة إن لم يخلق لها زعيم يتمكن من جذب الجمهور إليها، كما أن أقدر الزعماء وأذكاهم يبقى عاجزًا عن توجيه حركة لا يضع أهدافها رجل مفكر. ولكن إذا اتفق واجتمعت في شخص واحد مواهب الفكر والتنظيم والزعامة، وهذا نادر، انبثق من هذا الاجتماع الرجل العظيم -الفوهر-

قلت أنني انصرفت إلى تنظيم الدعاية وقد وضعت نصب عيني توفير نواة العتاد البشري الذي يمكن اعتماده كأساس للعمل المنظم. وبتوفر النواة تألفت العناصر الأولى للمنظمة، فقسمناها إلى قسمين: الأنصار والأعضاء. وأصبح من واجب الدعاية حشد الأنصار، ومن واجب المنظمة نفسها كسب الأعضاء أما الفرق بين الأنصار والأعضاء فهو أن الأنصار تؤيد مبادئ الحركة وأهدافها، أما الأعضاء فهم الذين يجاهدون في سبيل هذه الحركة.

إن عمل الدعاية هو في كسب الأنصار، وعمل الأعضاء هو اختيار الأنصار وجعل المناسب منهم عضوًا في الحركة ولا يتطلب من الأنصار أكثر من الأخذ بالفكرة ولكن العضو عليه أن يمثل هذه الفكرة ويدافع عنها وينشرها. لذلك كان الأعضاء قلة في المنظمة وكان الأنصار أكثرية ساحقة.

كان على الدعاية التي عهد إلي بتنظيمها وتوجيهها أن تجمع الأنصار للفكرة، وبعد ذلك تختار الحركة الأعضاء من بين هؤلاء الأنصار، ولم يكن على الدعاية أن تعرقل هؤلاء الأنصار وتصنفهم حسب كفاءاتهم ومعارفهم، فهذه الغربلة من اختصاص المنظمة نفسها التي يمكنها اختيار الأعضاء الصالحين لتوجيه الحركة والسير بها إلى النصر.
***
تعمل الدعاية على نشر فكرة ما بين الشعب كله، أما المنظمة فلا تدخل لديها إلا الذين لا يستطيعون، لأسباب سيكولوجية، أن يقفوا حجر عثرة في طريق انتشار الفكرة.
***
تدخل الدعاية في ذهن الشعب فكرة من الأفكار وتعمل على ترسيخها في أذهانهم معدة إياهم ليوم النصر. أما المنظمة فتكافح في سبيل النصر معتمدة على هؤلاء الأنصار وخاصة على الذين يتصفون بالشجاعة والإقدام.
***
يتوقف انتصار الفكرة على مدى النجاح الذي تحرزه الدعاية في كسب الأنصار. أما انتصارها فيبقى مرتبطًا بتنظيم الهيئة التي يعهد إليها قيادة النضال.

تظل الحركة بحاجة إلى العديد من الأنصار مهما بلغ عددهم، ومتى تمكنت الدعاية من اقناع شعبًا كاملاً تتمكن بالتالي المنظمة من استغلال هذا النجاح بقبضة من الرجال. لذلك فإن كل خطوة موفقة تقوم بها الدعاية تخفض من عدد الأعضاء العاملين، أما وبحال فشلت الدعايات المنظمة فإن الحركة ستحتاج إلى جهاز أكبر من الموظفين والأعضاء. لذلك يمكن القول أن عدد الأنصار يزداد نتيجة فشل الدعاية وينقص نتيجة نجاها.
***
أول مهمات الدعاية اجتذاب الناس إلى الحركة، وأول مهمات المنظمة كسب هؤلاء الناس ليتابعوا الدعاية وثاني المهمات الدعائية هي إثارة النقمة على الأوضاع السائدة واقناع الناس باعتناق العقيدة الجديدة. أما مهمة المنظمة الثانية فهي الجهاد من أجل القوة لاستخدامها في تهديم أسس الأوضاع السائدة ونصرة العقيدة الجديدة.
***
يضمن النجاح لحركة ثورية جديدة إذا مهد لها بتعليم الشعب كله مفهومًا جديدًا للكون والحياة. أو حتى بفرض هذا المفهوم فرضًا عند اللزوم، ففي كل حركة ذات أهداف انقلابية يجب على الدعاية أن تقوم بنشر مباديء تلك الحركة وتشرحها وترسخها في عقول الناس، أو على الأقل تسعى لزعزعة العقائد القديمة. والدعاية بحاجة إلى مرتكز قوي يمكن توفيره بواسطة قوة المنظمة التي تعتبر كمرتكز للدعاية وعلى المنظمة أن تختار أعضاءها من بين الأنصار الذين استمالتهم الدعاية إلى صفوف الحركة الجديدة. وتشتد قوة المنظمة حين يقبل الناس على اعتناق الفكرة كما يتسع نشاط الدعاية حين يكون وراؤها منظمة قوية.
***
على المنظمة أن تسعى دائمًا لمنع ظهور أي خلافات بين أعضائها، تلك الخلافات التي من شأنها إحداث شقاق يؤدي إلى إضعاف الحركة، وبالتالي عليها أن تسهر على الإبقاء على روح الكفاح مشتعلة لتقوى وتزداد يومًا بعد يوم. ولتحقيق هذا الغرض المزدوج لا تحتاج المنظمة إلى زيادة مطردة في أعضائها، لأن الحزم والشجاعة هما من صفات القلة المختارة، وفي التاريخ أكثر من دليل على ما آلت إليه الحركات التي نمت بسرعة من ضعف وتفكك، لأنها فتحت ذراعيها بعد نجاحها للذين رفضوا الاعتراف بها ومساعدتها قبل أن تبلغ هذا النجاح.

إن الحزب ذو الأهداف الانقلابية سيفقد طابعه الثوري حين يزداد عدد أعضائه بصورة غير طبيعية على أثر احرازه انتصارًا حاسمًا. لأن الجبناء والأنانيين الذين وقفوا موقفًا لا مباليًا من الحركة أثناء كفاحها الأول لا بد لهم بعد انتصارها من التزلف لها وخطب ودها. فإذا هي قبلت بهم وأدخلتهم في منظمتها فسرعان ما يحولوها عن أهدافها الحقيقة ويسخروها لخدمة مصالحهم الخاصة.

لذلك كان على إقناع رفاقي بوجوب إقفال الباب في وجه الجمهور حين نحرز أول انتصار حاسم لنا، لنتمكن من المحافظة على النواة السليمة والخيرة التي أوكلنا إليها مهمة القيادة والتوجيه والسعي لتحقيق أهداف الحركة.
***
باشرت بإعداد الأفكار الجديدة للحركة الوطنية الاشتراكية. بصفتي مديرًا للدعاية في الحزب، وحرصت في نفس الوقت على تصفية العناصر المائعة والمترددة والخائفة وإقصائها عن اللجان التنفيذبة والهيئات العاملة. وقد أقر لي المئات من الأنصار أنهم مع كونهم مخلصين للحركة كأعضاء عاملين، وذلك لاعتبارات شخصية أو خوفًا من المتاعب التي هم بغنى عنها. فلو فتحنا مجال الدخول لعضوية الحزب أمام هذا النوع من الأنصار المترددين لكنا فضينا على الحركة في مهدها ولأصبحت حركتنا حركة إخاء وحب وتقوى.

وقد ترتب على إعطاء الشكل النضالي الحي لحركة الدعاية التي تسلمتها، ترتب على ذلك اظهار الحركة الوطنية الاشتراكية بمظهر التطرف، مما أقصى عنها الاتكاليين والوصوليين والانتهازيين وضعفاء النفوس، وجعل عضويتها وقفًا على المتصفين بالجرأة والإقدام.

في صيف عام 1921 لجأ فريق من العنصريين النظريين إلى الاتفاق مع رئيس الحزب لوضع أيديهم على الحركة والانحراف بها عن غايتها. لكننا أحبطنا المحاولة وانتخبتني الجمعية العمومية رئيسًا للحركة وأعطتني صلاحيات مطلقة للعمل. وفي نفس الوقت وافقت الجمعية العمومية على مشروع نظام يخول الرئيس المنتخب صلاحيات جديدة ويحد بالتالي من صلاحيات اللجان والهيئة المركزية أي مكتب الحزب. وقد بدأت عهدي الجديد بإعادة تنظيم الحزب لأن الحركة كانت قد تبنت الأنظمة التقليدية ووزعت السلطة بشكل ضاعت معه المسؤوليات.

ففي عامي 1919- 1920 قامت بإدارة الحركة لجنة انتخبتها مجالس الأعضاء. وكانت هذه اللجنة تتألف من رئيس ورئيس ثاني وأمين صندوق وأمين ثاني وأمين سر ومعاون، يضاف إليهم جميعهم لجنة من الأعضاء ورئيس شئون الدعاية وغيرهم وغيرهم.

وكانت هذه اللجنة المنتدبة صورة مصغرة لما كانت الحركة تحاربه، أي النظام البرلماني. وكانت اجتماعات اللجنة صورة طبق الأصل عن جلسات البرلمان، فالقرارات تتخذ بالأغلبية والمسؤولية تائهة ضائعة وكذلك المؤهلات.

وكان للجنة أمناء سر وأمناء صندوق وهيئة لتنشئة الأعضاء الجدد وهيئة للدعاية وغير ذلك. وكان هؤلاء يشتركون جميعهم في دراسة القضايا المعلقة ويصوتون عليها. وهكذا كان الرجل المختص في شئون الدعاية والتنظيم.

لقد انتقدت هذه الفوضى حين كنت عضوًا عاديًا، وبعد أن كلفت بشئون الدعاية انقطعت عن حضور الاجتماعات، ومنعت أعضاء اللجنة من التدخل في الحقل الذي أفردته الحركة لنشاطي.

وما إن انتخبت رئيسًا وخولت الصلاحيات الكاملة بموجب النظام الجديد حتى باشرت بوضع حد للفوضى السائدة، وحصرت المسؤوليات بي شخصيًا. وابتداء من شهر أيلول 1921 أصبح الرئيس الأول هو المسؤول الوحيد عن الحركة. فهو الذي يكلف أعضاء اللجنة بمهامها، ويختار معاونيه ويوجههم ويعتبر كلاً منهم مسؤولاً تجاهه عن المهمة التي كلف بها، وسرعان ما ألفت الحركة مبدأ المسئولية المطلقة. أما الأقلية التي لم ترق لها الأوضاع الجديدة فقد طردتها من الحزب وبلغت جميع الفروع بوجوب طرد كل عضو يحن إلى مبدأ الأكثرية، لأن الحركة التي أخذت على عاتقها محاربة النظم البرلمانية يجب أن تحرر نفسها من تلك النظم قبل تحرير البلاد. وقلت في خطابي الذي ألقيته في الجمعية العمومية أن الحركة التي تقوم في زمن طغى فيه مبدأ الأكثرية على مبدأ مسؤولية الفوهرر، هي الحركة المؤهلة لتغيير الأوضاع القائمة وإنشاء نظام جديد يصلح ما أفسدته الأنظمة القديمة.

عندما انضممت إلى الحزب في خريف 1919، كان عدد الأطباء المؤسسين ستة فقط. ولم يكن للحزب مكتب ولا موظفين حتى ولا أدوات للكتابة، وكانت اللجنة المؤسسة تعقد اجتماعاتها في المقاهي أو الحانات. ولكن منذ أن انضممت إلى الحزب حاولت أن أجد مكانًا يصلح لعقد الاجتماعات. وكان علي أن أراعي حالة الحزب المالية فلا أرهق ميزانيته في المصاريف، فوجدت حانة سترينكر في شال "ثال" حجرة كانت ملتقى مستشاري "الامبراطورية المقدسة" في بافاريا كلما أرادوا عقد اجتماع سري.

كانت الغرفة مظلمة تطل نافذتها الوحيدة على زقاق ضيق، حتى أننا كنا نلاقي صعوبة في تبين طريقنا إلى الباب في النهار. ولم يكن باستطاعتنا استئجار مكان أنسب منه باعتبار أن وضع صندوق الحزب لا يسمح بذلك. ومع هذا كان ما حققناه في هذا المضمار يعتبر خطوة لا بأس بها. ولم تمضِ مدة طويلة حتى أوصلنا الكهرباء إلى الغرفة المظلمة وكذلك حصلنا على هاتف خاص كما تبرع بعض الرفاق المقتدرين بشراء مكتب وبضعة كراسي وخزانة صغيرة. ولما لم يكن للحزب موظفون للأعمال الروتينية فقد اقترحت تعيين أمين سر للحزب فوقع اختيارنا على أحد أصدقائي القدامى وهو جندي قديم يدعى شوسلر الذي اضطلع بأعباء المهمة دون أن ينفك عن عمله. فكان يعمل في المكتب ساعتين يوميًا من السادسة صباحًا حتى الثامنة، ثم ازدادت مسؤولياته كأمين سر وذلك بازدياد نشاط الحزب واتساع نطاق عمله فترك عمله الخاص وحصر نشاطه في خدمة الحزب، واستجلب آلة ناسخة كان يمتلكها ووضعها في المكتب لتساعده في عمله، ولكن الحزب اشتراها منه بأموال التبرعات، كما اشترى صندوقًا حديديًا لحفظ الملفات والوثائق الهامة.

وفي نهاية عام 1920 انتقلنا إلى مكتب جديد في شارع كورينوس مؤلف من ثلاث غرف وقاعة كبيرة. وفي شهر كانون الأول من العام نفسه عمل الحزب الوطني الاشتراكي على اصدار جريدة، فأخذ على عهدته إصدار جريدة "فولكيشر بيوباختر" التي كانت تعطف على النزعة العنصرية فبدأنا بإصدارها نصف اسبوعية إلى أن أصدرناها في مطلع عام 1923 يومية وبحجم كبير. لكنها كانت الجريدة الوحيدة ذات الميول العنصرية في بلد تتلاعب بعقول سكانه الصحافة اليهودية المضللة. وقد شعرت في اللحظة الأولى لانتقال الجريدة إلى الحزب أنها أضعف من أن تثبت ضد حملات الصحف المعادية وأن تنافسها من حيث الانتشار والرواج. أما سبب الضعف فيعود إلى قلة الامكانات المالية وقصر نظر القائمين على إدارة الصحيفة. فقد اعتقد هؤلاء أن جريدة الحزب يجب أن تكتفي بمواردها الخاصة، أي بما تجنيه من أجور اشتراكات واعلانات ومبيعات. أما أنا فقد اعتبرت الجريدة مشروعًا تجاريًا وقد ناقشت اللجنة المركزية مرارًا إلى أن أقنعتها وحملتها على الأخذ بوجهة نظري، فعملت بعد ذلك على اختيار مدير تجاري لجريدة الفولكيشر بيوباختر. وشاءت الظروف أن يضع في طريقي أحد الرؤساء في خط النار "ماكس امان" وهو رجل يتمتع بمواهب تنظيمية خارقة، وكان الحزب في ذاك الوقت يجتاز مرحلة دقيقة ويعاني أزمة مالية خانقة. فناشدته أن يدير شئون الحزب المالية والتجارية، فوافق بعد تمنع كثير بسبب مشاغله الكثيرة الناجحة التي كانت تأخذ كل وقته. لكنه اشترط للاضطلاع بهذه المهمة أن تطلق يده في العمل، فلا تتدخل اللجنة في عمله ضمن الحزب.

وقد تولى ماكس امان الاشراف على الجريدة من الناحية المالية، ولم تمضِ ثلاثة أشهر حتى كانت مالية الحزب منتظمة على أساس تغطية النفقات العادية بالعائدات العادية، وانفاق المداخيل الاستثنائية في الوجوه الاستثنائية. وقد نظم ماكس العمل في الحزب كأنه ينظم عملاً تجاريًا، فأبعد العناصر التي تنقصها الكفاءة من الوظائف في الحزب وفي الجريدة، واستعان في بعض الحقول بأشخاص لهم من الكفاءات والمؤهلات ما ينسجم والمصلحة المالية، رغمًا عن كونهم غرباء عن الحزب. وقد عارض المسؤولون هذا الاسلوب، لكن ماكس لم يلتفت لمعارضتهم هذه باعتبار أن الانتساب للحزب لا يؤهل المنتسب لأداء مهام هو غير كفؤ لها. إلا أن هذا لم يمنعه من الاستغناء عن خدمات الغرباء حين يجد بين الأعضاء من تتوفر فيه الشروط المطلوبة.

وبفضل حزم المدير الجديد للحركة استطاع الحزب أن يتخطى الأزمة المالية بسلام، فازدهرت جريدة "الفولكيشر بيوباختر" وتصدرت مكانها اللائق بين الجرائد الرئيسية في بافاريا، وبعد أن انتخبت رئيسًا للحزب تخلص ماكس نهائيًا من مداخلات اللجنة لأن النظام الجديد وزع الاختصاص توزيعًا دقيقًا انتفى معه تعارض الصلاحيات، وأصبح كل عضو مسؤولاً عن الحقل الذي تعود إليه إدارته.

وعندما حلت السلطات الحزب يوم التاسع من أيلول عام 1923 وصادرت أمواله وممتلكاته بما فيها جريدة "فولكيشر بيوباختر" بلغت قيمة هذه الممتلكات 170 ألف مارك ذهبي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 4:20 pm

الحركة النقابية


في عام 1922 اضطرنا نمو الحركة إلى تحديد موقفنا من قضية لم تظفر حتى يومنا هذا بحل نهائي.
فحين كنا نبحث عن الوسائل التي تمكننا من غزو قلوب الشعب كنا نصطدم باعتراض لا سبيل إلى إنكار أهميته: لا يتمكن العامل أو أي شخص كادح آخر أن ينذر نفسه للحركة التي ندعوا إليها طالما أن مصالحه الاقتصادية ممثلة في أشخاص تختلف آراؤهم السياسية عن آرائنا.
ذلك أن أي عامل أو ذي حرفة لا يتمكن من ممارسة أي عمل خارج النطاق النقابي، فضمن نطاق النقابة يشعر بالاطمئنان إلى وجود حماية له ولحرفته. وعند ظهور حركتنا كان هناك ثمانين بالمئة من العمال وأصحاب الحرف منتظمين في نقابات وجمعيات تعاونية ناضلت طويلاً في سبيل رفع الأجور وتخفيض ساعات العمل.
وقد وقف البورجوازيون، أحزابًا وأفرادًا من الحركة النقابية موقف المتفرج اللامبالي، ولكن ما إن اشتد ساعد النقابات وسيطرت عليها الماركسية حتى وقف البورجوازيون لمحاربتها على الصعيد النظري البحت، عوضًا عن معالجة هذه القضية بروح إيجابية محاولين استمالة هذه الحركة الجديدة إلى جانبهم ليستخدموها في مكافحة الماركسية.

