السلام عليكم...
هذه أولى مواضيعي أتمنى بكل تواضع أن تنال رضى رواد هذا المنتدى الرائع.
الكثيرون لا يميزون بين القنبلة الذرية والقنبلة النووية والقنبلة الهيدروجينية فارتأيت أن أقدم مالدي من معلومات عامة عن كل نوع لرفع هذا اللبس.
أما القنبلة الذرية فتعد أولى الأنواع التي توصل إليها العلماء وهي التي فجرتا في هيروشيما وناغازاكي ويعد المدى التدميري لها كبيرا جدا وهي تعتمد على اليورانيوم كوقود لهذا التفجير حيث يكون على شكل كرة في قلب الالقنبلة ويحيط بها مجموعة من المفجرات "صواعق كهربائية عالية الفولتاج" مع مجموعة من المواد الكيميائية التي تدخل في تفاعل مع اليورانيوم بعد الصعق فتقوم بشطر الذرة وهو أصل تسمية هذه القنبلة بالذرية فكما هو معلوم أن المادة مكونة من ذرات والذرة الواحدة فيها بروتون (النواة) وإلكترونات، قلنا نتيجة التفاعل تنشطر الذرة فتتخلى بذالك عن مجموعة كبيرة من إلكتروناتها ما يحرر طاقة حرارية كبيرة وينتج عنها بعض الإشعاعات وأنفجار هائل.
أما فيما يخص القنبلة النووية فهي تقريبا مثل القنبلة الذرية فيما عدا الإنشطار الذي يحدث هنا مزدوجا حيث أنه بعد سلسلة الإنشطارات التي تحدث على مستوى الذرة وبعد تخلي ذرة اليورانيوم عن إلكتروناته يأتي الدور على البروتون (النواة) ومن هنا جائت تسمية هذه القنبلة بالنووية وشطر النواة يحتاج إلى الكثير من الطاقة وهو مايعكس الطاقة المتحررة والتي تفوق بحوالي ال100 مرة الطاقة المتحررة في التفجيرالذري ولتسهيل عملية شطر النواة يستبدل الوقود من اليورانيوم العادي أي الخام إلى اليورانيوم المخصب وهذه القنبلة رهيبة الإنفجار ومخلفاتها الإشعاعية قد تدوم إلى حوالي ال 4.5 بليون سنة.
القنبلة الهيدروجينية وهي آخر ماتوصل إليها العقل البشري العليل الذي ينوي تدمير هذا الكوكب فتخيل نفسك عل سطح الشمس في ظل كل تلك الظروف والحرارة، أتتخيل أن تلك التفاعلات التي تحدث على سطح الشمس قد قد حصرت في عدة سنتيمترات مربعة، وانطلاقا من التسمية أي الهيدروجينية يمكننا أن نعرف أن الهيدروجين هو المادة الأساسية في هذا السلاح الفتاك وعلى عكس القنبلتين السابقتين الذرية والنووية والتي تحث التدمير نتيجة الإنشطار فإن هاته القنبلة تنتج قواها التدميرية من عملية تركيب معقدة حيث يتم دمج ذرتي هيدروجين للحصول على مادة جديدة هي غاز الهيليوم وتنتج عن عملية الدمج حرارة تساوي الحرارة التي على سطح الشمس والتي تعادل ال 6000 درجة مئوية ناهيك عن الغبار الإشعاعي وال إنفجارات المتعاقبة التي تحدث داخل نطاق قد يصل إلى ال 300 كلم من الدمار اللامتناهي.
في الأخير تقبلو تحياتي وأتمنى أن أكون قد وفقت في شرحي، أنا أعلم أنه ينقصه بعض الإحصائيات وبعض الأرقام عن المدى التفجيري لكل قنبلة وغيرها منالتفاصيل لكن تأكدوا بأني سأوافيكم بها في القريب العاجل إن شاء الله العلي القدير وال تنسو أننا هنا بصدد التكلم عن بعض الأمور التي تعد من أغمض الأسرار العسكرية لكن بتوفيق من الله سوف أحاول الحصول على البعض منها .
السلام عليكم