الميكويان جيروفيتش ميج-21 (روسى: Микоян и Гуревич МиГ-21) (لقب تعريف الناتو: فيش بيد Fishbed) هي طائرة حربية اعتراضية أسرع من الصوت من تصميم وتصنيع مكتب ميكويان جيروفيتش في الاتحاد السوفيتى.
خلال تاريخها الطويل، امتلكت أكثر من 30 دولة الميج-21، وما زالت تخدم في دول كثيرة بعد نصف قرن من تحليقها لأول مرة. فقدرتها على التحليق بسرعة ماخ 2 تتعدى سرعة الكثير من الطائرات اللاحقة لها.
و قد قدر انه فد انتج أكثر من 11,000 وحدة من طائرات الميج-21 بكافة طرازاتها، أي أكثر من أي طائرة نفاثة فوق صوتية في التاريخ حتى الآن.[1]
تاريخ الميج-21 القتالي[عدل] الشرق الأقصىاكتسبت الميج-21 سمعة خلال حرب فييتنام والتي شهدت خلالها الميج-21 عدة معارك جوية وكانت وقتها من أحدث الطائرات ولكن كثيرا من أفضل طياري فيتنام الشمالية كانوا يفضلون الميج-17 عليها لأنها كانت تناور بصورة أفضل إلى حد ما نظرا لخفة وزن أجنحتها مقارنة بالميج-21، ومع أن الميج-21 كانت تفتقد إلى رادار بعيد المدى والصواريخ والقدرة على تخزين القنابل الثقيلة بالمقارنة بمثيلاتها الأمريكية لكنها أثبتت تحديا لها في أيدى الطيارين المدربين وقد أدت خسائر الأمريكيين في بداية حرب فييتنام أمام طائرات الميج-21 الأصغر والأكثر مناورة إلى تغيير طرق تدريبهم وسياسات القتال الجوى والتي أدخلت طائرات كالإيه-4 سكاى هوك والإف-5 تايجر الثانية لمجاراة قدرات الميج-21 على المناورة.
في 27 ديسمبر 1972 استطاعت طائرة ميج-21 من إسقاط طائرة بي-52 ستراتوفورتريس القاذفة الاستراتيجية الشهيرة وهي الحادثة الوحيدة التي تسقط فيها هذه الطائرة حتى الآن. كان الطائرة بي-52 تدور فوق هانوي عاصمة فيتنام الشمالية وتقوم بعمليات قصف، خلال هذه العملية أسقطت الطائرة بي 52 طائرتى ميج-21، ثم أسقطت هي نفسها.
خلال حرب فييتنام من يوم 26 أبريل 1968 حتى 8 يناير 1973 ادعى الأمريكيون أنهم اسقطوا 68 طائرة ميج-21 بواسطة طائراتهم نوع إف - 4 فانتوم الثانية وإيه-4 سكاي هوك. بينما قال الفييتناميون انهم أسقطوا أكثر من 150 طائرة أمريكية مختلفة بطائرات الميج-21.
استخدمت الميج-21 أيضا بكثافة خلال حروب الشرق الأوسط في الستينات والسبعينات بواسطة القوات الجوية المصرية، والسورية والعراقية والليبية في مواجهة القوات الجوية الإسرائيلية، التي استخدمت الطائرات المتفوقة والأحدث بجيل كامل إف - 4 فانتوم الثانية، وإيه-4 سكاي هوك الأمريكيتين، وطائرات ميراج الثالثة الفرنسية. ورغم ذلك استطاعت الميج-21 إحراز عدة انتصارات جوية أشهرها في حرب 1973 وخصوصاً في معركة المنصورة الجوية.[2] التي وقعت يوم 14 أكتوبر 1973 والتي استطاعت خلالها حوالي 65 طائرة ميج-21 أمام 160 طائرة إسرائيلية من أنواع إف-4 فانتوم الثانية وإيه-4 سكاي هوك إسقاط من 15-17 طائرة إسرائيلية مقابل سقوط 6 طائرات ميج-21 ثلاث منها ثلاث بنيران العدو وثلاث أخرى نتيجة لفراغ الوقود منها. في بداية الثمانينات حصلت إسرائيل على طائرات إف - 16 وإف - 15 فتعدت الميج-21 بمراحل.
كما استخدمت الميج-21 في المراحل الأولى في الغزو السوفييتى لأفغانستان عام 1979.