وقد دافعت، في فصل سابق، عن الحركة النقابية واعترفت بحق الطبقات العمالية في التحالف والتكتل والدفاع عن مصالحهم وحقوقهم ما دام هناك أرباب عمل أنانيون لا يهمهم إلا الكسب المادي ومراعاة مصالحهم الخاصة. ولم تتغير وجهة نظري مذ ذاك الحين لأن عقلية أرباب العمل لم تتغير، لذلك وجب على الحزب أن يحدد رأيه وموقفه من هذه القضية قبل أن يحاول استمالة العمال إلى صفوفه لا سيما النقابيين.

فإن علينا أن نفصل في القضايا التالية:
1- هل من الضرورة قيام النقابات؟
2- أينبغي للحزب النازي أن يعتبر نفسه هيئة تعاونية أم يجوز له أن يعمل على إدخال أعضائه في إطار نقابي معين؟
3- إذا أنشأ الحزب نقابة نازية محضة، فما هي أهداف تلك النقابة وما هي واجباتها؟

أظن أنني وضحت رأيي في المسألة الأولى. حين اعترفت بضرورة قيام النقابات في الأوضاع الراهنة. لأن المؤسسات النقابية تأتي في طليعة المؤسسات ذات الأثر في حياة الأمة اجتماعيًا واقتصاديًا لأن شعبنا يؤمن لسد حاجاته الحيوية ضمن نطاق مؤسسة نقابية معترف بها، لهو شعب قادر على الانتصار في معركة البقاء بفضل تمتعه بقوى روحية ومادية ضخمة.
ولا ننسى أهمية النقابات في البرلمان الاقتصادي الذي يجب أن تؤلفه الغرف التجارية والاقتصادية في الدولة العنصرية.

إن الاعتراف بضرورة قيام الحركة النقابية يجعل المسألة الثانية سهلة الحل. فالحركة النازية (وقد أسميناها كذلك منذ عام 1922) التي تهدف إلى إنشاء الدولة العنصرية لن تسمح بوجود مؤسسات على هامش الدولة، بل ستحرص على قيامها جميعًا من صميم الدولة. لكن حركتنا لن تقع في الخطأ الذي وقع فيه سواها، فتحاول إعادة تنظيم الأجهزة قبل أن تحصل على العناصر المؤهلة للتنظيم، لأن القيام بخطوة حاسمة في هذا السبيل يجب أن يسبقه اختيار رجال مشبعين بالفكرة مؤمنين بها. نعم، من الممكن فرض مبادئ زعيم أو دكتاتور على جهاز اجتماعي ما، لكن هذه المبادئ تبقى ضعيفة إذا لم يأخذ بها جيش بشري منتخب وقادر على تحقيق فكرة الفوهرر.

لم تقع النازية في الأخطاء التي وقعت بها الأحزاب في العهد الجديد _العهد الجمهوري_ فقد اعتقدت تلك الأحزاب أن مجرد سنها دستورًا جديدًا للبلاد سيضمن لها الاستقرار والبقاء. وقد رأيناها ترتجل دستور "فيمار" وتقدمه هدية إلى الشعب الألماني، ثم وجدناها تهدم المؤسسات القائمة وتشيد على أنقاضها مؤسسات جديدة تتوكأ عليها الدولة كأسس لسلطتها.

سيكون للدولة النازية مؤسساتها، ولكنها لن ترتجل هذه المؤسسات لأن الحركة الوطنية الاشتراكية لن تبنى على الرمال، ولكنها تنظم نفسها منذ الآن كما لو أنها دولة بكل ما في هذه الكلمة من معنى. وكل مؤسسة نازية تقوم الآن تكون بمثابة النواة لأن تصبح فيما بعد إحدى دعائم الدولة النازية، وهكذا تصبح حركتنا بمنظماتها ومبادئها ومفاهيمها المؤسسة الكبرى التي نعتبر تحقيقها المبرر الوحيد لقيام حزبنا.

لذلك وجب على الحركة النازية أن تنظم نفسها على أساس التعاون، أو أن تؤسس تعاونيات نازية صرفة، كما ينبغي للحركة النازية أن تربي العمال وأصحاب العمل تربية نازية مسهلة للطرفين سبيل التعاون ضمن إطار المصلحة المشتركة، فبغير هذا التقارب يبقى الجهد المبذول في سبيل بعث الجماعة الشعبية حبرًا على ورق.

بقيت لدينا المسألة الثالثة:
لن تكون الحركة النقابية النازية كجهاز للنضال الطبقي، بل ستكون جهازًا للتمثيل الحرفي. فالدولة النازية لا تعترف بالطبقات ولكنها تعترف من الناحية السياسية فقط بوجود بورجوازيين متساوين في الحقوق والواجبات العامة، وكذلك بوجود رعايا لا يتمتعون من الوجهة السياسية بالحقوق المعترف بها للمواطنين.

فالتعاونية لا تعني بالنسبة للحزب الوطني الاشتراكي أو النازي أداة للنضال، لكنها تعني ذلك بالنسبة للماركسية التي سخرتها في الصراع الطبقي كأداة لتفكيك روابط الجماعة الشعبية، كما استخدمتها اليهودية العالمية في الوقت نفسه كأداة لهدم أسس الاقتصاد القومي لكل دولة مستقلة ليتسنى لها استعباد الشعوب الحرة.

لن يكون الإضراب بالنسبة للنقابات النازية، وسيلة لتخريب الانتاج القومي وتقويض أسسه، بل سيكون الإضراب وسيلة من وسائل الازدهار لهذا الإنتاج، فبفضل جهاد النازية وكفاحها ضد العوامل المصطنعة التي تفوت على الاقتصاد القومي فرصة الإفادة من نشاط السواد ستبعث بذلك الازدهار والنمو للإنتاج القومي.

يجب علينا أن نرسخ في عقل العامل النازي أن ازدهار الاقتصاد القومي، يفسح له الفرصة للتمتع بالبحبوحة المادية.

يجب علينا أن نفهم رب العمل النازي أن ازدهار مشاريعه تتوقف على اطمئنان عماله إلى مستوى معيشتهم وارتياحهم إلى وضعهم.

في الدولة النازية يمثل أرباب العمل والعمال الشعب الألماني في الميدان الذي يعملون فيه، ويتمتعون بقدر كافي من الحرية الشخصية، لأن إنتاج الفرد يزداد في حال أعطيت له حرية العمل ضمن الحدود التي ترسمها المصلحة العامة.

لكن حق الإضراب تنكره قطعًا الدولة النازية على النقابات إذا كانت أسباب الرفاهية والطمأنينة متوفرة للعامل. ويوم تتجاهل الدولة _سواءً كانت نازية أو غير نازية_ حقوق العمال والكادحين وتعتبر نفسها حامية لمصالح أرباب العمل، يصبح عندئذ الإضراب واجبًا مقدسًا بل من أقدس الواجبات للتعاونيات النازية.

إن المنازعات القائمة اليوم بين ملايين البشر يجب أن توجد لها تسويات عادلة بواسطة الهيئات الحرفية والبرلمان الاقتصادي المركزي الذي سيضم في كنف الدولة النازية، ممثلين عن الصناعيين والتجار كما يضم ممثلين عن النقابات. وبقيام هذه المؤسسات يجب أن يزول التنازع بين البروليتاريا وأرباب العمل، وبالتالي سيمتنع العمال عن المطالبة برفع الأجور وتخفيض ساعات العمل، كي يتمكن ممثليهم في البرلمان الاقتصادي من حل هذه المشاكل بالاتفاق مع ممثلي الفريق الآخر وذلك لمصلحة الطرفين التي لا تتعارض مع مصالح الدولة.

ولكن كيف يمكننا إنشاء هذه التعاونيات التي تتوفر فيها الشروط المذكورة.

إن وضع الأسس في أرض بكر أسهل من وضعها في أرض سبق استعمالها للغرض نفسه. وليس هناك أسهل من فتح دكان في منطقة خالية من الدكاكين، ولكن فتح الدكان هذا في منطقة تشكو تضخمًا في الدكاكين لهو مغامرة كبرى، لا سيما إذا كان الدكان يبيع نفس البضاعة الموجودة في الدكاكين القديمة، ففي هذه الحالة يتوجب على الجديد أن يضاعف جهوده ليتمكن من الثباب، كما يتوجب عليه السعي لإزالة المزاحمين من طريقه. وهذا ينطبق على النقابات تمامًا، فقيام نقابة نازية إلى جانب نقابات أخرى لن كلب ثمارها لأن هذه النقابات لن تتسامح مع النقابات الأخرى ولو كانت هذه النقابات صديقة، ولا تدخر وسعًا في سبيل القضاء عليها ليخلو لها الجو، لذلك فقد وجدت حركتنا نفسها أما أمرين.
1- إنشاء تعاونية نازية ومحاربة النقابات الماركسية القائمة.
2- التسلل داخل النقابات الماركسية ونشر مباديء حركتنا في صفوف النقابيين لكسبهم جنودًا لمثلنا.

لم يكن حزبنا في وضع مالي يمكنه من اعتماد الطريقة الأولى، وكان تدهور النقد الألماني بشكل مطرد من الأسباب التي لم تشجع الحزب على الاغراء بالفوائد المادية للذين تمكن دعوتهم إلى الانتظام في تعاونية وطنية اشتراكية صرفة. يضاف إلى هذا العامل الرئيسي عاملاً آخرًا لا يقل عنه أهمية هو افتقار حركتنا إلى شخصيات قوية يمكن الاتكال عليها في أمور تنظيم الحركة النقابية الوطنية الاشتراكية. ولو وجدت هذه الشخصية وقدر لها نشر فكرة التعاونية النازية والقضاء على النقابات الماركسية، لو وجدت هذه الشخصية لوجب علينا رفعها إلى مرتبة العظماء الألمان وأن نقيم لها تمثالاً في كل مدينة وقرية.

إن الذين يسيطرون على مقدرات النقابات الماركسية ليسوا أفذاذًا، وحتى الذين أنشأوا هذه النقابات ورسموا لها أهدافها لم يكونوا نوابغًا، علماً أن هذه النقابات حين تم إنشاءها لم يكن عليها أن تزيل المنافسين من طريقها، لذلك كانت مهمة الذين أنشأوها سهلة لكن الحركة النازية اليوم تواجه عملاقًا قويًا ثابت القدم متأكدًا من مقدرته على الكفاح الطويل.

إن قلعة التعاونية الماركسية يمكن أن يدير شئونها رجل عادي اليوم، ولكن لا يمكن اقتحام أسوارها بحملة من الهجوم العادي، ولكن يجب علينا للوصول إلى هذا الغرض، أن نسلم القيادة إلى رجل عبقري يتصف بالجرأة والحزم. فإذا لم نجد رجلاً كهذا فلا لزوم لنا أن نجهد أنفسنا ونحاول قلب الأوضاع الراهنة.
ألا يكون أفضل التخلي عن مشروع ما بدلاً من تحقيقه بشكل ناقص لعدم وجود الامكانيات؟

كان وراء تخلينا عن اعتماد الطريقة الأولى أسبابًا أخرى منها اقتناعنا التام بأن إدخال الاقتصاد في نشاطنا النضالي من شأنه إضعاف هذا النشاط. إذ يكفي أن تقول الدعاية أنه بوسع الفرد الألماني يبني بيتًا إذا هو اقتصد قليلاً، يكفي هذا القول ليتحول الفرد الألماني بكل اهتمامه إلى هذه الناحية وينصرف عن السياسة انصرافًا كليًا، ويرفض أن يمد يد المعونة إلى الذين يناضلون في سبيل القضاء على اللصوص الذين يسلبون المواطنين أموالهم التي وفروها.

كان رأيي في الاجتماعات الحكلبة أن حركتنا لا تزال فتية وطريق الكفاح أمامها لا يزال طويلاً، فعليها قبل أن تجابه الحركات النقابية الماركسية وغيرها من الذين يدورون في فلكها على الصعيد الاجتماعي الاقتصادي أن تعمل أولاً على نشر مبادئها ودعوة الشعب إلى اعتناق هذه المبادئ، ولن تتمكن الوطنية الاشتراكية من النجاح إلا بعد أن تجند جميع قواها لهذه المهمة، أما إذا وزعت قواها واعتنت بالاقتصاد والسياسة معًا، فإنها ستخسر المعركة في الميدانين.

بقيت الطريقة الثانية وهي ذات اتجاهين: فإما أن ندعوا الوطنيين الاشتراكيين إلى ترك التعاونيات التي هم أعضاء فيها، أو نطلب منهم البقاء فيها ليحاولوا بنشاطهم هدمها. وقد اقترحت الاتجاه الثاني، وكان رأيي دائمًا أن الاعتناء بالحركة التعاونية سابق لأوانه، أما حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية فيجب أن يقوم بها الحزب بعد وصوله إلى الحكم. وعندما أصر بعض الرفاق على وجوب إنشاء هذه التعاونيات النازية ودعمت الأكثرية هذا الاقتراح حدث الإنقلاب في الحزب وانتخبت أنا رئيسًا له. فاستبعدت الفكرة نهائيًا وأوضحت في نشرة دورية أن تعاونية نازية تكون مهمتها الوحيدة منافسة التعاونيات الماركسية لن تفيد حركتنا شيئًا، كما أن الحزب بوضعه المالي الراهن لا يتحمل أعباء مالية جديدة لإنشاء تعاونيات تصلح للوقوف في وجه الحركة النقابية اليسارية، لأنه يفتقر إلى المغريات ولأن أنصاره من الكادحين لم يتشبعوا بالفكرة الوطنية الاشتراكية بشكل كافي، بحيث يمكنهم فهم رسالتهم كنقابيين نازيين، بأنها كفاح مرير لأشد النقابات الماركسية كنقابات فحسب، بل كعقيدة يجب القضاء عليها.

وأوضحت في نشرة لاحقة أن خصوم الحركة يقولون أن الحزب النازي يناصب الحركة النقابية العداء لأنه ذو ميول رأسمالية، وقلت أن الحركة النازية لم تكن موجهة ضد النقابات من حيث أنها مؤسسات ترعى مصالح العمال، ولكنها ضد النزاع الطبقي وتحارب كل تجمع نقابي يقوم على هذا الأساس.
***
إن الأحزاب التي قامت بعد الحرب لم تكن تدري بهذه الحقائق التي عرضتها، فحاولت أن تقلد الماركسيين في الحقل النقابي. وأنشأت بين 1919- 1922 ست نقابات يمينية ونقابتان مستقلتان، إحداهما نقابة عمال الصناعات الخفيفة. ولكن جميع هذه المؤسسات لم تدم طويلاً، لأنها كانت بحاجة إلى التنظيم وإلى المثالية، ولأن الذين أنشأوها كأداة لمحاربة الماركسيين لم يحسنوا تقدير قوة خصمهم الذي سحقهم سحقًا حين تحرشوا به، ولم تقم لهم قائمة بعد ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 4:23 pm

سياسة المحالفات




[size=21]لم يكن لحكومات الرايخ أي نهج تسلكه في سياستها الخارجية، لم يكن لديها مبادئ ترتكز عليها سياسة المحالفات التي تنسجم ومصالح البلاد. أما الثورة فلم تفعل شيئًا بل تركت الفوضى تدب في الصفوف، لأنه لم يكن من أهداف الماركسيين واليهود في وقت من الأوقات النهوض بالدولة الألمانية وتقويتها في الداخل والخارج باتخاذ سياسة بناءة مستوحاة من مصالح الشعب الألماني، بل كان أول أهداف مجرمي تشرين الثاني 1918 القضاء على الانتاج في ألمانيا واخضاع البلاد لسيطرة الرساميل الدولية. ولم يسهى عن بال رجال الثورة أن تخلص الرايخ من القيود التي فرضها عليه المنتصرون يعني زوال نجمهم هم، لأن تحرر البلاد من السيطرة الأجنبية يفسح أمامها طريق الحرية لتتمكن من إعادة الأمور إلى مواضعها وذلك بطرد الخونة والمغامرين الدوليين. ذلك أن الشعب الناهض لتحرير نفسه ينمو فيه الشعور الوطني نموًا عجيبًا وتستيقظ حواسه إلى كل نشاط للعناصر الغير قومية، فيحاربها دون هوادة. والشعوب تنتفض دائمًا هذه الانتفاضة كلما واجهت ضغطًا أجنبيًا يؤدي إلى تفجير الأحقاد الداخلية، فيصب الرأي العام جام غضبه على الفئات الموالية للأجنبي أو التي تقف في سبيل نهضته القومية.
وقد أدركت الطفيليات التي استغلت حوادث تشرين الثاني أن سياسة المحالفات إن كانت رشيدة فستقوي الشعور الوطني وتعيد الثقة إلى نفوس الألمان فيعيدونها إلى القعر الذي خرجت منه ويخلصون البلاد من آثامها. وهذا ما يبين لنا سبب تخبط السياسة الخارجية الألمانية بعد الحرب وسلوكها السبيل الأعوج، وسوء الإدارة الداخلية وتجاهلها لمصالح الأمة الحيوية.

