الإمداد والتموين اللوجستي الكاتب: م / ماجد علي غالب عبيد
انت وما تزال المتطلبات الأساسية لحياة الإنسان أهم مجالات الاهتمام على كافة الأصعدة المدنية منها والعسكرية ،فرضت نفسها كواقع ضروري يعتلي مستويات الصدارة والأهمية حيث شكلت الجانب الأساسي لاستمرار الحياة البشرية وتطورها والتي من شأنها أن تنهض بمستويات الحياة والعيش لتواكب حركة النمو والتطور الفكري والعلمي والتكنولوجي والعسكري على الصعيدين المحلي والعالمي .
في المجال العسكري عالمياً استخدمت كلمة اللوجستية كمعنى أو كمرادف لكلمة الإمداد والتموين العسكري وهي ككلمة جديدة نسبياً تستخدم لوصف ممارسة قديمة جداً تعنى بالعرض والحركة والحفاظ على القوة المسلحة على حدً سواء في زمن السلم والحرب، كان للتقدم التكنولوجي والعلمي وظهور ما تسمى بثورة المعلومات والاتصالات الأثر الملموس والفعال على كافة المجالات الحياتية وخاصة المجالات العسكرية والتي نجدها قد طرأت على الشكل العام للحروب الحديثة ونوعية عملياتها التنفيذية ،وعلى وجه الخصوص عمليات الإمداد والتموين العسكرية من حيث مستوياتها ونوعيتها وأساليب تقديمها وتدفقها ، حيث تقدر معظم الجيوش الإمدادات والتموينات اللوجستية في ظل الظروف التشغيلية حسب المدى ألتأثيري لدرجات الاستعداد والتأهب عموماً والمبنية على اعتبارات خطط تنفيذ القتال في مرحلة مبكرة ،والمبنية على أساس الكم والكفاية للأفراد والمعدات والسلاح حسب أرقام جدول التنظيم والإعداد ،وماذا سيكون لوتيرة العمليات اللوجستية بعد ذلك ليس فقط ما يخص توريد الإمداد والعتاد للجيش في أوقات الحرب بل يشمل أيضاً على قدرة البنية التحتية الوطنية وقاعدة الصناعات التحويلية في تجهيز ودعم وتزويد القوات المسلحة ، ونظام النقل الوطنية في نقل ومساندة ودعم القوات التي سيتم نشرها ،وقدرتها أيضاً على إمداد هذه القوات بعد نشرها .