شهد الرئيس حسنى مبارك القائد الأعلى للقوات المسلحة يرافقه الرئيس التركى عبدالله جول أمس صباح الأربعاء الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من طلبة الكلية الحربية.
وتشمل هذه الدفعات "الدفعة 104" من طلبة الكلية الحربية
(دفعة الفريق أول محمود شاكر عبدالمنعم) والتى ضمت دارسين من جزر القمر وفلسطين والجماهيرية الليبية، ومن الجامعيين الدفعة 96 أطباء والدفعة 68 مهندسين والدفعة 56 مختلط .
وقد دخل الرئيس حسنى مبارك إلى ساحة العرض فى سيارة مكشوفة يرافقه المشير حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى
وعزفت الموسيقى العسكرية السلام العسكرى الخاص بالقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية،وصافح الرئيس مبارك الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة واللواء أركان حرب محمد فليفل مدير الكلية الحربية.
وبدأ الحفل بعرض للمواد الدراسية التى يتم تدرسيها لطالب الكلية الحربية من خلال رسوم تفصيلية ومعدات عسكرية ومساعدات التعليم، محملة على أكثر من خمسة عشر سيارة نقل عسكرية كبيرة مرت من أمام المنصة
واشتمل العرض على كافة التخصصات التى يدرسها الطلبة من الأسلحة الصغيرة والرماية والمدرعات ، والمدفعية والإشارة والاتصالات ، والحرب الالكترونية والطبوغرافيا، وعلوم الفلك والفضاء ، والحرب الكيميائية والشئون الإدارية ، وهندسة المركبات (فرقة السواقة).
كما اشتمل العرض على تخصصات الاستطلاع والجيوش الأجنبية والأمن الحربى والتدريب القتالى وعلم النفس والقانون والقضاء العسكرى والتنظيم والإدارة ومواد التاريخ العسكرى والتوعية والإعلام ، وإدارة الاقتصاد والعلوم السياسية ، والكيمياء وعلوم البيئة ، والرياضيات (الرسم الهندسى) والفيزياء واللغات الأجنبية والحواسب والتدريبات.
وبعد ذلك بدأ عرض اللياقة البدنية حيث دخل طلاب الكلية الحربية إلى ساحة العرض يرددون الأغانى الوطنية ومنها (أحلف بسماها وبترابها) ومرت من أمام المنصة عربة نقل عليها مجموعات من الطلبة يمارسون رياضتهم البدنية وكيفية بناء الأجسام بالكلية وخلفهم مجموعة لرفع الأثقال.
وقد حصل طلبة الكلية الحربية على نسبة نجاح 100 % فى الرياضة، وتبع ذلك دخول فريق الفروسية الخاص بالكلية يتقدمهم قائد طابور العرض ثم فريق القوات المسلحة فى الفروسية الفائز بكأس مصر لهذا العام .
وقامت مجموعات من الطلبة في يمين ويسار المنصة بأداء عروض وتشكيلات رياضية أظهرت جمال الأداء، بينما قامت مجموعات آخرى من الطلبة بالقفز الحر على الوسادة الهوائية من أعلى مبنى طلعت حرب على يسار المنصة.
كما قامت مجموعة آخرى من الطلاب بأداء بعض التمارين الرياضية على كوبرى معلق من الحبال بين برجى التدريب فى مواجهة المنصة، فى الوقت الذى قامت فيه مجموعة من الطلبة بأداء (قفزة الثقة) داخل حمام سباحة الكلية الحربية في مواجهة المنصة.
ثم دخلت مجموعة من الطلبة من يمين إلى يسار المنصة حاملين علمين كبيرين لكل من تركيا ومصر.
وبعد ذلك جرى عرض للمهارات الفنية باستخدام السلاح شارك فيه 1200 طالب من جميع أقسام الكلية الحربية قدموا خلالها معزوفة فنية رائعة وأداء منتظما ومتتاليا وسط صمت تام للجموع التى حضرت الاحتفال والذين عبروا عن إعجابهم الشديد فى ختام تلك الفقرة.
وقد ردد الطلبة خلال أدائهم لفقرتهم الرائعة عددا من الأغانى والأناشيد الوطنية مثل (هتف الداعى ونادى للجهاد .. كل مصرى ينادى أنا ملك لبلادى).
وفى مناسبة مرور خمسين عاما على بناء السد العالى وعلى أنغام أغنية (قلنا هانبنى وأدى إحنا بنينا السد العالى) سطر الطلاب بأجسادهم اسم السد العالى، كما استعرضوا بأجسادهم عمليات تركيب توربينات السد العالى وعمليات حفر الأنفاق الخاصة به.
كما قام عدد من الطلبة بأداء بعض الحركات المهارية وهم معصوبو الأعين نالت استحسان الحضور وأهالى الطلبة.
وعند انصراف الطلبة من ساحة العرض شكلوا بأجسادهم أربع لوحات
(مصر .. مبارك - تركيا.. جول) معبرين عن الدولتين الكبيرتين
مصر وتركيا "صاحبتا التاريخ العريق والجغرافيا ومهد الحضارات".
المصدر : EGYNews - وكالة انباء الشرق الأوسط - مصراوى