لم تكن الحكومات مسؤولة لوحدها عن هذا الوضع الشاذ، فقد شجعها على تجاهل مصالح البلاد البرلمان المؤلف من أكثرية لا قومية، والشعب الذي ضرب رقمًا قياسيًا في الصبر وطول البال. ولا بد من الإقرار أن حزبنا لم يهتم بالسياسة الخارجية اهتمامًا كبيرًا وهو بعد حركة ناشئة تحاول أن تثبت وجودها. وكانت حجتنا أن كسر القيود التي فرضها الأجنبي لا يتم إلا بعد القضاء على الضعف الداخلي والإطاحة بالذين يستغلون هذا الضعف. لذلك ركزنا الاهتمام على الاصلاح الداخلي أولاً والشئون الخارجية ثانيًا.

وعندما قويت الحركة وازداد عدد أنصارها وجدت نفسها مضطرة إلى تحديد موقفها من المسائل التي كانت تثيرها معاهدات الصلح، وهي لم تكتف بهذا القدر، بل عمدت إلى وضع الأسس التي يجب أن تتمشى عليها السياسة الخارجية الألمانية، دون أن تبتعد عن المخطط العام الذي ترتكز عليه مفاهيمنا العقائدية.

كان على حركتنا أن تثقف الشعب وتدل المسؤولين إلى الطرق الواجب اتخاذها ليتمكن شعبنا من استخلاص حقوقه واستقلاله. وقد وضعنا أمامنا المبدأ الأساسي التالي:
السياسة الخارجية هي الواسطة لبلوغ غاية سامية. والغاية هي خدمة مصالح الشعب. فكل مسألة من مسائل السياسة الخارجية يجب أن تراعي بحلولها مصلحة الشعب في حاضره ومستقبله وأن تنبذ كل حل يعود بالضرر على هذه المصلحة.
هذا هو الاعتبار الوحيد الذي يجب علينا أن نقف عنده والذي تسهل أمامه جميع الاعتبارات الأخرى من دينية وإنسانية وغيرها.
***
قبل الحرب كان على السياسة الخارجية أن تهتم بتوفير الغذاء لشعبنا بتمهيد السبل الموصلة إلى هذه الغاية، وأن تؤمن للرايخ قوة إضافية باعتمادها نظام محالفات مستوحى من الاختبارات. وقد بقيت هذه المهمة عينها بعد الحرب مع فارق واحد، فقبل 1914 كان على ألمانيا أن تحافظ على كيان الشعب وتؤمن له مسببات البقاء، معتمدة على دولة قوية ومستقلة، أما اليوم فعلينا أن نعيد إلى شعبنا المقدرة على بعث الدولة القوية الحرة، فبدون هذه الدولة القوية لا يمكن ممارسة سياسة خارجية قادرة على صون كيان الشعب وتأمين غذائه وأسباب نموه.

ومجمل القول: يترتب على سياسة ألمانيا الخارجية في الوقت الحاضر أن تهيء للشعب الألماني السبل التي يجب عليه أن يعتمدها ليستخلص استقلاله ويسترد اعتباره وحريته. ولا يسهى عن بال الذين يهبطون العزائم بآرائهم السخيفة أن توحيد أراضي الدولة ليس بالشرط الأساسي لنجاح الثورة التحررية، فيكفي أن يحصل على الحرية جزء صغير من الدولة ليتولى إعداد العدة للكفاح واسترداد حقوق الشعب المسلوبة.
وعندي أن شعبًا يفضل العبودية على رؤية بلاده مجزأة هو شعب لا يستحق الحرية، وأفضل منه ألف مرة شعب ينهض القسم المتحرر منه لتحطيم الاستعمار وقيادة معركة الخلاص التي تزيح الكابوس عن الشعب كله. ولا يكفي أن يعلن القسم الحر الطليق أن الشعب متحد اتحادًا روحيًا وثقافيًا، بل عليه أن يتخذ الاجراءات الكفيلة بدعم بقية الشعب الذي يرزخ تحت وطأة الظلم فيمده بالسلاح ويدربه على استعماله ويحثه على العمل المشترك لجمع شتات الأمة.

وعندما يكون الأمر متعلقًا بدولة أضاعت جزءً من أرضها، يتوجب على الوطن الأم أن يبدأ باسترداد اعتباره واستعادة قدرته السياسية قبل أن يفكر باسترداد الجزء الذي أضاعته. وبكلمة أخرى أن مصالح الأراضي المفقودة يجب أن يضحى بها في مثل هذه الأحوال، وذلك للإلتفات إلى ناحية أهم وهي تحرير الوطن الأم. ذلك أن تمنيات الجزء المغتصب ومعارضة الأجزاء المتمتعة بالحرية لن تفيد شيئًا ولا تؤدي بالتالي إلى تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الأجنبي، فمهمة التحرير مناطة بالأجزاء المتحررة، ولكي تتمكن هذه الأجزاء من القيام بهذه المهمة ينبغي لها أن تقوي نفسها وتزيد من امكانياتها ليصبح في مقدورها يومًا ما أن تحمل السلاح في وجه العدو المستعمر وتجبره على الرحيل.

إن صناعة سلاح الإنتقام والتحرير يجب أن تقوم به سياسة الحكومة الداخلية. كما أن مهمة السياسة الخارجية فتكون في تمكين صانع السيف من العمل في جو يسوده السلام والطمأنينة.
***
في الجزء الأول من الكتاب شرحت العوامل التي انحرفت بسياسة ألمانية الخارجية عن أهدافها قبل الحرب. فقد كان هناك أربع وسائل بإمكاننا اعتمادها كلها أو أحدها في محاولاتنا الحفاظ على كيان شعبنا وتأمين الغذاء له. وقد اختارت السلطة في ذاك الوقت إحدى الوسائل فنهجت سياسة استعمارية وتجارية ظنًا منها أن هذه السياسة لن تشكل خطرًا على ألمانيا ولن تضطرها بالتالي إلى مسك السلاح. ولكن النتيجة كانت اندلاع الحرب العالمية وهزيمة الرايخ.

كان على الرايخ أن يلجأ إلى وسيلة غير التي اتبعها. فكان بإمكانه التوسع في أوروبا نفسها وعلى حساب اوروبا نفسها ومن ثم يفكر بنهج سياسة الاستعمار. أما التوسع في أوروبا فيجب أن يسبقه تفاهم بين ألمانيا وانكلترا أو تخصيص موارد الدولة كلها على تعزيز الجيش بحيث تزداد قوتها العسكرية وتنمو على حساب نشاطها في بقية الحقول ولا سيما الحقل الفكري. لكن الرايخ لم يقدم على هذه الخطوة، وقد سهى عن بال المسؤولين أن النهضة الفكرية هي بنت الاستقلال السياسي، وأن الأمة التي تنتابها الهواجس ويستبد بها القلق على مستقبلها لن تتمكن من تقديم نتاجًا فكريًا ذا قيمة. فالتضحيات مهما كانت قيمتها فإنها تهون في سبيل حرية الأمة، ومتى توفر لدى الأمة قوة عسكرية ضخمة وذهب عنها الخوف أمكنها عند ذلك أن تعوض ما فاتها في ميادين الثقافة. فالنهضة الفكرية في عصر بيركليس جاءت بعد حروب طاحنة بين الاغريق والفرس. وقد رأينا الجمهورية الرومانية تنصرف إلى العلوم والفنون وغيرها من ميادين التثقيف حالما تحررت من المخاوف والهموم التي سببتها الحروب.

ولكن هل كان منتظرًا من الأكثرية الجاهلة أو البرلمانيين الثرثارين والساسة الانتهازيين أن يقدموا الأهم على المهم وأن ينشئوا الإعداد العسكري الكافي، مضحين في هذا السبيل بما يعتبره الشعب الجاهل مصالح هامة.

كل هذا كان ممكن تحقيقه على يد رجل مثل فردريك الكبير الذي كان شغله الشاغل تقوية الرايخ، عسكريًا وسياسيًا. أما الذين كانوا يأملون من النظام البرلماني الديمقراطي اليهودي خطوة كهذه فقد كانوا أغبياء حقًا. لأن تقوية الرايخ عسكريًا وسياسيًا هو آخر ما يفكر به البرلمانيون الذين باعوا أنفسهم للشيطان.

دخلت ألمانيا الحرب العالمية دون أن تكون مستعدة لها، وعندما شعر المسؤولون بالضعف كان الأوان قد فات فاضطروا والحالة هذه، إلى البحث عن حلفاء يعتمدون عليهم ليسدوا هذا النقص ولكنهم بدلاً من أن يحالفوا الانكليز ليتوسعوا في الشرق أو يحالفوا الروس ليأمنوا شرهم ويتفرغوا لمقارعة الأعداء الغرب، أغضبوا الروس والانكليز معًا، ولم يجدوا من يحالفوه إلا آل هايسبورغ.
***
هكذا كانت سياسة ألمانيا الخارجية قبل الحرب العالمية. أما سياستنا الخارجية في هذا العهد فهي تتخبط في دياجير الفوضى ولا يعرف لها نهج ولا هدف.

إذا قمنا بدراسة أوضاع الشعوب الأوروبية من حيث قوة كل شعب منها، نطلع بالحقائق التالية:
إن أبرز ما نجده في تاريخ أوروبا منذ منتصف القرن السابع عشر إلى اليوم هو سياسة توازن القوى التي اتبعتها انكلترا، فهي توقع بين دول القارة الأوروبية من وقت لآخر لتتمكن من تحقيق أهدافها الاستعمارية دون عناء. ومنذ أن تولت الملكة اليزابيث تميزت الدبلوماسية الانكليزية بطابع تقليدي لا يزال لاصقًا بها وهو التصدي بجميع الوسائل لقيام دولة أوروبية قوية تستطيع اخضاع اوروبا لسيطرتها أو الوصول إلى مركز مرموق بين مجموعة الدول الأوروبية.

ولتنفيذ هذه السياسة اعتادت انكلترا اللجوء إلى وسائل عديدة، ولكن بعزم وقوة وإرادة لم تخذلاها أبدًا، فكانت تقوى وتتوسع بعد كل نزاع يدمي اوروبا ويستنفذ قواها. وعندما انفصلت عنها مستعمراتها في أمريكا الشمالية حرصت على حماية ظهرها، فبدأت بتصفية حساب هولندا وأسبانيا باعتبارهما دولتان بحريتان، بعد ذلك تفرغت للوقوف في وجه فرنسا ومنعها من السيطرة على القارة. وقد تم لها ذلك حين غاب نجم نابليون.

أما بالنسبة لألمانيا ومطامحها التي كانت تنمو ببطء لأن الشعوب الألمانية لم تكن موحدة الكلمة، ولا تشكل بالتالي أي خطر أو عقبة تعترض مشاريع الدبلوماسية الانكليزية وأهدافها البعيدة. يضاف إلى هذا أن السلطات البريطانية تحرص دائمًا على اعداد الأفكار للخطوة التي يعتزمون القيام بها، حتى لا يفاجأ الرأي العام بهذا الاتجاه الجديد في السياسة، وكي لا يلقى الحكام عناءً كبيرًا في تبريره، أما هذا الاعداد فيستغرق بعض الوقت، لكن الدعاية تتولاه ببراعة.

حددت انكلترا موقفها من ألمانيا تحديدًا صريحًا بعد الحرب السبعينية مباشرة. أما ساستنا فقد ضيعوا فرصًا ثمينة في ذلك الوقت للتفاهم مع بريطانيا التي كانت تبحث عن حليف قوي يعتمد عليه في مواجهة روسيا الآخذة بالنمو، وأمريكا التي أقضت بنشاطها الصناعي مضاجع رجال الأعمال في العالم المتمدن. وعندما سحقت قواتنا الجيش الفرنسي في سيدان بعد أن تقدمت الصناعة في بلادنا بشكل جعلها تنافس بريطانيا، رأينا لندن تنظر إلينا بغضب وتخطط من جديد لسياستها الأوروبية جاعلة هدفها الجديد وضع حد لنمو ألمانيا الاقتصادي ومنعها من غزو العالم اقتصاديًا. وقد تكتلت الدول ذات القوة العسكرية ضدنا بتحريض من انكلترا تحت ستار المحافظة على السلم وحالفتها لأنها كانت مقتنعة أن هذه الدول لن تتمكن من الوقوف منفردة في وجه الجبار الألماني. أما الذين عابوا على انكلترا لجوءها إلى الخداع وتشويه الحقائق لحمل الدول الأوروبية على معاداتنا، فقد فاتهم أن كل وسيلة تصبح مشروعة عندما يكون الأمر متعلقًا بصون كيان الشعب وضمان مستقبله، وأن الترفع عن الخداع في مثل هذه الأحوال هو تقصير في الواجب إن لم نقل خيانة له.

وجاءت الثورة الألمانية لتضع حدًا للقلق الذي راود انكلترا وهي تتابع نمونا المطرد فلم يعد لها من مصلحة في أن ترى بلادنا تتمرغ في الحضيض بعد أن حطمت الحرب أضلاعها وقصمت ظهرها. وقد فوجئت انكلترا، بعد الانهيار الألماني، الذي أدى إلى اختلال التوازن الأوروبي بشكل أفسد عليها خططها ومشاريعها البعيدة المدى، فهي قد عملت وناضلت طوال أربع سنوات لهذه اللحظة واستعدت الدول الكبرى على ألمانيا لتقلع الشوكة التي كانت تضايقها وها قد انهارت ألمانيا التي كانت تهدد بالسيطرة على أوروبا كلها، ولكن في هذه اللحظة برزت لها شوكة جديدة هي فرنسا.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 4:26 pm

لم يكن في وسع الدبلوماسية الانكليزية أن تفتح صفحة جديدة عندما فوجئت بهذا الواقع، ولا يمكنها تحويل الرأي العام، الذي أعدته الدعاية للوقوف ضد ألمانيا، لا يمكنها توجيه وجهة معاكسة بين ليلة وضحاها. يضاف إلى ذلك أن انكلترا خرجت من الحرب مثخنة بالجراح هي الأخرى، ولم يكن من الحكمة مناصبة فرنسا العداء في وقت كانت فيه فرنسا قد أخذت مكان الصدارة وراحت تفرض مشيئتها في مفاوضات الصلح وفي المؤتمرات الدولية، تساعدها في ذلك دويلات اعتادت السير في ركاب القوي.

كانت ألمانيا الدولة الأوروبية الوحيدة التي يمكن لانكلترا أن تعتمد عليها في مواجهة فرنسا والحد من مطامعها، لكن ألمانيا كانت في ذلك الوقت فريسة الحرب الأهلية، وكان ساستها يتسابقون إلى إرضاء فرنسا مسلمين بكل ما يطلب من بلادهم. ولما لم تجد انكلترا من تعتمد عليه اضطرت إلى العمل مع فرنسا يدًا بيد كي لا يفوتها القطار ويستقل الفرنسيون في العمل لوحدهم.

عندما اشتدت حدة التوتر قبيل الحرب، كانت بلادنا من الناحية العسكرية في وضع لا تحسد عليه، فقد كان في أوروبا دولتان بريتان قادرتان على سحق ألمانيا بتفوقهما العسكري هما فرنسا وروسيا، فكيف إذا تعاونتا مع انكلترا الدولة البحرية الأولى؟ إن مركز فرنسا اليوم هو غير مركز ألمانيا قبل الحرب ويختلف عنه اختلافًا كبيرًا، ففرنسا اليوم الدولة العسكرية الأولى في القارة الأوروبية وليس لها أي منافس قوي في هذا الحقل، ويحمي ظهرها من الجنوب حدود طبيعية تتحطم عليها كل محاولة يمكن أن تحاولها أسبانيا أو ايطاليا، وقد اطمأنت فرنسا إلى جانب ألمانيا بعد أن سقطت مكسورة الجناح، فضلاً عن أن فرنسا تشرف من سواحلها الغربية على المرافق الحيوية في الجزر البريطانية التي تمسي تحت رحمة المدافع البعيدة المدى وفي متناول السلاح الجوي بحال نشوب حرب مع انكلترا. ويمكن أيضًا للغواصات الفرنسية أن تضرب المواصلات البحرية البريطانية ضربات قاصمة من قواعدها المنتشرة على شواطئ المحيط الأطلسي والبحر المتوسط.

بذلك تكون انكلترا قد جنت على نفسها. فهي حين سعت إلى القضاء على ألمانيا، أتاحت الفرصة لفرنسا في بسط سيطرتها على القارة الأوروبية، وفي نفس الوقت اضطرت إلى مسايرة الولايات المتحدة الأمريكية إذ اعتبرتها نداً لها باعتبارها دولة بحرية. أما في الحقل الاقتصادي فقد تنازلت لحلفائها عن مناطق كانت لها فيها مصالح حيوية ضخمة.

ومما يذكر أن أهداف الدبلوماسية الفرنسية كانت تتعارض والأهداف الدبلوماسية الانكليزية. فالانكليز يترصدون ميزان القوى في القارة حتى إذا ظهر لهم أن هناك دولة ستبدل من هذا النظام في ميزان القوى عمدت فورًا إلى إضعافها كي لا تتمكن هذه الدولة من الظهور على مسرح السياسة العالمية.

أما الفرنسيون فيسلكون نفس المسلك لكن على نطاق أضيق، فالمهم عندهم أن يمنعوا ألمانيا من الوقوف على قدميها، فقد علمتهم التجارب أن ألمانيا الموحدة تشكل قوة ضخمة لا يمكن التغلب عليها، لذلك اعتمدت الدبلوماسية الفرنسية إضعاف بلادنا بشتى الوسائل، متوسلة إلى ذلك بتشجيع الحركات الانفصالية وافتعال تيار يكون في مصلحة النظام الاتحادي على أساس اللامركزية، وهكذا يقوم بين الدويلات الألمانية توازن يشبه التوازن الأوروبي الذي تهتم به انكلترا.
***
نتيجة لما تقدم لست أرى أي طريق لألمانيا أن تسلكه في بحثها عن أصدقاء، أفضل من التقرب إلى انكلترا وكسب صداقتها. أنا لا أنكر أن سياسة الحرب التي اتبعتها انكلترا قد جرت علينا الويلات، ولكن ماذا سيفيدنا الحقد على دولة لم يعد لها أي مصلحة في القضاء علينا نهائيًا بعد أن وجدت هذه الدولة نفسها تجاه خطر جديد محدق بها هو خطر المطامع الاستعمارية الفرنسية التي تجاوزت كل حد؟

إن مصالح الشعبين الانكليزي والألماني يمكن أن تلتقي ما دام العدو مشتركًا. ولكي أحذر الساسة المسؤولين من مغبة التعلق بالأوهام، فقد تعود ساستنا أن يستسلموا للأحلام السعيدة كلما لمسوا عطفًا من زعيم أجنبي على القضية الألمانية. فليفهم الذين يتوهمون أن الإنصاف لن يأتي من رجل دولة أجنبي، أن الانكليزي يبقى انكليزيًا قبل كل شيء وكذلك الأمريكي والايطالي، لذلك من السخف التفكير باعتماد عطف رجال الدولة الأجانب كأساس للمحالفات فالشرط الأساسي لربط مصير شعبين هو الفائدة التي يمكنه أن يجنيها كل شعب منهما نتيجة لهذا الارتباط. إن رجل الدولة الانكليزي مثلاً يمكنه أن يعتمد سياسة انكليزية بحتة تعود بالخير والنفع على الشعبين الانكليزي والألماني معًا، دون أن يكون ملزمًا باعتماد سياسة تكون في مصلحة الشعب الألماني لوحده.

