الهاوتزر عيار 122 مم، D- 30 صنع ليحل محل الهاوتزر القديم M-30، ليصبح المدفع القياسي على مستوى الفرقة، ومازال إنتاجه مستمراً، حيث تستخدمه قوات الدول التي تتعامل مع الاتحاد السوفيتي "سابقاً"، وأيضاً في مصر وسورية، والعراق، ويوغوسلافيا "سابقاً"، ودول في أفريقيا والشرق الأقصى.
والهاوتزر 122 مم سلاح متميز في إمكانياته، ويعتبر من أفضل أسلحة مدفعية الميدان في العالم، ويتميز بخفة الحركة والقدرة على الضرب، في جميع الاتجاهات.
وهو ذو دقة عالية في إصابة الأهداف، ويمكنه إحداث الثغرات في حقول الألغام، وإنتاج ستائر الدخان، وإضاءة أرض المعركة ليلاً.
يرتكز الهاوتزر في وضع الضرب على ثلاثة قوائم ويُرفع العَجَل إلى أعلى ليسمح بحركة دائرية للمدفع في جميع الاتجاهات.
ويستغرق إعداد الهاوتزر للضرب من وضع التحرك أو للتحرك من وضع الضرب في 90 ثانية.
والهاوتزر مزود بمخفف للصدمة على فوهة السبطانة من النوع الفعال، الذي يمتص حوالي 50 % من طاقة الارتداد أثناء الضرب، مما يقلل من رد الفعل على كراسي المحاور وأجهزة إيقاف الارتداد، ويحد من زاوية قفز السبطانة.
ويرتد المدفع في مهد على شكل حوض، ويوجد جهاز الرجوع والإعادة الهيدروليكي ـ الهوائي ضمن غلاف مضاد للشظايا مركب فوق السبطانة، كما يوجد أيضاً درع صغير للوقاية، لكن جيوشاً كثيرة من التي تستخدم هذا الهاوتزر تقوم أحياناً بنزع هذا الدرع.
ويعمل الهاوتزر بكفاءة عالية من دون أعطال في جميع الأجواء والأراضي، وخاصة الصحراوية، ومستخدم في أكثر من 30 دولة، وكان له دور فعال في معارك أكتوبر 1973 في تدمير الأهداف، والاشتباك المباشر مع الدبابات.
وتسحب الخرطوشة خارج غرفة الاحتراق بعد الإطلاق آلياً، وتظل كتلة المغلاق مفتوحة لتعمير الطلقة التالية، وبذلك يمكن تحقيق معدل عالي للنيران.