حملة مراد رايس على ايرلندا:
ولد بجزيرة رودورس (اليونانية) قرب الساحل الجنوبي لتركيا ، مراد رايس قائد بحري عثماني (قرصان). ولد في جزيرة رودوس في القرن السادس عشر. لا يعرف تاريخ ميلاده بالتحديد ولكن يقدر بأن يكون عام 1506 وذلك استنادا إلى تقديرات عمره عند وفاته عام 1609 عن 103 أعوام.[1]
نهب بالتيمور هي معركة وقعت في 20 يونيو، 1631، عند قرية بالتيمور في بلدة كورك في أيرلندا. وقع الهجوم في اطار الجهاد البحري من شمال أفريقيا، برئاسة الكابتن مراد رايس، في كانون الثاني/ يناير، المعروف أيضا باسم جان جارزون. قاد رجل يسمى هاكيت قبطان قوات مراد إلى القرية وهو قبطان قارب صيد كان قد قبض عليه في وقت سابق، في مقابل حريته (هاكيت لم يكن وفير الحظ، لأنه في وقت لاحق شنق لمساعدة المهاجمين). الغارة كانت واحدة من غارات مراد ريس ضد المدن الأوروبية.
تكون طاقم مراد من الهولنديين و المغاربة والأتراك. شن الهجوم على القرية النائية في 20 يونيو 1631، وقبض على 108 إنجليزي يعملون في الزراعة وبعض من الايرلنديين، لكن قيمة الهجوم لم تكن مادية بل معنوية حيث وصل الجهاد البحري أو ما يسميه الأوروبيون القرصنة البربرية إلى أقصى مدا ايرلندا. كل سكان القرية تقريبا قتلوا أو أصبحوا عبيدا. بعض السجناء عاشوا في سفن الجهاد البحري يمارسون مهام التنظيف واشياء أخرى، في حين أن البعض الآخر قضى سنوات طويلة في عزلة السلطان كجاريات أو داخل أسوار قصر السلطان كعمال. فقط اثنان منهمعادوا إلى ايرلندا. استوحى توماس أوزبورن ديفيس من الحادث قصيدته الشهيرة، نهب بالتيمور. وهناك سرد مفصل يمكن العثور عليه في كتاب القرية المسروقة: بالتيمور.
قرصنة الرايس حميدو لسفن امريكية
الرايس حميدو هو احد قراصنة البحر الابيض المتوسط و الذي يدعى عند الاوربيين بأحد القراصنة البرابرة اما الدولة العثمانية فتسميه المجاهد البحري ، تخيلوا ان الجهاد البحري عند العثمانيين و العرب لم يكن سوى قرصنة بحرية ذميمة عفنة
الرايس حميدو هو محمد بن علي الملقب بحميدو، ولد في حي القصبة سنة 1770، من عائلة جزائرية تعود جذورها إلى مدينة يسر.
قدر عدد البحارة الجزائريين في عهد الرايس حميدو أشهر قادة البحرية الجزائرية إلى أكثر من 130 ألف بحار، ومن أشهر سفنه الحربية وقتها رعب البحار، مفتاح الجهاد، المحروسة وغيرها.
كما تمكن أسطول القراصنة الجزائريين من الوصول بعملياته إلى اسكتلندا والمحيط الأطلسي
لم يكن الرايس حميدو تركيا بل كان جزائريا وهو ابن لخياط متواضع الحال، عشق البحر وتوجه إليه منذ صغره وترقى من بحّار إلى ضابط، ثم إلى أمير للبحر.
كان صعود الرايس حميدو وتسيّده على إمارة البحرية الجزائرية يتوافق مع قيام الثورة الفرنسية ومجيء نابليون للحكم، وما أعقبه من فوضى عارمة في أوروبا، تمكن خلالها الرايس حميدو من انتهاز هذه الفرصة لتقوية الأسطول الجزائري، واستطاع أن يستولي على واحدة من أكبر سفن الأسطول البرتغالي وهي سفينة «البورتقيزية» المزودة بـ 44 مدفعا وعلى متنها 282 بحارا. ثم أضاف إليها سفينة أميركية هي «أمريكانا»، إضافة إلى سفينته الخاصة. كان أسطوله الخاص يتكون من هذه السفن الثلاث، ومن أربعة وأربعين مدفعا فرضت سيادتها على البحر لأكثر من ربع قرن.
أميركا تدفع الضريبة للجزائر
وفي زمن قيادته للبحرية الجزائرية فرض الرايس حميدو ضريبة على الولايات المتحدة. فبعد أن نالت أميركا استقلالها عن بريطانيا بدأت السفن الأميركية ترفع أعلامها لأول مرة اعتبارا من سنة 1783م، وأخذت تجوب البحار والمحيطات.
وقد تعرض البحارة الجزائريون لسفن الولايات المتحدة، فاستولوا في يوليو 1785م على إحدى سفنها في مياه قادش، بعد ذلك استولوا على إحدى عشرة سفينة أخرى تابعة للولايات المتحدة الأميركية وساقوها إلى السواحل الجزائرية.
ولحداثة استقلال الولايات المتحدة ولعدم توفرها على قوة بحرية رادعة، كانت عاجزة عن استرداد سفنها بالقوة العسكرية، فقد اضطرت إلى الصلح وتوقيع معاهدة مع الجزائر في 5 سبتمبر 1795م، تدفع بموجبها واشنطن مبلغ 62 ألف دولار ذهبا للجزائر لقاء حرية المرور والحماية لسفنها في البحر المتوسط. وتضمنت هذه المعاهدة 22 مادة مكتوبة باللغة التركية.
وهذه الوثيقة من الوثائق النادرة والفريدة، فهي تعد المعاهدة الوحيدة التي كتبت بلغة غير الإنكليزية التي وقعت عليها الولايات المتحدة الأميركية منذ تأسيسها حتى اليوم، وفي الوقت نفسه هي المعاهدة الوحيدة التي تعهدت فيها الولايات المتحدة بدفع ضريبة سنوية لدولة أجنبية، وبمقتضاها استردت الولايات المتحدة أسراها، وضمنت عدم تعرض البحارة الجزائريين لسفنها.
الحرب مع أميركا
عندما جاء الرئيس جيفرسون إلى الحكم رفض دفع الاتاوة المقررة، فردت البحرية الجزائرية بالاستيلاء على السفن الأميركية العابرة للبحر المتوسط. على اثر ذلك أرسلت الولايات المتحدة الأميركية قطعة بحرية إلى المتوسط لأجل الانتقام للهجمات التي تعرضت لها سفنها في سنة 1812، وكانت هذه القطعة بقيادة كومودور دوكاتور، وكان من المهام المكلف بها هذا القائد اجبار الجزائريين على تقديم اعتذار للولايات المتحدة واسترجاع الأسرى الأميركيين وانهاء دفع الاتاوة المفروضة على السفن الأميركية في المتوسط والسماح لها بحقوق الزيارة.
وأرسل الرئيس الأميركي بعض سفنه للقضاء على الرايس الكبير، ونشبت معركة كبرى. وبالرغم من تفوق السفن الجزائرية، فإن قذيفة مدفع قوية أصابت الرايس حميدو قسمته إلى نصفين. ولقي حتفه يوم 16 يونيو 1815