إن في أوروبا دولاً يقلقها بقاء ألمانيا مكسورة الجناح في حين أن فرنسا تنمو وتشتد ويبرز تفوقها العسكري والاقتصادي. ونحن الألمان لا نعرف لنا عدوًا لدودًا، عدوًا مميتًا لا يرحم سوى فرنسا وسواء حكم هذه الدولة البوريون أم اليعقوبيون، آل بونابرت أم الديمقراطيون البورجوازيون الجمهوريون المعتدلون أم الماركسيون، فهدفهم سيبقى هو لا يتغير: احتلال رينانيا وتجزئة ألمانيا بحث لا تقوم لها قائمة.

تكره انكلترا أن ترى ألمانيا تتقدم وتنمو وتزدهر أما فرنسا فتريد أن تزيل ألمانيا من خريطة اوروبا والعالم. والفرق بين ما تكرهه انكلترا وبين ما تريده فرنسا هو شاسع جدًا. واليوم لا نناضل في سبيل استرداد مكانتنا كدولة عظمى، بل علينا أن نعمل ما في وسعنا في سبيل ضمان كيان الوطن ووحدة الأمة وإطعام أولادنا. وإذا استعرضنا الحلفاء الذين يمكننا الاعتماد عليهم في أوروبا فلا نجد أمامنا إلا انكلترا وايطاليا. فانكلترا لا تريد لفرنسا أن تشتد وتقوى كي لا تهدد مصالحها وتعرقل لها مشاريعها وتفسد عليها خططها. ولا يعقل أن تقف انكلترا موقفًا لا مباليًا من استيلاء فرنسا على مناجم الحديد والفحم في أوروبا الغربية، لعلمها أن حليفة الأمس تستطيع بفضل هذه المناجم الغنية أن تلعب دورًا بارزًا في توجيه الاقتصاد العالمي. كما لا يعقل أن تقف انكلترا موقف المتفرج إزاء تزايد نفوذ فرنسا في القارة ومحاولتها تسيير دفة السياسة العالمية.

كذلك تراقب ايطاليا النفوذ الفرنسي في اوروبا بمزيد من القلق. فالايطاليون يتطلعون إلى حوض البحر المتوسط ويطمحون إلى التوسع على حساب البلاد المجاورة لممتلكاتهم الأفريقية. فايطاليا لم تدخل الحرب لتشارك في إعلاء شأن فرنسا، بل دخلتها وفي نيتها توجيه ضربة قاضية إلى جارتها النمسا دون أن تنسيها رفقة السلاح أن في فرنسا منافسًا خطيرًا لا يقل خطورة عن جارتها الشرقية.

بناءً لما تقدم يمكننا اعتبار انكلترا وايطاليا الدولتان الوحيدتان اللتان لا تمانعان في قيام أمة ألمانية موحدة باعتبار أن توحيد ألمانيا لن يمس بمصالحهما، بل ربما كان قيام هذه الأمة القوية والموحدة لصالح الدولتين.

عند دراستنا لمسألة العلاقات التي يمكن أن تقوم بيننا وبين الانكليز والايطاليين، ينبغى أن نأخذ بعين الاعتبار عوامل ثلاثة يتعلق أولهما بنا مباشرة أما العاملان الباقيان فإنهما يتعلقان بانكلترا وايطاليا.

هل ستقدم دولة ما على التحالف مع ألمانيا في وضعها الحاضر؟ هل يعقل أن تجازف دولة ذات أهداف هجومية بالتحالف مع دولة يحكمها منذ سنوات حكام غير أكفاء وتعمي بصائر الكثرة الساحقة من أبنائها المبادئ الديمقراطية والتعاليم الماركسية فيخونون شعبهم ووطنهم؟ وأي منفعة ستجنيها دولة قوية من التحالف مع دولة خانعة لا تتحرك للدفاع عن كيانها ولا تفعل شيئًا للتحرر من الأعباء الضخمة التي فرضت عليها، لأن امكاناتها أصبحت في قبضة حكام خونة غير صالحين، ولأن أيادي المغامرين الدوليين امتدت لتسرق مقدرات البلاد؟

إن دولة تحترم نفسها وتعتبر التحالف أكثر وأهم من صفقة تعقد مع برلمانيين يطمعون في الربح. إن دولة كهذه لا تقدم على التحالف مع ألمانيا في وضعها الحاضر.

كما لا يخفى أن أجهزة الدعاية في كل من انكلترا وايطاليا أعطت فكرة جدًا بشعة عنا أثناء الحرب، وليس في تصرفنا اليوم ما يسهل مهمة هذه الأجهزة إذا حاولت تغيير مناهجها واقناع الرأي العام أن عدو الأمس يمكن أن يصبح اليوم حليفًا يعتمد عليه.

ولا ننسى أن اليهودية العالمية ترحب ببقاء ألمانيا دولة ضعيفة وتعتبر هذا الواقع منسجمًا ومصالحها وموافقًا لمخططاتها. ولم يعد خافيًا على الجميع أن سياسة انكلترا التقليدية تتعارض وسياسة المؤسسات المالية الخاضعة لسيطرة اليهود، فاليهود يريدون هدم أسس الاقتصاد والسياسة في ألمانيا، وقد رأيناهم يعملون بكل قواهم ودهائهم على بلشفة ألمانيا ليتسنى لهم وضع أيديهم على مفاتيح الاقتصاد القومي، ولما أحسوا بعجز الماركسية الألماني عن تقويض أسس الدولة القومية في ألمانيا، أشعلوا نار الحرب العالمية وبذروا بذور الثورة الحمراء داخل ألمانيا واستغلوا الكارثة في الوقت المناسب استغلالاً بارعًا.

لقد اختارت اليهودية العالمية بلادنا مسرحًا لدسائسها وهدفًا لمؤامراتها لأن بلشفة البلاد وتخريب الوجدان القومي الألماني يخضع الانتاج القومي لاشراف المؤسسات المصرفية اليهودية، مما يجعل من هذا الاشراف خطوة واسعة نحو اخضاع العالم بأجمعه للسيطرة اليهودية. ويستفاد من مضمون أحد وثائق "بروتوكولات حكماء صهيون" وهو دستور الحركة اليهودية، أن محور النضال اليهودي يجب أن يكون في ألمانيا لتحقيق حلمهم في السيطرة العالمية، فإذا تمكن "الشعب المختار" من اخضاع ألمانيا يكون قد تخلص من أهم العقبات الرئيسية التي تعترض طريقه.

واليهودية العالمية تتقلب حسب كل حال وحسب كل وضع، فهي حين تسعى إلى خداع الرأي العام وتسميم أفكار الأمم والشعوب، تعتمد طرقًا وأساليبًا كثيرة ومختلفة، فتخاطب كل أمة بطريقة خاصة تترك أثرًا عميقًا في نفسها، ففي ألمانيا حيث تكثر الاختلاطات الدموية، ينشر اليهود مبادئ خاصة مستخرجة من المثالية السلمية فيزعمون أنهم أمميو النزعة. أما في فرنسا فتستغل اليهودية النزعة الفردية والنفور من الأجانب، وفي انكلترا تضرب على وتر المصالح الاقتصادية واعتبارات السياسة العالمية.
ولإن يكن التناقض واضحًا بين مفاهيم السياسة القومية ومصالح اليهود العالمية في كل من انكلترا وايطاليا، فالتفاهم والانسجام موجود في فرنسا بين القوميين وملوك البورصة الممثلين باليهود، وهذا التفاهم يشكل خطرًا كبيرًا جدًا على ألمانيا، ويشكل من فرنسا عدوًا مميتًا لا يجب أن نسهى عنه أو نسقطه من حسابنا لحظة واحدة. فالشعب الفرنسي الذي يهبط تدريجيًا بمستواه إلى مستوى الزنوج، يعرض كيان الجنس الأبيض في القارة الأوروبية لخطر الزوال والانقراض بمسايرته مشاريع اليهودية العالمية في السيطرة على العالم.

ولا نظلم الفرنسيين حين نقول أن لهم يدًا في تلويث الدم الألماني في رينانيا، لأن هذا الشعب المتهتك لا يختلف عن اليهود برغبته في القضاء على حيوية شعبنا حين يشجع الأجناس المنحطة على تلقيح الألمان بدمها النجس.

إن الدور الذي تلعبه فرنسا، بدافع من الحقد وبتحريض من اليهود، هو إجرام بحق الجنس الأبيض، وسيأتي اليوم الذي تتكاثف في الشعوب الأوروبية وتلقن هذا الشعب المجرم درسًا لن ينساه وتنزل به العقاب الصارم الذي يستحق.

يجب على ألمانيا أن تتناسى أحقادها وتمد يدها إلى انكلترا وايطاليا معًا، هاتين الدولتين اللتين تراقبان بكثير من القلق تزايد النفوذ وتضخيم المطامع الفرنسية.
[/size]
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 4:28 pm

من تتبع المراحل التي مرت بها السياسة الخارجية الألمانية منذ قيام الثورة، ومن راقب خاصة نشاط رجال الدولة، لن يتمالك نفسه من اليأس. فمنذ تشرين الثاني 1918 حتى اليوم لم يفعل هؤلاء الرجال أكثر من ترضية فرنسا والخضوع لها باعتبارها "الأمة العظمى"، والمبالغة في إكرام ممثليها لكسب عطفهم. وهذه السياسة المبنية على تقديرات خاطئة كانت تلاقي تشجيعًا من جانب الممسكين بالخيوط من وراء الستار لعلمهم أن خضوع ألمانيا واستسلامها يتفقان والخطط اليهودية، وأن تقرب ألمانيا من فرنسا يؤدي قطعًا إلى إزالة كل سياسة تحالف تتفق مع مصلحة الشعب الألماني.
وفي نفس الوقت تطوعت الصحافة الألمانية الخاضعة لنفوذ اليهود لزرع بذور الحقد في نفوس الشعب على انكلترا، كما حاولت تخويف انكلترا وتحريك هواجسها حين دعت السلطات إلى إعادة تكوين الأسطول الألماني، والمطالبة بالمستعمرات قبل تحرير البلاد وتقوية مركزها في القارة الأوروبية.

لقد أجاد اليهود تمثيل أدوارهم وأتقنوا لعبتهم بشكل لائق:
فهم يلهون شعبنا الطيب القلب السليم النية بمسائل ثانوية جدًا، ويدفعونه إلى التظاهر والاحتجاج، في حين تمعن فرنسا في تقطيع الجسم الألماني وتضع الألغام تحت مرتكزات استقلالنا. ألم تتطوع الصحافة اليهودية في إثارة مسألة "التيرول" الجنوبي لتهلي الشعب الألماني، ألم تثر هذه القضية وتدعو الشعب إلى السير في مظاهرة سلمية صامتة وتطيير برقيات الاحتجاج إلى عصبة الأمم؟

و"التيرول" الجنوبي الذي يبكيه البرلمانيون اليوم، كنت أنا في عداد المدافعين عنه والمقاتلين في سبيله أبان الحرب العالمية، في حين كان المتباكون يلغمون الجبهة من الداخل، ويحرضون العمال في المصانع على الإضراب ليطعنوا الجيش في ظهره ويلحقوا الأذى والعار بالقضية القومية في الرايخ.

عندما كان "التيرول" الجنوبي ميدانًا للمعارك الدامية لم يكون بالإمكان استعادته إلا بالسلاح. وقد أبلت الجيوش الألمانية في هذا القطاع بلاءً حسنًا وبقيت صامدة إلى أن فوجئت بانهيار الجبهة الداخلية وانقطعت عنها الامدادات. فالذين سببوا الانهيار في الجبهة الداخلية قد خانوا التيرول وخانوا بقية الأراضي والأجزاء الألمانية، والذين يعتقدون اليوم أنه بالإمكان حل مسألة التيرول الجنوبي بالاحتجاجات والتظاهرات السلمية، هم إما مصابون في عقولهم أو سذج يصدقون كل ما يقال لهم. متى يفهم المواطن أن استرداد الأراضي السليبة لا يتم بالدعاء والابتهال إلى الله تعالى ولا بتطيير برقيات الاحتجاج إلى عصبة الأمم. إن استعادة الأراضي السليبة يكون على أيدينا حين نصبح قادرين على مجابهة أعدائنا.

والأدهى من ذلك أن الذين يتبجحون اليوم بأن خسارة "التيرول" الجنوبي كانت غلطة جسيمة وخيانة وطنية، لم يفعلوا للحفاظ عليه سوى ذرف دموع التماسيح والتشدق بثرثرات فارغة. ولو طلبنا منهم اليوم حمل السلاح لاسترداد الأراضي السليبة، لقبعوا في جحورهم يرتعدون خوفًا.

إن المتباكين على مصير التيرول الجنوبي من حملة الأقلام وأسياد الذين يطالبون بإعادته إلى الوطن الأم، هم أنفسهم الذين يدعون في خطاباتهم إلى الكف عن ازعاج المنتصرين، خاصة فرنسا، بمطالب لا يمكن تلبيتها. وقد رأيناهم بالأمس يدافعون عن معاهدة فرساي ويشجبون أعمال "كتائب التحرير" في نسف الجسور في الروهر. ولكن ألاعيب هؤلاء افتضحت، فهم طلعوا بنغمة التيرول حين شعر اليهود وأذنابهم بأن الشعب راغب في قيام تحالف مع ايطاليا وخاصة بين الأوساط التي تنظر بعين المصلحة إلى البعيد. ومن الطبيعي أن يعمد اليهود وأنصار آل هابسبورغ إلى قطع الطريق أمام كل محاولة تهدف إلى تقوية مركز ألمانيا الدولي.

وبدافع من الحقد على كل ما هو ألماني صميم، وانسجامًا مع طبيعة "الشعب المختار" الضليع في فن الكذب والتلفيق، راح المتباكون على مصير "التيرول" الجنوبي يكيلون التهم للقوميين الأقحاح ويصفونهم بالخونة ويقولون أن العسكريين البروسيين هم السبب في خسارة هذا الجزء الهام من الوطن الألماني، فلهؤلاء المنافقين المتجنين على المخلصين أقول:
إن كل ألماني قادر على حمل السلاح ولكنه أمضى سنوات الحرب قابعًا وراء مكتبه ولم يقدم خدماته إلى وطنه هو خائن.
وكل ألماني لم يشارك خلال سنوات الحرب في تقوية المقدرة على النضال والثبات في نفوس الشعب الذي كان يواجه أعداء متفوقين عليه هو خائن.
وكل ألماني ساهم في ثورة تشرين الثاني إن بالأفعال أو بالسكوت عن المجرمين، محطمًا بسكوته السلاح الذي كان بإمكانه إنقاذ التيرول الجنوبي هو أيضًا خائن. لم يخن التيرول الجنوبي فقط بل خان الوطن الألماني كله.
كذلك الأحزاب وممثلوا الأحزاب الذين وقعوا معاهدتي فرساي وسان جرمان هم خونة بحق الوطن والأمة.

وللشعب الألماني أتوجه بالقول:
إن استرداد الأراضي السليبة لا يتم بالخطب النارية يتفوه بها من يتقن صناعة الكلام، فتحرير الوطن لا يتطلب ألسنة حادة بل يتطلب سلاحًا حادًا. وليس معنى هذا أنني أطلب إشعال الحرب لإعادة التيرول الجنوبي، فأنا لا أوافق على هدر دماء الشعبين الألماني والايطالي في سبيل تحرير مئتي ألف مواطن، في وقت يرزخ فيه سبعة ملايين من إخواننا تحت نير الاحتلال الأجنبي في رينانيا.

فإذا كانت ألمانيا مصممة على تغيير هذا الوضع الذي من شأنه في حال استمراره أن يزيلها من خريطة أوروبا، عليها أن تتجنب الوقوع في الخطأ الذي وقعت فيه قبل الحرب عندما استعدت العالم كله لأنها لم تعرف كيف تختار أصدقاءها. لذلك عليها أن تعرف من هو عدوها الألد وتتفرغ له لتضربه بكل قواها، وتغض الطرف عن أعدائها الثانويين ولو كلفها ذلك بعض التضحيات.

يجب علينا نحن الوطنيين الاشتراكيين أن ننادي بالفكرة القائلة أنه يجب أولاً استخلاص حرية الوطن واستقلاله قبل البدء باسترداد الأراضي المغتصبة، وأن ندعوا دائمًا إلى وجوب نهج سياسة محالفات مستوحاة من الواقع الألماني والأوروبي معًا. فقد حكمنا عواطفنا حين تحالفنا مع آل هابسبورغ فأصبنا بالهزيمة الشنعاء. لذلك لن تسمح حركتنا لمحترفي السياسة في هذا العهد أن ينهجوا على صعيد السياسة الخارجية نهجًا يتعارض ومصلحة الأمة الألمانية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 4:31 pm

أنتقل الآن إلى مناقشة الاعتراضات ضد المسائل الثلاث التي عرضتها في سياق هذا البحث:
1- هل تقدم الدول على التحالف مع ألمانيا وهي بوضعها الحاضر؟
2- هل يصبح أعداء الأمس في وضع يمكنهم من تغيير اتجاههم بحيث يحالفون اليوم الأمة التي أعطوا عنها بالأمس أبشع صورة؟
3- هل تتغلب النزعة القومية عند بعض الدول التي تتناسب مصالحها مع مصالح ألمانيا، على النفوذ اليهودي الذي يناهض قيام هذا التحالف؟


من البديهي أن ما من دولة تحترم نفسها وتغار على مصلحتها تقدم على التحالف مع ألمانيا بوضعها الراهن، وليس هناك من دولة تغامر في ربط مصيرها بمصير دولة لا توحي بأي نوع من الثقة.

يحاول بعض السطحيين أن يجد عذرًا للحكومات وتفسيرًا لمسلكها الشائن في تدهور الشعب خلقيًا وتدني معنوياته. لا أنكر أن معنويات شعبنا اليوم تفرح العدو، وهو مستسلم منذ سنوات لمشيئة القدر لا يحرك ساكنًا في الحقل الإيجابي، ولكن لا ننسى أن هذا الشعب نفسه كان لسنوات خلت مضرب المثل في الشجاعة والنبل وعلو المقام. فهو الذي أذهل العالم منذ عام 1914 إلى أن ألقى السلاح، هذا الشعب الذي أدهش العالم بثباته وفضائله الإنسانية. ولا أعتقد أن هناك من يذهب في التجني علينا إلى حد الزعم بأن الواقع المخجل الذي صرنا إليه اليوم هو نتيجة ما فطر عليه هذا الشعب من ميوعة واستسلام.

إن ما يجري حولنا، وما نكابده في قرارة نفوسنا، وما يدفع أعداءنا وأصدقاءنا على إساءة الظن بنا، كل هذا ناجم عن جريمة التاسع من تشرين الثاني عام 1918، وقد صدق القول القائل "لا يتولد من الشر إلا الشر" ومع ذلك يمكن القول أن السجايا التي يتحلى بها شعبنا لم تمت، إنها الآن ترقد في أعماق ضمائرنا، وتظهر في بعض الأحيان بشكل التماعات خاطفة تشق الفضاء المتشح بالسواد، وستذكر ألمانيا أن هذه الالتماعات تبشر بدخول ألمانيا دور النقاهة. وإنا لنجد اليوم آلافًا من الشباب على أتم الاستعداد لتقديم أرواحهم في ميادين التضحية في سبيل الوطن العزيز على قلوبهم، كما نجد ملايين من الألمان منصرفين إلى العمل البناء كأنه لم تكن هناك ثورة ولا خراب، فالحداد منهمك في عمله أمام عدته، والفلاح وراء محراثه، والعالم وراء مكتبه، والجميع يقومون بواجباتهم بكل إخلاص ونشاط. أما ما يعاب على الشعب الألماني من تخاذل واستسلام، فمسئول عنه الحكام الذين حكموا البلاد منذ عام 1918.

وعلى الذين يرثون لحال أمتنا اليوم أن يتساءلوا:
هل جرب الحكام رفع معنويات الشعب، وهل حاولوا أن يوقظوا هممه فما استجاب لهم الشعب؟ وماذا فعلت الحكومات الألمانية منذ عام 1918 إلى اليوم من أجل تقوية الشعور الوطني، وهل أقدمت على خطوة من شأنها إثارة كبرياء الألمان وتفجير ما يختزن في صدرو الشعب من أحقاد؟

عندما فرض المنتصرون معاهدة الصلح عام 1919 أتاحوا للشعب الألماني الذي ضعضعته الهزيمة فرصة ذهبية للخروج من ذهوله، ذلك أن معاهدات الصلح التي تفرض على الشعب قيودًا ثقيلة تفعل في نفوس الشعوب فعل قرع الطبول في نفوس الجنود وهم يهمون بالانقضاض على مراكز العدو. لكن شعبنا كان بحاجة إلى من ينبهه ويفتح عينيه لكن الحكومة الألمانية كانت في شاغل عن هذا الواجب الوطني، يصرفها عن اهتمامها تأميم المرافق الحيوية في البلاد وعصر الشعب لتقدم للمنتصرين ما فرضوه من ضرائب.

لو كان هناك دعاية منظمة لاتخذت من معاهدة الصلح المرهقة أداة لإثارة نقمة الجمهور، بإبرازها تدابير الأعداء الوحشية وأساليبهم البربرية. لكان بإمكانها، لو كان هناك دعاية منظمة، أن تحول عدم الاكتراث عند الشعب إلى استنكار ثائر، ولو غذته في الوقت المناسب فسيتحول إلى نقمة جارفة تنضج في صدور ستين مليونًا من الرجال والنساء فتستيقظ السلطات على صراخهم "سلحونا فنحن أمة لا تنام على الضيم".

نعم، فقد كان ممكنًا اعتبار معاهدة الصلح النقطة الأخيرة التي تطفح بها الكأس، ولكن هذا يعني تسخير كل مطبوعة وكل كتيب يوضع بين أيدي التلاميذ حتى أرقى جريدة، كما يعني أيضًا تسخير السينما والمسرح في تنوير الجمهور ورفع معنوياته، فيمتنع عن الابتهال إلى الله صباحًا مساءً: "اللهم أعد إلينا حريتنا" ليقول: "أيها الرب القدير بارك أسلحتنا، وشدد من عزائمنا، واجعل لنا النصر على مضطهدينا".

إن الشعب الألماني ملوم، ولكن أكثر اللوم يجب أن يكون على الحكومات الألمانية التي تظهر الدولة إلى العالم الخارجي بصورة بشعة بتصرفاتها المعيبة وباستسلامها الذي يكشف عن ضعف الإرادة. ولكي يصبح شعبنا مؤهلاً لمحالفة الشعوب التي تماشي مصالحه مصالحها يجب عليه أن يسترد اعتباره، ولن يتمكن من ذلك إلا بعد أن تقوم ألمانيا سلطة حاكمة، تظهر من الشعب وتحس بأحاسيسه لكي تعبر عن ما يختلج في صدوره فتستند على إرادة شعبية تطلب الحرية.

لست أنكر أنه من الصعب جعل أعداء الأمس أصدقاء اليوم بين ليلة وضحاها. فقد أجهدت الدعاية نفسها أثناء الحرب في تلطيخ سمعة الأمة الألمانية وتشويه تاريخها. ولن يزول بسهولة هذا الشعور بالكراهية نحو كل ما هو ألماني إذا لم يسترد الرايخ الألماني بفضل الوعي القومي معالم الدولة القادرة على تمثيل دورها في القارة الأوروبية، وعندئذ فقط تطمئن الدول إلى سلامة أوضاعنا فتمهد الطريق أمام التحالف وإيانا بحملة من الدعاية تعد النفوس لتقبل الخطوة الجديدة. لكن هذا الإعداد يتطلب وقتًا طويلاً، لذلك وجب التمهل في كسب ود أعداء الأمس، لئلا يترتب على استعجال الأمور إفساد المخطط الذي ترسمه الدعايات في البلد الآخر للحصول على النتيجة المبتغاة.

أقول وأكرر القول أنه لا يحق لألمانيا النظر إلى ما وراء حدودها قبل أن يبرهن الألمان، حكومة وشعبًا، على أنهم أمة حية مستعدة للتضحية بل قادرة عليها في سبيل استعادة حريتها السليبة.

وهناك نقطة هامة لا يجوز أن نهملها:
فقد يمر وقت طويل قبل أن يدرك الشعب المطلوب إعداده لتقبل الفكرة الجديدة عن عدو الأمس، أهداف حكومته وذلك أما لأن الحكومة تفضل إخفاء هذه الأهداف أو لأن الرأي العام نفسه بطيء الفهم لنقص في تنشئته الوطنية، وفي هذه الحالة يقوم بين المطلعين من يحارب هذه الفكرة الجديدة ويحمل الشعب على اتباعه، ولما كان شعبنا ميالاً إلى الثرثرة الفارغة وكانت أحزابنا ومنظماتنا تمارس السياسة في المقاهي والأندية، فإن كل خطأ يرتكب يضع سلاحًا في أيدي خصوم التقارب من الجانب الآخر ليستخدموه في نسف المحاولات المبذولة.

ولا شك في أن العقلاء من المواطنين استسخفوا الدعوة إلى تحرير التيرول الجنوبي وإنشاء الاسطول الألماني والمطالبة بالمستعمرات، وقد لفتت حركتنا الأنظار إلى الأثر السيء الذي تتركه هذه الدعوة في نفوس الانكليز والايطاليين وإلى العراقيل التي تضعها مثل هذه الدعوات في طريق الداعين إلى نسيان الماضي وإقامة العلاقات بين الشعب الألماني والشعبين الانكليزي والايطالي على أسس جديدة.

كانت الدعايات اليهودية تستغل أخطاءنا في الحقل الخارجي، وثرثراتنا التي لا فائدة منها، واليوم يدفعنا اليهود إلى ترديد النغمة التي تغضب الذين يفترض فينا كسب ودهم، لذلك يجب أن نضع حدًا لهوس المهووسين ودسائس الدساسين قبل أن يعود أعداء الأمس إلى التجمع ضدنا، ولا يسهى عن بالنا أننا خسرنا الحرب لأننا أغضبنا الله والناس أجمعين وقد كان علينا أن نراعي الأقربين والأبعدين لنتمكن من حصر جهودنا في جهة واحدة.

أما إذا جارينا الداعين إلى معاداة انكلترا لأنها سلبتنا مستعمراتنا، وإلى مقاطعة ايطاليا لأنها تحتل التيرول الجنوبي. وإذا جارينا الناقمين على بولونيا وتشيكوسلوفاكيا لأنهما بولونيا وتشيكوسلوفاكيا، فلن يبقى عندنا من حليف نحالف إلا فرنسا، التي نسي غلاة "المواطنين" أنها هي الأخرى سلبتنا الألزاس واللورين.

إن فرنسا هي عدوتنا الحقيقية في اوروبا. لكن انكلترا وبقية الدول الأوروبية، لم تكن عداوتها لنا إلا عداوة مؤقتة، لذلك يمكننا أن نحولها إلى دول صديقة حين نبهر شعوبها بنهضتنا وحيويتنا ونجعل من ألمانيا حليفًا ثمينًا يتراكض عليه الباحثون عن حلفاء.
*****


بقيت المسألة الثالثة وهي مقدرة ممثلي المصالح القومية في الدول التي تتناسب مصالحها مع مصالح شعبنا على تحدي اليهود والتخلص من سيطرتهم والقضاء على نفوذهم.

إن الحملة التي تنشئها ايطاليا الفاشيستية للقضاء على الأسلحة الرئيسية الثلاثة لليهودية العالمية هي أحسن دليل على ما يمكن للحركات القومية المنظمة أن تفعله في هذا المضمار. أما التدابير التي تنادي باتخاذها فهي:
حل الجمعيات السرية كالمحافل الماسونية وغيرها، وملاحقة الصحافة الماركسية بعد القضاء على الأحزاب اليسارية، وتثبيت المفهوم الفاشستي للدولة.
هذه التدابير ستدعم من مركز الحكومة الايطالية قوميًا ودوليًا وستتمكن بالتالي من حماية مصالح شعبها سواءً أحب اليهود ذلك أم لا.

لكن الحال في انكلترا يختلف عن ايطاليا. ففي انكلترا حيث يمارس اليهودي دكتاتورية مطلقة، تقوم المنازعات المتواصلة بين ممثلي المصالح القومية أي مصالح الدولة الانكليزية وبين دعاة الدكتاتورية العالمية التي يمارسها اليهود. وقد رأينا هذا النزاع يتفاقم بعد انتهاء الحرب العالمية حين تعارضت وجهات النظر بين الحكومة من جهة وبين الصحافة الخاضعة للنفوذ اليهودي من جهة أخرى، حول كيفية العلاقات بين انكلترا واليابان.


بعد انتهاء الحرب العالمية مباشرة عاد إلى الظهور خلاف أو عداء تقليدي بين أمريكا واليابان. ومن الطبيعي أن لا تقف الدول الأوروبية موقف المتفرج من هذا العداء الذي يهدد السلام. وكان على انكلترا أن تراعي ارتباطاتها مع أمريكا والصلات الأخرى العرقية التي كانت تربطها بأمريكا، كان عليها مراعاة هذه الارتباطات قبل أن تحدد موقفها من الدولتين المتنازعتين، لكنها ترددت في الانحياز نحو أمريكا باعتبار أن نمو هذه الدولة وتقدمها الهائل أصبح مصدر قلق لانكلترا، وكيف لا يقلقهم تطور المستعمرة السابقة تطورًا هائلاً يمكنها من سيادة العالم في سنوات معدودة؟

بحثت انكلترا عن حليف يمكنها الاعتماد عليه في الأوقات العصيبة يوم تضطر إلى الدفاع عن مركزها الدولي وسيادتها البحرية، فلم تجد أنسب من اليابان لهذه المهمة باعتبار أن العداء القائم بين طوكيو وواشنطن سيجعل من اليابان حليفًا ثمينًا يمكن الاعتماد عليه في تقوية مركز الامبراطورية تجاه المطامع الأمريكية.


وفي الوقت الذي كانت فيه الحكومة الانكليزية تسعى جاهدة للإبقاء على الروابط التي تشدها إلى الحليفة الآسيوية كانت الصحافة اليهودية في انكلترا وفرنسا تهاجم هذه السياسة. فاليهود بعد أن صفوا حساب ألمانيا بطريقة تتفق ومصالحهم كشعب يقاوم كل نزعة قومية في بلد متمدن، وجدوا أن اليابان الدولة الآسيوية العظمى لا يمكن أن تخضع لسيطرتهم إلا بعد أن يصفوا حسابها في ميدان القتال، واليهود أذكى من أن يحاولوا إفساد الدم الياباني بمثل السهولة التي أفسدوا بها الدم الفرنسي والانكليزي والأمريكي. لذلك يجب إضعاف اليابان بطريقة أخرى هي الحرب، لأن بقاء اليابان دولة قومية وحيدة وسط مجموعة كبرى جردتها الدسائس اليهودية من معالم قوميتها تسهيلاً لاستبعادها يشكل خطرًا على مشاريع اليهود الذين يحلمون ببلشفة العالم. فحلم اليهود لا يتحقق ما دام هناك دولة قادرة على سحق الطغيان بقوى الفكرة القومية.

إن الصحافة اليهودية في العالم وخاصة في انكلترا تحاول الآن أن تستعدي اليابان كما سبق أن استعدتها على ألمانيا، وقد بدأت تضعف مقاومة الحكومة الانكليزية للذين يقفون ضد التحالف الانكليزي الياباني، وسيأتي اليوم الذي تتزعم فيه انكلترا حملة صليبية ضد الدولة الصفراء اقتناعًا منها بأن النزعة القومية في اليابان تشكل خطرًا على السلام العالمي.

إن الحركة الوطنية الاشتراكية ستسعى جهدها لتنبيه الشعوب الآرية حتى الشعوب المعادية لنا، إلى ما يبيته اليهود لنا ولها، وستخطط للشعب الألماني سبل الخلاص بحيث يكون كفاح شعبنا في سبيل التحرر من سيطرة اليهود المشعل الذي يضيء الطريق أمام الشعوب الأخرى الراغبة في التخلص من جرثومة اليهود.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 4:34 pm

الاتجاه نحو الشرق


يدفعني إلى بحث موضوع العلاقات الألمانية الروسية سببان هنا:
أولاً: إثارة هذا الموضوع في الصحف الماركسية في معرض حديثها عن عقد محالفات يقوى بها ساعد ألمانيا.
ثانيًا: الاستخفاف الذي يعالج به المثقفون قضايانا الخارجية.


إن حركتنا لا تجد صعوبة في إزالة ما يعلق في أذهان اليساريين من جراء الدعايات الماركسية، لأن هذا الفريق من المواطنين لم يأخذ بوجهة نظر الماركسيين إلا لأنه لم يجد من يوجهه ويرشده إلى الطريق القويم فيما يجب أن تكون عليه سياسة ألمانيا الخارجية. وقد وجد آلاف اليساريين في حركتنا المشعل الذي أضاء أمامهم ظلام الطريق. وقد وجدنا بقية باقية لديهم من الوعي القومي وغريزة حب البقاء مما سهل مهمتنا في إرشادهم.
لكن هذه المهمة لم تكن سهلة لدى المثقفين. فقد كان علينا اقناع رجال خدرت وعيهم القومي مثاليات مضطربة، فضحوا على مذبح الموضوعية آخر ما تبقى لهم من عزة قومية وغريزة حب البقاء. وقد حاول هذا الفريق من المواطنين الإنحراف بسياسة ألمانيا الخارجية نحو المزالق الخطرة. لذلك وجدت أنه من الواجب علي أن أشرح لأعضاء الحزب وأنصاره أخطر قضية تواجهها الدولة العنصرية في الحقل الخارجي: موقف الرايخ من روسيا. وقبل أن أدخل في صلب الموضوع أوضحت في أكثر من خطاب ومحاضرة ومقال أن السياسة الخارجية للدولة العنصرية يجب أن تسعى إلى إيجاد مقومات البقاء للشعب وذلك بإقامة نسبة عادلة، ملائمة لقانون الطبيعة، بين عدد السكان وزيادته المطردة من جهة، وبين مساحة الأرض وقيمتها من جهة أخرى.

وقد سبق لي وشرحت في فصل سابق أن أقوى ضمانة لحرية الشعب وبقائه هو حصوله على المدى الحيوي الكافي، على أن تحافظ على سلامة هذا المدى دولة قادرة سياسيًا وعسكريًا ضمن إطار جغرافي ملائم، على الدفاع عن كيانها وحماية مصالح شعبها الحيوية.


حين ينظر الشعب الألماني إلى المستقبل، عليه أن يعتبر أن بلاده هي دولة عظمى مدعوة إلى تمثيل دورها على المسرح العالمي. فقد مثلت ألمانيا هذا الدور طيلة قرون، وكان نشاط شعبنا جزءً لا يتجزأ من التاريخ العالمي. فالحرب الأخيرة التي خضنا غمارها والتي كانت بالنسبة لنا صراعًا من أجل البقاء، هذه الحرب قد أطلق عليها الأعداء اسم "الحرب العالمية" معترفين بأهمية الدور العالمي الذي يمثله شعبنا.

لقد خاض الشعب الألماني الحرب بصفته قوة عالمية مزعومة. أقول "مزعومة" لأن ألمانيا عام 1914 لم تكن قوة عالمية، فقد حملت السلاح وهي غير مهيأة للحرب، فقد كانت تنقصها المواد الاحتياطية التي تدفعها إلى الثبات مدة طويلة، لأن الاراضي الألمانية ضاقت بالسكان وبات جهد الشعب مقصورًا على استنباط تربة الوطن الخيرة، لكن عطاءها قصر، مع مرور الأيام، عن سد حاجة السكان الآخذ عددهم في الازدياد.

وألمانيا اليوم لا تعتبر قوة عالمية، ولن تصبح كذلك حتى في حال بعث الجيش الألماني، لأن المانع الذي كان قائمًا قبل الحرب لا يزال كما هو، بل على العكس فقد ازداد وضعنا تدهورًا بخسارتنا لأجزاء هامة من الوطن الألماني، فقد ترتب على فقدان هذه الأجزاء مشاكل جديدة، فقد أصبح على ستين مليون من المواطنين والرعايا أن يتدبروا خبزهم اليومي في مساحة من الأرض لا تزيد على مليون كيلو متر مربع.

وإذا نظرنا إلى ألمانيا من حيث مساحة الأرض، نجد أنها في وضعها الحاضر، أي بمساحتها الحاضرة، دولة متوسطة عاجزة عن الوصول إلى مستوى الدول الكبرى، ولا يجوز الاستشهاد بصغر المساحة الأرضية الذي تشغله انكلترا للتدليل على خطأ هذه النظرية. فالواقع أن انكلترا تعتبر العاصمة الكبرى للامبراطورية الانكليزية المترامية الأطراف.

ويمكننا أن نعتبر دولاً عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين. فمساحة كل واحدة منها تبلغ عشرة أضعاف مساحة ألمانيا بوضعها الحالي. وكذلك فرنسا يمكن اعتبارها من الدول العظمى لأنها تملك أقوى جيش في العالم وتعززه باستمرار، بفضل مواردها الخاصة وموارد امبراطوريتها الواسعة. كما أنها تسد النقص في المواليد باختلاطات عرقية ودموية إن لم يوضع لها حد نجم عن استمرارها لمدة قرن آخر قيام دولة أفريقية أوروبية مكان فرنسا اليوم.

لقد تنبهت الحركة الوطنية الاشتراكية لهذه الحقائق وندبت نفسها للقيام بجمع شتات الشعب الألماني وصهر شتى عناصره في بوتقة القومية الصافية، ثم الخروج به من الدائرة الضيقة ليضرب في آفاق جديدة واسعة، لأن بقاءه في مكانه يعني له الانقراض أو الخضوع لنير الاستعباد.

إن الحركة الوطنية الاشتراكية لن تقبل أن يعيش ستون مليون ألماني في بقعة من الأرض لا تزيد مساحتها عن نصف مليون كيلو متر مربع، وترى أن من أقدس واجباتها إزالة هذا الواقع الأليم وسد الثغرة التي أحدثتها السياسة الخارجية في العهد الأخير بين ماضينا التاريخي المجيد وحاضرنا الأليم.

ستعلم حركتنا الشعب الألماني كيف يعتني بنفسه كعنصر متفوق في الأصل، وتنبهه إلى وجوب الاعتناء بدمه لكي لا يدعه عرضة للاختلاطات المميتة، وتوجهه اتجاهًا يجعله جديرًا بحمل المشعل الذي حمله أجدانا.
*****
إن سياسة ألمانيا الخارجية خلال السنين العشر التي سبقت اندلاع الحرب العالمية لم تكن بأفضل من سياستها الحاضرة التي نحملها أخطاء جسيمة ارتكبتها لأنها عاجزة عن الوقوف حيث يملي عليها الواجب. فقد كانت لنا امبراطورية واسعة وكنا أقوياء نسبيًا، لكن قوة الدولة يجب أن تقاس بمقياس قوة باقي الدول، وألمانيا قبل الحرب ظلت مقصرة عن بلوغ مستوى الدول المنافسة لها. لقد كنا نتقدم إلى الأمام ببطء شديد بينما كان الآخرون يسرعون الخطى. ولإن تكون التضحيات الكبيرة التي قام بها شعبنا والتي ذهبت سدى، فسبب ذلك يعود إلى عدم معرفة الحاكمين لاستعمال الطاقة الشعبية التي وجدت في متناولهم.

وإذا رجعنا إلى تاريخ ألمانيا واستعرضنا مآتيها العسكرية ودرسنا نتائج هذه المآتي النهائية كما تظهر لنا اليوم، نجد أننا تجاه واقع ناطق بمهارة الذين تولوا مقدرات شعبنا في ذلك العهد الذهبي.

فبفضل سياستهم الحكيمة توصلوا إلى النتائج التالية:
1- استعمار المناطق التي تعتبر الباب المؤدي إلى الشرق.
2- احتلال المناطق الواقعة شرقي نهر الألب.
3- نجاح آل هوهنزولرن في إنشاء نواة الامبراطورية حين تم لهم إنشاء الدولة البروسية.

لقد شدد المؤرخون الألمان على أهمية النتيجة الثالثة أي إنشاء الدولة البروسية ولم يحفلوا كثيرًا بالنتائج الأولى والثانية، مع العلم أن التوسع في الشرق كان خطوة عظيمة بل من أعظم الانجازات التي قام بها الأجداد، ولو أنهم لم يفعلوا ذلك لكنا اليوم مقاطعة تدين بالولاء لروسيا في الشرق، أو لفرنسا في الغرب. فبفضل الزحف شرقًا، الذي يعتبر المحاولة الوحيدة الناجحة من هذا النوع، أمكن تحقيق الانسجام المطلوب بين عدد السكان المتزايد وبين المدى الحيوي اللازم.

ولا يعتقد أن تشديدي على أهمية الزحف شرقًا واعتباري لها كخطوة موفقة قام بها أجدادنا، لا يعتقد أنني لا أقدر أهمية الخطوة الثالثة، أي إنشاء الدولة البروسية وما تلاها من قيام الجيش الألماني رمز وحدة الأمة. فبفضل الحدث التاريخي العظيم شعر كل ألماني أن ما كان يشغله في الدفاع الفردي قد زال وحل محله الدفاع عن الأمة كلها في محيط المؤسسة العسكرية التي تمثلت فيها جميع عناصر الأمة.

وهكذا أصبح للشعب الألماني نظام جديد يجمع شمله ويوحد كلمته ويوفر له التنظيم الذي كان ينقصه. ذلك أن التضامن الفطري القائم بين بقية الشعوب، والذي لا نجده في مجتمعنا نحن قد ساد إلى حد ما صفوف أمتنا بفضل التدريب العسكري. لذلك كان إلغاء الخدمة العسكرية الاجبارية وخيم العواقب في بلادنا التي لم تتخل بعد عن النزعة الفردية نهائيًا، والتي يساهم في تفريق كلمة أبنائها تعدد العناصر وانتشار المفاهيم الفلسفية المتناقضة.

من المؤسف القول أن أعداءنا يقدرون ويفهمون أكثر منا أهمية انتصاراتنا السياسية الحقيقية التي أحرزها شعبنا خلال ألف عام من النضال الشاق والكفاح المرير. لذلك وجب على حركتنا أن تعلم شعبنا كيف يميز بين الانتصارات السياسية الحقيقية وبين الحالات التي أهدرت فيها دماؤنا بدون طائل. ويمكننا القول دون أن نتجنى على الحقيقة ودون أن نغمط حقوق ساستنا: إن ألمانيا لم تكسب شيئًا من الخطوات التي خطتها منذ قرن إلى اليوم في ميدان السياسة الخارجية، لأن المدى الحيوي لم يكن هدف هذه السياسة.
*****
ما أكثر المتشدقين في أيامنا هذه وما أكثر الزاعمين أن سياسة ألمانيا الخارجية يجب أن تقصر نشاطها على محو عار عام 1918 مقيمة بذلك الأدلة على زهدها في التوسع تطمينًا للجيران. أما أنا فأقول أن التفكير في إعادة الرايخ إلى الحدود التي كانت له سنة 1914 هو جريمة بحق الوطن. ولا أنكر أن حدود ما قبل الحرب لم تكن معقولة من الوجهة الاستراتيجية ولا منصفة من الوجهة الإنسانية لأن ملايين من الألمان كانوا يعيشون خارج تلك الحدود. وأذهب أكثر من ذلك فأقول أن حدود الرايخ لم تكن نتيجة عمل سياسي مدروس. إنها كانت مؤقتة بانتظار انتهاء من نزاع لا يزال قائمًا. ولكن المطالبة بإعادة هذه الحدود من شأنها اليوم إعادة الارتباط بين الحلفاء، لأن أكثر ما يخافه هؤلاء هو بعث "الخطر الألماني" حسب قولهم المائل في وحدة الأمة والتفاف أبنائها جميعهم حول رايتها.

لقد تناسى أعداؤنا عام 1914 ما بينهم من أسباب النزاع والقطيعة ليعقدوا العزم على محاربة ألمانيا القوية، ثم وجدوا بعد ذلك أن تقسيم ألمانيا هو الضمانة الوحيدة لمنع الرايخ من النهوض مرة أخرى، فعندما يعلن ساساتنا البورجوازيون أن سياستنا الخارجية يجب أن تقصر همها على إعادة حدود 1914، يقدمون إلى الأعداء السبب المطلوب للإبقاء على التضامن فيما بينهم، لعلمهم أن ألمانيا القوية تخافهم مجتمعين ولكنها لن تتردد في الانقضاض عليهم حين يصبحوا متفرقين.

إن شعار عالمنا البورجوازي في إعادة حدود 1914 هو والحالة على ما ذكرت شعار في غير محله بالإضافة إلى أن وسائل تحقيقه غير متوفرة، وأنه في حاجة تحقيقه لا يستأهل منا هدر دماء أبنائنا في سبيله، باعتبار أن حدود ما قبل الحرب لا قيمة لها في حساب الذين ينظرون إلى أبعد من أنوفهم. فهي لم تكن غطاءً صالحًا في الماضي، ولا يمكن أن تشكل قوة في المستقبل، فهذه الحدود لم تحفظ لشعبنا وحدته الداخلية ولم توفر له قط أسباب العيش. أما من الناحية العسكرية فليس لتلك الحدود من قيمة دفاعية.

ليس بإعادة حدود 1914 يمكن لألمانيا أن تستعيد مكانتها السابقة. ونحن الوطنيين الاشتراكيين مقتنعون ببطلان كل تخطيط لسياستنا الخارجية لا يتضمن إعطاء الشعب الألماني الأرض التي يجب أن تعود إليه في هذا العالم. وبلوغ هذا الهدف يبرر هدر دمنا الألماني لأن أحفادنا الذين سيتوالدون على الأرض الجديدة سيغفرون لنا إرسال آباءهم إلى الموت في سبيل تأمين مداهم الحيوي.

يعترض بعض الكتاب العنصريين على هذا النوع من التوسع زاعمين أنه يشكل اعتداءً على حقوق البشر المقدسة. لا أعلم من أين استخلص هؤلاء نظريتهم السخيفة، ولكني متأكد بأن انتشار هذه النظرية لن تفيد أعداءنا في الداخل والخارج. ويتناسى أعداء التوسع أن ما من شعب في هذا العالم تمكن من امتلاك شبر واحد من الأرض بفضل احترامه لحقوق الآخرين وتقيده بالقوانين المنزلة أو الموضوعة.

إن حدود الدول هي من صنع البشر وتبديلها يتم على أيدي البشر، وحدود ألمانيا الحالية ليست سوى نتيجة لنضال طويل لم ينته بعد وكذلك حدود فرنسا وبولونيا وايطاليا وغيرها.

إن حصول شعب من الشعوب على أراضي مترامية الأطراف، لا يعني بشكل من الأشكال أن الشعوب المحرومة لا يحق لها منازعته ملكية هذه الأراضي. وإن ما يقاسيه شعبنا اليوم من شظف العيش وما يعانيه من ضيق ضمن الإطار الأرضي الصغير، ليس من صنع القدر، كما يزعم الاتكاليون، وليس الكفاح في سبيل تغيير هذا الوضع تمردًا على هذا القدر. فأجدادنا لم يتلقوا الأرض التي نعيش عليها هبة من السماء، لكنهم أحرزوها بقوة السيف بعد أن سقوا تربتها بدمائهم الزكية. والمدى الحيوي الذي نفتقر إليه اليوم لن نتمكن من الحصول عليه بنعمة "العنصرية". فسبيلنا الوحيد إليه هو القوة.

إن تصفية حساب فرنسا خطوة ضرورية أولى لا بد لكل ألماني مخلص من إقرارها. لكن تظل خطوة عقيمة إن نحن اكتفينا بهذا القدر. فإزالة الشوكة التي تهدد ظهرنا في الغرب يجب أن تكون بداية الانطلاق نحو توسيع مساحة الأرض التي نعيش عليها. وقد أوضحت في جزء سابق أن توسعنا خارج أوروبا لا يقضي على المشكلة، فليس المطلوب اخضاع بعض الشعوب الملونة للسيطرة الألمانية، إنما المطلوب الحصول على أراضي أوروبية تتسع بها رقعة الوطن الأم. وطبعًا هذا التوسع على حساب الشعوب الأخرى، ونحن الألمان إذ نفكر أن هذا التوسع على حساب الآخرين عمل غير مشروع نكون قد ابتعدنا عن المنطق وكذبنا التاريخ. إن حق الشعب بالاستيلاء على أراضي جديدة يصبح حقًا مقدسًا عندما يضيق الوطن بمن فيه ويوشك أبناؤه على الهلاك اختناقًا.

فإما أن تصبح لألمانيا قوة عالمية أو لا تكون. والشرط الأساسي للوصول إلى مستوى الدول العظمى هو في احرازها المدى الحيوي الذي يؤمن لشعبها مقومات البقاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 4:36 pm

يجب علينا نحن الوطنيين الاشتراكيين أن نسعى لتبديل سياسة ألمانيا الخارجية وأن نبدأ حيث انتهى أجدادنا منذ ستمائة سنة. يجب أن نعمل على وقف الزحف الجرماني نحو الجنوب ونحو الغرب لنتجه بأنظارنا نحو الشرق.
أجل إن حركتنا ستسعى إلى الحد نهائيًا من السياسة الاستعمارية والتجارية لتؤمن لشعبنا مداه الحيوي في أوروبا نفسها، ونحن إذ نهدف إلى ذلك لا يفوتنا أن اتساع الأرض التي نعيش عليها لن يتم إلا بالتوسع على حساب روسيا والبلدان المجاورة لها.

إن القدر نفسه يشير بإصبعه إلى روسيا، فهو حين رمى بها في أحضان البلشفية قد انتزع من الشعب الروسي تلك الفئة من المفكرين الذين أقاموا صرح الدولة وتولوا مقدراتها. ذلك أن تنظيم الدولة الروسية لم يكن بفضل جهود الصقالبة ومقدرتهم على الخلق والإبداع. بل كان ثمرة جهود العنصر الجرماني المتمتع بعبقريات منظمة حيثما وجد وأين ما حل. لكن روسيا لم تعرف كيف تحافظ على النواة الجرمانية التي خلقت الدولة، لذلك اضمحلت هذه النواة مع مرور الأيام، وظهر إلى حيز الوجود اليهودي في الوقت المناسب ليأخذ محلها.
قد تحاول روسيا التخلص من الكابوس اليهودي لكنها لن تقوى على التخلص منه بأساليبها الخاصة. ولا يفوتنا أن اليهود أضعف من أن يستمروا باخضاع دولة كبيرة لسيطرتهم لمدة طويلة، لأنهم عنصر مخرب لا يحب النظام والبناء. لهذا فنحن نعتقد أن الدولة الجبارة في الشرق تقف على شفير الهاوية، وأن نهاية السيطرة اليهودية على روسيا تعني نهاية روسيا نفسها كدولة. وقد اختارنا القدر لنشهد هذه الكارثة التي تعتبر أحسن دليل على صحة نظرياتنا العنصرية فيما يتعلق بموضوع الأعراق البشرية.
*****
من البديهي أن يعارض اليهود هذه السياسة بكل ما لديهم من قوة ونفوذ لأنها تتنافى ومبادئهم وخططهم ودسائسهم. ويكفي أن يقف اليهود في وجه هذه السياسة الحكيمة لنقنع الذين يشعرون بالقضايا القومية بفائدة هذا الاتجاه الجديد الذي وضعته حركتنا. ولكن مع الأسف، لم تختمر فكرة الاتجاه والزحف نحو الشرق في أذهان الكثيرين من القوميين الألمان وبعض "العنصريين" النظريين. فهم يستشهدون، كلما أعوزتهم الحجة وخانهم المنطق، بالاتجاه الذي رسمه بسمارك الذي حرص دائمًا على قيام علاقات ودية بين ألمانيا وروسيا. وكان حرصه في محله. وينسى الذين يستشهدون بما فعله بسمارك أنه كان يعلق أهمية كبرى على صداقته مع ايطاليا لكي يفرض إرادته على النمسا وهي في شبه عزلة. فلم لا ينادي المعجبون بسياسة بسمارك بنهج المنهج الذي اعتمده المستشار الحديدي تجاه ايطاليا الحالية؟ سيقولون أن ايطاليا اليوم ليست ايطاليا القرن التاسع عشر. ونحن نجيب أن روسيا اليوم ليست روسيا التي حرص بسمارك على كسب صداقتها. إن القضية ليست ماذا فعل بسمارك؟ بل القضية هي: ترى لو كان بسمارك حيًا فما هي الخطة التي سيتبعها؟ لا شك أن هذا الرجل البعيد النظر ما كان يمد يده إلى روسيا البلشفية المشرفة على الموت.

لا يسهى عنا أن بسمارك تبنى الرأي القائل بالاستعمار وغزو الأسواق العالمية كما أن قضية التنظيم الداخلي كانت شغله الشاغل. فمن الطبيعي والحالة هذه أن يعتبر وقوف روسيا على الحياد في خصامه ضد الغرب انتصارًا كبيرًا لسياسته. ولك ما كان صالحًا في ذلك الوقت لألمانيا هو اليوم في غير مصلحتها.

في عام 1921 جرت محاولات لخلق الروابط بين حركتنا التحررية وبين بقية الحركات التحررية في البلدان الأخرى، واقترح الوسطاء إنشاء "عصبة الأمم المضطهدة" وقد اجتمعت عدة مرات مع رجال ادعوا أنهم ممثلين عن بعض الدول البلقانية والهند ومصر، فأعربوا لي عن رغبتهم في إيجاد تعاون وثيق بين الحركات الاستقلالية في بلادهم وبين الحركة الوطنية الاشتراكية، ولكني لم ألتفت إلى أقوالهم ولم أهتم بها، لأنهم تكشفوا لي عن كونهم ثرثارين وأدعياء لا يفقهون ما يريدون.
إلا أن هؤلاء "الاستقلاليين" وجدوا من يسمع لهم ويتحمس لآرائهم في صفوف القوميين الألمان الذين اعتقدوا محدثيهم من تلاميذ هنود ومصريين، بأنهم الممثلين الحقيقيين لمصر والهند. وقد فاتهم أن هؤلاء التلاميذ لا يمثلون إلا أنفسهم وبالتالي فالحديث معهم والدخول معهم في مفاوضات يعتبر مضيعة للوقت. وحتى لو كان هؤلاء معتمدين رسميًا من قبل بلادهم فالمشروع بحد ذاته لا قيمة له ويعود بالتالي على القومية الألمانية بأضرار فادحة.

لقد جربت ألمانيا التعاون مع دول لا قيمة عسكرية لها حين قامت بالتحالف مع تركيا والنمسا لتواجه أقوى الدول عسكريًا وصناعيًا، فكانت النتيجة الكارثة التي لا نزال نقاسي من ذيولها.
ويبدو أن هذا الدرس القاسي لم يكن كافياً بدليل تحمس المهووسين من المواطنين لمشروع "عصبة الأمم المضطهدة" اقتناعًا منهم أن هذه العصبة ستجرد المنتصرين الأقوياء من سلاحهم.
لقد قاومت هذه الفكرة وبينت سخف هذا المشروع لأنهما يحولان شعبنا عن امكاناته الحقيقية ويحملانه على الاستسلام إلى الأوهام والأحلام.

ما أقرب الشبه بين الألماني اليوم وإنسان مجهول مشرف على الغرق، فهو يتشبث بعود من الكبريت يجده طافيًا على الماء لكي يتفادى الموت غرقًا، وهكذا وضعنا اليوم فإننا نجد في أوساط المثقفين أنفسهم أشخاصًا يتحمسون لمشاريع وهمية كمشروع "عصبة الأمم المضطهدة" و"عصبة الأمم المضطهدة" و"عصبة الأمم" وما شابهها.
وأذكر حادثات شغلت منظماتنا "العنصرية" لعدة أشهر. فقد جاء إلى أوروبا عام 1921 طائفة من الهند واستطاعوا اقناع الناس بأن الامبراطورية البريطانية مشرفة على الانهيار لأن الهند، وهي حجر الزاوية في هذه الامبراطورية، على أبواب ثورة هائلة. وقد وقف "العنصريون" في ألمانيا بانتظار انهيار الامبراطورية، شأنهم شأن الأطفال في عيد الميلاد. فبرهنوا بذلك عن قصر شديد في النظر وجهل فاضح لتاريخ الفتح الانكليزي.

إن استمرار خضوع الهند للسيطرة الانكليزية هو أمر حيوي بالنسبة لهذه الدولة. فلا يعقل والحالة هذه أن تتخلى انكلترا عن الهند أو تترك "جوهرة التاج" تفلت من أيديها. وهذا لن يصير إلا إذا أدرك الانكليز الانحلال العنصري وهذا غير محتمل، أو إذا قضي على انكلترا بضربة قاصمة من عدو أقوى منها. أما الزعم بأن قيام الهنود بثورة سيسبب انهيار الامبراطورية، فهذا زعم باطل ويجوز أن يصدقه أبناء أمريكا الجنوبية مثلاً، ولكن لا يجوز أن يصدقه الألمان الذين اختبروا مقدرة الانكليز وتأكدوا أنها أمة قوية شديدة المراس.

ولم يكن "العنصريون" الذين تأملوا الخير من الحركة الاستقلالية في مصر أعقل من الذين قعدوا ينتظرون انهيار بريطانيا لأن الهنود أرادوا القيام بثورة فالحركات الاستقلالية في مصر قد تزعج بريطانيا ولكن لن تتمكن هذه الحركات من زحزحة الكابوس البريطاني، ولن يقدموا على التضحية بأنفسهم وأرواحهم في سبيل "إخوانهم" الألمان كما يعتقد الخياليون من المواطنين.

إن المؤمنين بالكفاح المشترك أي الكفاح الألماني المصري الهندي لم ينظروا إلى حاضرهم الأليم. فهل من المعقول لحلف يضم ثلاثة مقعدين من مهاجمة عملاق يقظ لا يتورع عن استعمال أشد الأساليب للدفاع عن كيانه والحفاظ على ممتلكاته، وأنا كعنصري أتخذ من الأعراق ميزانًا أزن به القيمة البشرية، لا أسمح لنفسي ولو بالتفكير بربط مصير شعب كالشعب الألماني بمصير شعوب تحتل، من حيث التسلسل العنصري، مرتبة وضيعة.

لا يمكننا أيضًا الاعتماد على روسيا في كفاحنا من أجل تحرير أمتنا. فهي أيضًا ينطبق عليها ما سبق وقلته في "الشعوب المضطهدة" خاصة بعد أن أصبحت الأمور بين أيدي جماعة من المغامرين الدوليين. ولو تم هذا الحلف فلن تفيد ألمانيا منه شيئًا، من الناحية العسكرية، لأن القتال سيدور ضمن الأراضي الألمانية دون أن نتلقى أية معاونة مهمة من روسيا ضد أوروبا الغربية، باعتبار أن بولونيا تقف في طريق الجيش الروسي حين يزحف نحو الغرب لأن بولونيا اليوم هي حليفة ثمينة لفرنسا. فيتوجب بالتالي على روسيا لتتمكن من نقل قواتها إلى أراضي المعركة الرئيسية أن تصفي حساب بولونيا أولاً.

هذا مع العلم أن ألمانيا ستكون بحاجة ماسة إلى الوسائل التكتيكية أكثر من حاجتها إلى الرجال، في حال نشوب الحرب بينها وبين الدول الغربية. وقد سبق لألمانيا أن تحملت وحدها عبء الحرب التكتيكية أثناء الحرب العالمية لأنها لم تحسن اختيار حلفائها. لذلك لن تتمكن من مقابلة الدولة الغربية المجهزة بوسائل تكنيكية ممتازة ستقرر مصير الحرب، مع العلم أن روسيا لا يعتمد عليها من هذه الناحية لافتقارها إلى تلك الوسائل. كذلك يمكن القول بالنسبة لألمانيا التي لا تملك المعدات التككلبية اللازمة خاصة وأن امكاناتها محدودة جدا. وخلاصة القول أن دخولنا الحرب معتمدين على روسيا سيعني الخسارة المحتمة.

يقول مؤيدي التحالف مع روسيا لا يعني بالتالي ضرورة قيام الحرب. فيمكننا عقد الاتفاق اليوم ومن ثم الاستعداد والتجهيز للغد. فإلى هؤلاء أقول أن هذا الحلف الذي يدعون إليه لا قيمة له. لأننا إذا رضينا وأقمنا التحالف مع روسيا وابتدأنا تجهيز أنفسنا منذ اليوم إلى الحرب التي قد تنشب، فالأعداء الذين يتطلعون ويراقبون نشاطاتنا لن يعطونا الفرصة الكافية لاستكمال التجهيز والاستعداد للحرب. فسرعان ما سيستدرجونا إلى ميدان الصراع ونحن لم نكمل بعد استعداداتنا ومن ثم يحملونا مسؤولية النزاع كما حدث سابقًا.

بالإضافة إلى كل هذا هناك حقيقتان هامتان:
1- إن نظرة الحكام الحاليين في روسيا إلى المعاهدات والاتفاقات لا قيمة لها ولا هم يقيمون لها أي وزن.
إن حكام روسيا الحاليين هو مجرمون لا تزال أيديهم مخضبة بالدماء. إنهم حثالة البشر التي استغلت غفلة القدر لتنقض على دولة جبارة كبيرة وتصرعها وتفتك بالملايين من أبناء الطبقات الموجهة لتبني على الأنقاض دكتاتوريتها المطلقة. فحكام روسيا اليوم هم أبناء الشعب الذي أتقن النفاق والكذب، أبناء الشعب الذي يدعي أنه سيسيطر على العالم، إن حكام روسيا اليوم هم اليهود وأذنابهم.

فاليهودي الذي يملك زمام الأمور في روسيا لن ينظر إلى ألمانيا كدولة حليفة يمكن التعاون معها، بل ينظر إليها كضحية جديدة سينقض عليها حين تسنح له الفرصة المقبلة. فكيف يمكننا والحالة هذه أن نحالف شريكاً تقوم مصالحه على خرابنا؟ وكيف يريد البعض أن نعقد الاتفاقات مع شعب شعاره الكذب والتلفيق والسرقة؟

2- إن المرض الخبيث الذي قضى على روسيا اليوم، هو نفس المرض الذي يهدد ألمانيا بالذات، وليثق الذين يتغاضون عن هذا الخطر الداهم أن بلشفة روسيا هي خطوة أولى نحو اخضاع العالم لسيطرة اليهود. فاليهود كالانكلو ساكسون، قد يتحولون عن أهدافهم لفترة محدودة ولكنهم لا يتخلون عن هذه الأهداف.


إن ألمانيا هي ضحية البلشفية المقبلة، ولن تتمكن من الخلاص من براثنها إلا بواسطة فكرة قوية تجمع حولها المخلصون وتؤدي بالتالي إلى النهوض بشعبنا. والقول أن ألمانيا بحاجة إلى من تستند إليه في سعيها إلى تحرير نفسها وأن روسيا هي الحليف الصالح، هذا القول يدل على جهل وقصر في النظر إلى الأمور أو يدل على سوء النية. فكيف يجوز لنا الاعتماد على دولة يحكمها أعداءنا الألداء؟
إن مكافحة البلشفية تتناقض والتفاهم مع روسيا السوفياتية، فإذا تحالفنا مع السوفيات نكون قد تحالفنا مع ابليس لنطرد به الشيطان.

ذكرت في فصل سابق أنه كان على الحكام في ألمانيا قبل عام 1914 أن يحالفوا انكلترا ليتمكنوا من التوسع شرقًا وهم مطمئتون، أو أن يتحالفوا مع روسيا ليأمنوا شرها ولكي لا يضطروا إلى الحرب على جبهتين. أما اليوم فالتحالف مع روسيا أصبح لا قيمة له، بعد أن رسمت حركتنا لألمانيا سياسة خارجية مستوحاة من الواقع ومتفقة مع مصالح أمتنا وهي تأمل أن يتمكن الحكام من الحفاظ على هذه المصالح والتقيد بالسياسة المرسومة التي تصلح أن تكون وصية سياسية.

أما الخطوط الرئيسية لهذه السياسة فهي كالتالي:
لا تسمحوا أبدًا بقيام دولتين بريتين كبيرتين في القارة الأوروبية، وفي كل محاولة لإنشاء دولة كبرى قريبة من الحدود الألمانية تكمن محاولة خبيثة لتهديد بلادنا، ويجب عليكم اعتبار أية محاولة من هذا النوع كاعتداء مباشر على حدودنا كما يجب عليكم أن تمنعوا قيامها بكل الامكانيات والوسائل التي تملكون. واحرصوا على أن يكون مصدر قوة ألمانيا في أوروبا ضمن الأراضي الألمانية، ولا تطمئنوا إلى وضع الرايخ ومصيره قبل أن توفروا للشعب الألماني المدى الحيوي الذي يحتاج إليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 4:39 pm

أعود إلى موضوع التحالف بيننا وبين انكلترا وايطاليا لأركز على أهمية هذا التحالف من الوجهة العسكرية.
فالتحالف مع انكلترا وايطاليا يعطي نتائج عسكرية هامة، عكس ما يعطيه التحالف مع روسيا. فتحالفنا مع انكلترا وايطاليا لن يؤدي إلى نشوب الحرب. فالدولة الوحيدة التي تعارض هذا الحلف هي فرنسا. وهي لن تتمكن من افتعال الحرب لأنها تعلم بأنها أضعف من أن تحارب هذه الدول الثلاث. يضاف إلى ذلك أن التحالف مع الانكليز والايطاليين يعطينا الوقت الكافي للتأهب والاستعداد لمعركة الثأر التي يجب أن نخوضها ضد فرنسا بعد أن تتمكن الدبلوماسية الألمانية من عزل فرنسا وانتزاع المبادرة منها عسكريًا وسياسيًا.

وهناك أهمية تكتيكية للحلف الثلاثي هذا. فألمانيا لن ترهق نفسها بأعباء الحرب ومتطلباتها، باعتبار أن حليفتيها قادرتان على تجهيز أنفسهما تكتيكيًا بفضل اقتصادهما المنظم ومواردهما الضخمة.

أشرت في جزء سابق إلى العقبات التي تعترض تحقيق هذا المشروع، ولكن هذه العقبات يمكن تدليلها. فقد قام تحالف ودي بين فرنسا وانكلترا أيام أدوار السابع بالرغم من العداء والنفور المستحكمين بين الدولتين المذكورتين. ونحن بإمكاننا الخروج من هذه الحلقة التي ندور فيها منذ عشرات السنين، يوم نتحرر من أوهامنا وننتهج في الحقل الخارجي سياسة حكيمة تطلق أيدينا في الشرق، بعد أن نكون قد قلمنا أظافر فرنسا في الغرب.

وليعلم الحاقدون أن الاستمرار في معاداة أعداء الأمس سيزيدهم تكتلاً وقوة، فالمنسية الألمانية لا يمكن أن تكسب إلا من تفريق كلمتهم. لذلك يجب أن نفهم أن كل دولة لا ترضى عن تزايد نفوذ فرنسا في القارة الأوروبية هي حليفة طبيعية لألمانيا، وأنه لا يجوز لنا أن نحجم عن استمالة هذه الدولة خاصة وإن كان هذا التفاهم أو التحالف يمكننا من سحق فرنسا التي تريد إبادتنا؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 4:42 pm

حق الدفاع المشروع


هناك أكثر من دليل تاريخي على أن الشعوب التي تلقي السلاح وهي لا تزال قادرة على الجهاد، تفضل بالتالي أن تتلقى الصفعات والإهانات والذل على معاودة القتال.

والظاهر أن الموجهين لسياسة ألمانيا، من وراء الستار، يحاولون منذ تشرين الثاني عام 1918 التدني بشعبنا إلى المصير المحتوم الذي يصير إليه كل شعب يقبل بالإهانات والذل وهو مطئطيء الرأس لا يجسر على الدفاع.

وقد تركت دعوات الخضوع والاستسلام التام للمنتصرين التي يبثها بكل خبث الخونة والعملاء، أثرًا سيئًا في عقلية الساسة وفي تصرفات الشعب. ولما كان اليهودي وراء سياسة ألمانيا الخارجية منذ عام 1918، فمعنى ذلك أن الأخطاء التي نتخبط بها في حقل السياسة الخارجية ليست دائمًا وليدة قصر النظر أو الجهل والارتجال. فالمؤامرات التي يحيكها اليهود هي التي تتلاعب بمقدرات شعبنا وتحاول منذ عدة سنوات إهلاك الأمة. لذلك يمكننا التأكد بأن جميع الخطوات الغير موفقة التي خطتها بلادنا منذ عام 1918 حتى الآن لم تكن وليدة الإهمال أو الخطأ، بل كانت نتيجة حتمية للخطط التي رسمها اليهود.

عندما دحرت جيوش نابليون بروسيا عام 1806، اعتقد الجميع أنه لن تقوم أية قائمة لدولة بروسيا بعد تلك الهزيمة. لكن بروسيا استعادت قوتها خلال سبع سنوات وشهرت السلاح في وجه الأعداء.

أما ألمانيا فقد ازدادت ضعفًا خلال السبع سنوات التي مضت منذ هدنة تشرين الثاني 19918. والدليل على ذلك أنها قبلت بالأمس القريب أحكام معاهدة لوكارنو الظالمة.

لقد ألقت ألمانيا سلاحها وهي لا تزال قادرة على الدفاع. وقبلنا بشروط المنتصر وضعفت عزائمنا وأصبحنا عاجزين عن المقاومة. فقام الأعداء بسلسلة تدابير قاسية لإذلالنا وتعذيبنا ولم نكن في وضع يدفعنا إلى مقاومة التدابير. وقد عرف هؤلاء الأعداء كيف يخدرون عزة نفسنا وكبرياء شعبنا الألماني العريق، فقاموا بفرض تلك التدابير ببطء وحذر لعلمهم أن هذه الطريقة أسلم عاقبة فاستطاعوا أن يحققوا أهدافهم دون أن يضطروا إلى استفزاز شعورنا واستثارة نقمتنا وكان نصيرهم في ذلك حكومتنا المستسلمة.
وهكذا استدرجنا المنتصرون إلى التوقيع على معاهدات الصلح والرضوح لشروط وتسويات مرهقة جردتنا من الكرامة ومن أسباب البقاء.

وقد بلغ بنا الاستسلام حدًا كبيرًا جعل البعض يعتقد أن مشروع وايغز هو حدث بارز ومعاهدة كوكارنو نصر مبين.
*****
ظهرت نيات فرنسا الحقيقية بوضوح في شتاء عام 1922- 1923 بعد أن حاولت كتمانها عن حلفائها في المؤتمرات التي عقدت قبل الحرب العالمية وبعدها مباشرة. فقد ظهرت المقاصد الخفية لفرنسا التي جازفت بمقدراتها وخاضت حربًا قاسية طيلة أربع سنوات ونيف، وبانت الحقيقة بأن فرنسا لم تكن تطمح بالحصول على مليارات الماركات لتعوض بها خسائر الحرب والدمار أو لتقتطع الألزاس واللورين وتضمهما إلى أراضيها. كلا، فقد قامت فرنسا بهذه المجازفة الخطرة التي تعتبر من أخطر المجازفات في تاريخها لأن اليهودية العالمية التي توجه سياسة فرنسا الخارجية أرادت انسجامًا مع مخططها أن تقسم ألمانيا لتجعلها مقدونيا ثانية.

لقد تأملت فرنسا أن تبلغ هدفها بتقسيم ألمانيا أثناء الحرب وحاولت أن تنقل المعركة إلى داخل الأراضي الألمانية لكي يسهل على الحلفاء تقسيم البلاد وإنشاء دويلات متضاربة الاتجاهات مختلفة الأهداف، بحيث لا تقوم أية قائمة لألمانيا الموحدة.

ولو قدر للفرنسيين أن ينجحوا في محاولاتهم هذه وتمكنوا من نقل المعركة إلى الروهر والراين والألب بالقرب من هانوفر ولايبزغ ونورمبرغ وغيرها، لما كانت هناك أية صعوبة لدى الحلفاء لتنفيذ مخطط فرنسا في تقطيع أوصال الرايخ الحديث العهد بالنظام الفدرالي. لكن جيشنا الباسل صمد في حصونه، واستمرت حرب الخنادق طيلة الأربع سنوات في الفلاندر وأمام فرصوفيا وريعا وكوفنو. ويعود الفضل بنجاة بلادنا من ويلات الحرب ومن مؤامرات فرنسا واليهود إلى الجيش الألماني الباسل وحده، لهذا يمكننا القول أن دم جنودنا الذين سقطوا في ميادين الشرف لم يذهب هباءً.

كانت جيوشنا قد احتلت، بعد انهيار ألمانيا، قطعًا كبيرة جدًا من أراضي الأعداء، لذلك كان اهتمام فرنسا منصبًا على جلاء جيوشنا عن أراضيها وعن الأراضي البلجيكية، وما إن تم لهم ذلك حتى باشروا بتنفيذ مخططهم الأساسي وهو تقسيم الرايخ الألماني الكبير إلى دويلات مجزأة، لكن انكلترا اعترضت على هذا المشروع واكتفت بالنصر الذي حققته. لأن همها الوحيد كان إزالة ألمانيا الاستعمارية من طريقها والحد من منافستها لها في الميادين التجارية. فانكلترا لم تفكر قط بالقضاء على ألمانيا قضاءً مبرمًا، لأن في ذلك ما يتعارض ومصالحها وسياستها التقليدية في منع قيام أية دولة أوروبية قادرة على اخضاع القارة لسيطرتها.

كانت معارضة الحلفاء كافية لإيقاف فرنسا عند حدها، فتراجعت عن موقفها مرغمة، ولكن كليمنصو عبر عن أفكار مواطنية بكلمته "السلم بالنسبة لنا هو استمرار الحرب" وقد عمل الفرنسيون منذ ذلك الحين على إضعاف بلادنا مستعملين شتى الوسائل والطرق الممكنة، فتارة كانوا يحاولون الضغط علينا وتارة أخرى يلجأون إلى تشجيع النزعات الانفصالية في بعض المناطق. وكانت هذه السياسة التي لجأوا إليها ذات أثر فعال في الوصول إلى النتيجة التي توختها فرنسا، إذا استمرت بضع سنوات أخرى.

أدرك المخلصون خطورة ما تهدف إليه فرنسا وأيقنوا أنها ستصل إلى هدفها إن لم تقف الإرادة الألمانية في وجهها وتمنعها من تنفيذ مخططها هذا. وقد أدرك المخلصون أيضًا أن التصدي في وجه فرنسا يجب أن يسبقه نسف الحلف الذي مكن فرنسا من النصر، وإلا سيكون هذا التصدي ضربًا من ضروب الانتحار.

وقد حاولت أنا في خطاباتي المتكررة أن أركز على هذه الناحية بالذات، وقلت أن فرنسا لن تغير مخططاتها تجاهنا لأنها تعلم أن بقاءها كدولة مرهون ببقائنا نحن أمة ضعيفة مفككة الأوصال. ولو كنت أنا فرنسيًا لنظرت إلى ألمانيا النظرة ذاتها.

يقول البعض أن الحل يكمن في قيام حكومة فرنسية معتدلة. وأنا أقول أن هذا الرأي هو هالمخدر لأعصابنا المريضة، ومن يعتقد ذلك يكون موجهًا من قبل أعداء ألمانيا الداخليين من يهود وديمقراطيين. فكل فرنسي مخلص هو كليمنصو أو بوانكاري. ولن نستفيد شيئًا من السلبية التي ينادي بها بعض "العنصريين" القائلين باللاعنف، لأن عدونا المتربص بنا لن تخيفه احتجاجاتنا وشكاوينا.

لن يخلصنا من فرنسا إلا ساعدنا القوي وتفكيرنا السليم، وحين نستطيع أن نتفاهم مع حلفائنا بالأمس، يمكننا بالتالي عزلها جانبًا ومناقشتها الحساب على انفراد. لكن القضاء على فرنسا لن يكون أكثر من وسيلة لبلوغ غاية لا حياة لنا بدونها: يجب القضاء على فرنسا، التي تهددنا بظهرنا، أن نتوسع في الشرق لنؤمن لأنفسنا المدى الحيوي الذي يجعل ألمانيا دولة كبرى وقوة عالمية ضخمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 4:45 pm

في كانون الأول من عام 1922 قامت فرنسا باحتلال حوض الروهر إمعانًا منها في إذلالنا وتحطيمنا اقتصاديًا ومعنويًا، لكن هذا الاحتلال الذي ضرب ألمانيا ضربة قاصمة، كان عاملاً رئيسيًا في إذكاء الشعور الوطني. كما أن هذا الاحتلال قد أثار غضب انكلترا حكومة وشعبًا لأن هذه المنطقة غنية بمناجم الفحم والحديد. واستيلاء الفرنسيين عليها يعني تفوق فرنسا سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا جاعلاً منها الدولة الأوروبية الأولى، فتتمكن من منافسة انكلترا في جميع الميادين. وقد ذكرت إحدى الصحف الانكليزية الشبه رسمية أن احتلال فرنسا للروهر قد انتزع من انكلترا كل مكاسبها.

كان لاحتلال فرنسا للروهر صدى غير مستحب في ايطاليا والولايات المتحدة الأمريكية. وبدا على حلفاء الأمس التذمر الشديد مما فسح المجال لنشوب الخلافات وتفريق الشمل. لكن إذا كان حلفاء الأمس لم يتحولوا إلى أعداء اليوم كما حدث بعد الحرب البلقانية الثانية، فمرد ذلك إلى افتقار بلادنا إلى رجل كأنور باشا، الذي يعرف كيف يستغل الخلافات الناشبة بين أعداء بلاده.

عندما دخل الفرنسيون منطقة الروهر اتجهت الأنظار إلى السلطات الألمانية وكان التساؤل يدور حول ردة الفعل المترقبة من الحكومة الألمانية. ولم يكن ثمة مجال للتردد، فالإعتداء الذي قامت به فرنسا يشكل خرقًا فاضحًا لمعاهدة فرساي، بالإضافة إلى النقمة التي أثارها هذا الإعتداء لدى الرأي العام الانكليزي والايطالي، وقد حملت حكومة لندن على هذا الإعتداء السافر وصرح مجلس العموم البريطاني بأن حكومة فرنسا لم تراعي شعور حلفائها ولا مصالحهم باحتلالها منطقة المناجم في ألمانيا السفلى.

كان على حكومة ألمانيا أن تستغل هذا الخلاف بين الحلفاء وتوسعه بشكل يضمن لها عدم قيام تعاون جديد بين هؤلاء الحلفاء إذا قاومت ألمانيا هذا الغزو الفرنسي. كان على حكومتنا أن تجعل الروهر ما كانت موسكو بالنسبة إلى نابليون، معتمدة على الشعور الوطني الذي أثاره العدوان الفرنسي.

لم يكن باستطاعتنا وقف الزحف الفرنسي على الروهر باللجوء إلى التدابير العسكرية. ولم تكن المفاوضات لتجدي نفعًا. فبقي لنا اللجوء إلى كسب الوقت وإلهاء القوات الغازية باصطدامات بسيطة تقوم بها العصابات ريثما ننظف الجبهة الداخلية من الخونة، ونضمن في الخارج تأييد الانكليز والايطاليين.

لكن حكومة المستشار "العبقري" كونو لجأت إلى حل آخر، فقد اكتشف هذا المستشار أن احتلال فرنسا لمنطقة الروهر لم يكن إلا لأن المنطقة غنية بالفحم، وبالتالي تريد فرنسا الاستيلاء على هذا الفحم. لذلك فقد قرر هذا "العبقري" أن الوسيلة الوحيدة لاخراج المحتلين من الروهر هي إعلان الإضراب العام في المنطقة، فتكون النتيجة توقف حركة العمل لاستخراج الفحم. وبذلك لا يتمكن الفرنسيون من الاستيلاء على الغنيمة فيجلون عن المنطقة يجرون أذيال الخيبة.

وقد نالت هذه الخطة اعجاب الأحزاب البورجوازية، ولكنها وجدت أن الإضراب لن يعطي نتائج حسنة إلا بوجود الماركسيين، أساتذة التحريض والإضرابات، فوافق البورجوازيون على ضم الحمر إلى "الجبهة الوطنية". ومد المستشار كونو يده إلى التعاون مع المغامرين الدوليين الذين باركوا هذه الخطوة التي تعتبر بمثابة اشتراكهم في الحكم حين تتسلم "الجبهة الوطنية" مقاليد الحكم.

وهكذا واجه المستشار كونو الفرنسيين بحلف ضم الثرثارين والمحتالين الذين فتحت لهم الدولة طريق العمل لإشاعة الفوضى وتخريب الاقتصاد القومي.

لقد سعى المستشار كونو إلى تحرير الشعب الألماني بتشجيعه على التقاعس والكسل. ولكن بدلاً من دعوة الناس إلى الإضراب العام، كان عليه أن يدعوهم إلى العمل لمدة ساعتين اضافيتين يوميًا لتزويد الشبيبة المتحمسة بالعتاد اللازم. وبذلك تتمكن ألمانيا من كسب أفضل النتائج في الداخل والخارج وتكسب لقضيتها عطف العالم الخارجي الذي وقف يرقب مدى الإنتفاضة الألمانية.

أما النتيجة فكانت معروفة مسبقًا فالمقاومة السلبية لم تصمد طويلاً، والإضراب لم يمنع الفرنسيين من احتلال الروهر وتثبيت أقدامهم فيه.

أما موقفنا نحن الوطنيين الاشتراكيين فكان معروفًا وواضحًا من المقاومة السلبية و"الجبهة الوطنية". فقد سفهنا الأولى وحاربنا الثانية. وقد أثبتت الحوادث صحة نظريتنا. فقد قررت العناصر الوطنية في البلاد بعد أسابيع من إعلان الإضراب العام في منطقة الروهر تنظيم حركة مقاومة فعلية ضد الغزاة كما دعت المضربين إلى التعاون معها. فقام بعض العمال المخلصين وقرروا الانضمام إلى المناضلين وحملوا السلاح وساهموا في حرب العصابات. أما الماركسيون فكان جوابهم على ذلك انسحابهم من "الجبهة الوطنية". ولم يلبثوا أن خضعوا لمشيئة الغزاة بعد أن خربوا مصالح البلاد والاقتصاد القومي تحت ستار المساهمة في المقاومة السلبية.

وأدى انهيار "الجبهة الوطنية" إلى تسليم السلطة بشروط الفرنسيين. ونبهت هذه الخيانة ملايين الألمان إلى أهمية الحركة الوطنية الاشتراكية وأهدافها الوطنية الصميمة وتحقق لديهم أن مصير ألمانيا مرتبط بنجاح الحركة وبنمو مبادئها العنصرية.

وانتهت الحوادث البغيضة التي أدت إلى حل الحزب الوطني الاشتراكي بعد اعتقال أركانه وأعضائه والكثير من مؤيديه وأنصاره.

وهنا لا بد لي من القول أن ما قمنا به لم يكن بسبب رغبتنا بالحكم كما أراد أعداء حركتنا القول، قد أثبتت حوادث 8 تشرين الثاني 1923 ما كان يجيش في صدور ملايين الألمان. وهنا أذكر كلمتي التي ختمت بها دفاعي في اليوم الأخير لمحاكمة حزبنا.

فقد قلت متوجهًا بكلمتي إلى القضاة:
"يمكنكم أيها القضاة إدانتنا من أجل ما فعلناه. ولكن التاريخ سيمزق ذات يوم هذا الحكم، ويحلنا جميعًا من خطيئة لم نرتكبها....".

سيذكر الجميع هؤلاء الرجال الذين سلكوا طريق الموت ليمهدوا لوطنهم طريق الخلاص.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 4:50 pm

في الأخير لا بأس أن أذكركم بمقولة أعجبتني كثيرا ويتجلى فيها كرهه لليهود حيث يقول (( كان بوسعي قتل جميع يهود العالم لكن تركت البعض منهم حتى تعلموا سبب قتلي لهم ))
ولمن أراد نسخة pdf لكم الرابط للتحميل لا تنسوا ردودكم وتفاعلاتكم

تحمبل الكتاب http://www.4shared.com/file/98072256/f2e346bc/kefahy.html
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fificent
مســـاعد أول
مســـاعد أول
fificent

انثى
عدد المساهمات : 386
نقاط : 507
سمعة العضو : 12
التسجيل : 23/06/2009
الموقع : الغرب الجزائري
المهنة : طالبة جامعية
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 07, 2009 5:13 pm

مشكور جدا جدا جدا اخي فتاح على الموضوع الرائع الدي يتظمن اروع شخصية اذهلتني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 07, 2009 7:54 pm

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Sdfsdff


لم أكن أعلم أنه يعجبك هتلر أظنك تعرفينيه جيدا؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fificent
مســـاعد أول
مســـاعد أول
fificent

انثى
عدد المساهمات : 386
نقاط : 507
سمعة العضو : 12
التسجيل : 23/06/2009
الموقع : الغرب الجزائري
المهنة : طالبة جامعية
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 07, 2009 10:55 pm

نعم تعجبني شخصية هتلر كما انني اخبرتك سابقا ان لي صديق و اسميناه بهتلر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العقيد الياس
عريـــف أول
عريـــف أول
العقيد الياس

ذكر
عدد المساهمات : 117
نقاط : 479
سمعة العضو : 6
تاريخ الميلاد : 01/07/1993
التسجيل : 12/05/2009
العمر : 31
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين يونيو 07, 2010 12:00 pm

موضوع اكثر من رائع كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Medium_hitler.2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
che-guevara
عريـــف أول
عريـــف أول
che-guevara

ذكر
عدد المساهمات : 123
نقاط : 67
سمعة العضو : 0
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : الجزائر
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين يونيو 14, 2010 6:52 pm

هذا كتاب كفاحي للزعيم النازي هتلر من أهم مقولات الرجل والذي اعجبتني أنا
شخصيا ليس في كلماتها إنما في مضمونها هي (( سأحكم العالم ولو على جسر من
الجماجم )) حيث أعجبتني العزيمة على تحقيق الهدف مهما كانت المخاطر
والصعوبات لذلك ليس العار أن تسقط لكن العار أن لا تستطيع النهوض ....

هذا جبن و حماقة وليست عزيمة
من السهل ان تحكم هكذا و لكن لن تدوم طويلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين يونيو 14, 2010 9:18 pm

أنت فهمت خطا أنا قلت ليس المضمون في الكلمات وأنت ذهبت للكلمات أنا قلت تعجبني الإرادة على تحقيق الهدف راجع نفسك من فضلك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
che-guevara
عريـــف أول
عريـــف أول
che-guevara

ذكر
عدد المساهمات : 123
نقاط : 67
سمعة العضو : 0
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : الجزائر
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 15, 2010 2:50 am

لم اعلق عن كلامك علقت على كلامه هو
اعلم ما اقول و ما اكتب ولكن لا تعجب كتيرا بهذا الرجل لانه مجرد مجنون و احذر انت تجعله قدوة لك .. و ان كان عن مسالة اليهود فلا تقلق كان سيفعل الشيئ نفسه معنا ..فقط لا تجعله قدوة لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yaf
قــــــائــــد الأركـــــــــان
قــــــائــــد الأركـــــــــان
yaf

ذكر
عدد المساهمات : 3695
نقاط : 4577
سمعة العضو : 161
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : كعبة الثوار
المهنة : top secret
نقاط التميز : 40
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
https://www.facebook.com/pages/Armpoli-Forum-de-lANP/147954281883
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 15, 2010 2:58 am

أعلم شكرا على النصيحة

الأشياء الإيجابية أخذها السلبية أتركها كما أنه عندنا في الإسلام ما هو أفضل لكي نقتدي به
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
che-guevara
عريـــف أول
عريـــف أول
che-guevara

ذكر
عدد المساهمات : 123
نقاط : 67
سمعة العضو : 0
التسجيل : 27/02/2009
الموقع : الجزائر
كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_back11

كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتب كفاحي لهتلر   كتب كفاحي لهتلر - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 15, 2010 3:01 am

هذا ما قصدته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتب كفاحي لهتلر
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
»  كفاحي لهتلر
» طلب مساعدة (كتاب كفاحي-هتلر)
» تحرير بيلوروسيا: عملية "باغراتيون" احدى ضربات ستالين الحاسمة لهتلر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire :: قـــــــــســــم الـــــــــــجـــيش الـــجـــــــــــــــــزا ئــــــــــــري :: الدراسات العسكرية الاستراتيجية-
انتقل الى: