الخطوات الأولى والالتحاق بالثورة
سامي كليب: مرحبا بكم أعزائي المشاهدين إلى حلقة جديدة من برنامج زيارة خاصة تنقلنا هذه المرة إلى الجزائر ما الذي أغرق الجزائر في حربها الأهلية وما الذي يخرجها اليوم من هذه الحرب من الذي يعين الرؤساء ومن يخلعهم ضيفنا لو أراد الحديث لقال الكثير فهو الذي كان يملك مفاتيح معظم الملفات وهذه هي المرة الأولى التي يقبل فيها الحديث عن كل تجربته منذ أيام الثورة حتى اليوم بالتفصيل ربما سنحاول مع اللواء المتقاعد خالد نزار أن نرصد كل تاريخ الجزائر الحديث.خالد نزار: أولاً في البداية حبيت أن أتوجه إليك أخ سامي والمجموعة اللي معك بالترحيب بكم هنا في بيتي.
سامي كليب: شكراً.
خالد نزار: ونتوجه طبعا لتليفزيون الجزيرة بكل الشكر.
سامي كليب: شكراً لك.
خالد نزار: وللمدير وكل المذيعين وكل العمال التقنيين الإذاعة.
سامي كليب: في سيريانا في بلاد الأوراس التي اقتبست اسمها عن أسودها ولد خالد نزار في عائلة من أربعة عشر فردا كان والده في صفوف الجيش الفرنسي في خلال الحرب العالمية فشاء القدر وفقر حال العائلة وإغراءات المستعمر الفرنسي نفسه أن يرسل الوالد ابنه خالد نزار إلى المدارس العسكرية الفرنسية، كان خالد نزار يتعلم فنون الحرب على يد المستعمرين فيما الاستعمار يضرب بلاده بالحديد والنار كان طبيعياً إذا أن يفر الضابط الصغير من صفوف الجيش المستعمِر ويصوب بندقيته ضد معلميه ويعود لأبناء جلدته، اتصل بالثوار الجزائريين في ألمانيا ثم في فرنسا واستقر به الحال أولاً في تونس حيث بدأ بتدريب الثوار.
” درّب الثوار الجزائريين في تونس، وفي البداية كان الشك يحوم حوله بإعتباره فارا من صفوف الجيش الفرنسي ” |
خالد نزار: كانوا الثوار محتاجين لمعلومات عسكرية ومكناش نبخل أبداً بالطبع لازم كل شيء اللي كنا آخذينه من الاستعمار وآخذينه من الكليات العسكرية بتاع.. الفرنسية كلها مدينها للأخوة اللي كانوا في التدريب وفيهم كانوا موجودين الآن. سامي كليب: هل كانوا يشكون بكم كضباط في الجيش الفرنسي يعني في البداية تحديداً؟
خالد نزار: في البداية طبعاً هذا من..
سامي كليب: حقهم.
خالد نزار: من حقهم طبعا، لواحد جاي من الجيش الفرنسي يشك إن الواحد يتساءل وإنما الواحد فاهم كل هذه الأشياء وإنما بل الواحد جاي بنيته جاي للإخوان وجاي متطوع وعارف بالى وراءه ولا شيء يعني هذا ما أثرش أبداً.
سامي كليب: كان الضابط خالد نزار في الحادية والعشرين من العمر حين بدأ يدرب الثوار الجزائريين في تونس وكانت دماء الثوار في بلاده تقول للمستعمر إن نهايته باتت قريبة طلب الضابط خالد نزار الانتقال إلى أرض المعركة إلى جبال الجزائر الضاجة آنذاك بالثورة والبطولات فما الذي حصل؟
خالد نزار: التحقت تقريب في آخر 1958 بالناحية الأولى اللي كان على رأسها شاذلي بن جديد رئيس الجمهورية اللي كان رئيس الجمهورية وكنت اشتغلت معاه هو اللي كان قائد الناحية والغريب هو أنه عينت مباشرة كنائب عسكري.
سامي كليب: للشاذلي؟
خالد نزار: للشاذلي وبغير خبرة نوعاً ما قتالية.
سامي كليب: وهو كان مقاتل جيد الشاذلي بن جديد الذي أصبح فيما بعد رئيساً للجمهورية
خالد نزار: أنا أظن لا إلى كان وصل قائد ناحية ففي وقت الثورة بغير شك ناس..
سامي كليب: لا بس حضرتك كنت تشوف إن هو قائد شجاع مثلاً؟
خالد نزار: لا قائد معروف يعني في الحقيقة.
سامي كليب: سيادة اللواء طبعا يعني أنا أسألك متى التحقت بالجبهة؟ ومتى التحقت بالثورة؟ ومن تعرفت على من تعرفت آنذاك؟ فقط لنرد على ما اتهمتم به كضباط في فترة معينة بأنكم التحقتم بالثورة في أواخرها لا بل إني سمعت ليس منذ فترة طويلة البعض ربما بعض رفاقك القدامى ومنهم مثلا السيد على الكافي رئيس المجلس الأعلى للدولة والذي كنت أيضا لعبت دورا في تعيينه في هذا المنصب حتى هو وجه إليك بعض الاتهامات في هذا السياق.
خالد نزار: لي شخصياً ماظنش ولكن هو قالها بصفة عامة هو أخ لي نحترمه كثير ومازلنا باتصال شيء اللي مرَّ مر رجعت وعليها رجعت، رجعت لأن ما حبيتش أن التاريخ نزور التاريخ.
سامي كليب: حتى سيادة اللواء خالد نزار يعني تعرف إنه بما فيهم يعني سنعود إلى الأمر في الحديث عن مراحل لاحقة بما فيهم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة قال حين كان هؤلاء وهو يتحدث طبعاً عن بعض الجنرالات وأعتقد أنه عناك جنوداً كنت أنا في رتبة رائد يعني البعض حاول التشكيك أيضا بتاريخكم كضباط التحقتم بالثورة حتى أنت سيادة اللواء يعني نشرت على ما أعتقد كتاب كامل بالفرنسية وأيضا هو جزء منه كان كتب بالعربية روايات معارك حرب التحرير الوطنية وأيضا (كلمة بلغة أجنبية) يعني أيضا هو روايات الحرب بين عام 1954 و1962 على ما أعتقد لكي تبرر إنه وين كنتم تحديداً ولم تلتحقوا بالثورة في أواخر أيامها.
خالد نزار: لا في الحقيقة كتبت على مشاركتي في الثورة ولو أخ سامي تشوف الكتاب الأخير اللي ما يسمى مسيرة حرب من 1954 إلى 1962 فيه جزأين الجزء الأول تاريخي مهوش تاريخي لأن مانيش رجل تاريخ الشطر الثاني يتكلم (كلمة بلغة أجنبية) يعني الحياة في..
سامي كليب: في المقاومة.
خالد نزار: في المقاومة، حبيت نبين بغير ما نتكلم على نفسي أن الشيء اللي عيشته عاشوه المجاهدين كل المجاهدين لأن مع الأسف قليل ناس اللي كتبوا اللي كتبوا على التاريخ.
سامي كليب: طب سيادة اللواء يعني شو السبب إذا طالما أنت عشت كل هالتجربة في المقاومة والثورة وحرب التحرير شو سبب تشكيك البعض بدوركم ودورك تحديداً كضابط جئت من الجيش الفرنسي إلى الثورة؟
خالد نزار: أنا مرتاح من هذه الأشياء طبعاً هم طبعاً كل واحد عنده أفكاره في هذا الموضوع أنا مرتاح من هذه الجهة ومعتبر أنني خدمت واجبي ويعني.. وحضرت في عدة معارك وجرحت في وقت الحرب.
سامي كليب: أين أصبت عملياً؟
خالد نزار: أصبت في الذارع وفي اليد مرة واحدة لكن صدفة في الذراع وفي اليد.
سامي كليب: وين كانت في اليد؟
خالد نزار: وحتى الآن عندي شظايا كما يقولوا (كلمة بلغة أجنبية).
سامي كليب: كذكريات؟
خالد نزار: كذكريات مازالت موجودة في اليد موجودة في اليد اليسرى.
سامي كليب: كانت في أي معركة؟
خالد نزار: في معركة والإنسان اللي جرح معي اللي عاد موجود اسمه عبد القادر قارة كان نائب في البرلمان وكان ضابط في الجيش وكان.. يعني في الحقيقة الناس اللي عاشوا معنا في.. بس حبيت..
سامي كليب: بس في أي معركة أصبت مش معركة عين؟
خالد نزار: ما أعرف أي معركة لأن المعارك كثيرة في الحقيقة هذه معركة طبعاً لما الواحد يجرح ما يقدرش ينساها هي معركة (كلمة غير مفهومة) معركة اسمها (كلمة غير مفهومة) وكل الناس اللي عاشوا في هذه الديار يعرفوها من الصغر ويعرفوا المكان ويعرفوا حتى المعركة الناس اللي فيها كثير معركة من سوق وإنما المعركة اللي جرحت فيها اللي وقعت في السوق وكان الناس حبايبنا.
سامي كليب: هي وين مكانها في الجزائر تقريبا؟
خالد نزار: قريب للقالمة مدينة القالمة.
سامي كليب: طيب سيادة اللواء في هالمعارك طبعا الآن الكل يتحدث أنها كان بطلا في الثورة أو شارك في الثورة أو ما إلى ذلك بعض الأسماء المعروفة التي لا تزال موجودة حتى اليوم مثلا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان في أيامك أحد المقاومين؟
خالد نزار: هو في الحقيقة لن أشكك أبدا في جهاد واحد أنا هذا مبدئي رجعت فقط لأنه كان قال كلام لما كنت أنا الشيء اللي عملته وأنا في سنة 1956 حتى واحد بعمله.
سامي كليب: هو الرئيس قال هذا الكلام؟
خالد نزار: قال لها ولكن ما كان في واحد يشكك في جهاده أبداً هو قديم عليه يطلع ممكن نفس العمر ولكن يطلع قبلي تقريباً في 1956 يطلع.
سامي كليب: للجبهة.
خالد نزار: للمقاومة للجبهة ودخلت تقريباً حتى جيت للأصنام.. الأصناب مدينة الأصناب اللي موجودة حوليها (كلمة بلغة أجنبية) اللي في الجزائر وطبعا الشيء اللي حبيته ولما رجعت كتبت إنه بقى حتى واحد شكك في تاريخ واحد فقط أنا عارف الشيء اللي عملته وما كان حتى واحد شكك في الشيء اللي عملته ولكن ما شكيت في جهاده أبداً.
سامي كليب: طيب تسمع سيادة اللواء يعني طبعا البعض الذين كانوا يتحدثون نحن يعني أنا سأستفيد من أنك ضابط سابق كبير في الجيش الجزائري لكي نتحدث عن الجيش تعرف يعني ما يقال عن الجيش الجزائري هو الذي يحكم الجزائر هو الذي يعين الرؤساء ويقيلهم أنت لك كان دور كبير في هذا المعنى الجيش الجزائري قيل إنه الذين تولوا السلطة فيما بعد الاستقلال كانوا لفرنسا إنه كان جزء من ضباط الجيش الذين ربما لم يكونوا في الثورة وكانوا من الضباط الكبار تابعين لفرنسا تسمع حزب فرنسا الذي يعني نسمعه دائما إنه حزب فرنسا حكم الجزائر فيما بعد الاستقلال ردك اليوم على هذا الكلام؟
خالد نزار: لا هذا كلام غير صحيح ولكن أتساءل أنا كيف وصلت أنا لفريت بجيش التحرير وصلت حتى وزير الدفاع كانوا يحبسوني في الطريق ميخلونيش أوصل وزير الدفاع.
سامي كليب: لو أنك من حزب فرنسا؟
خالد نزار: لو كان من حزب فرنسا مكنوش يخلوني نوصل حتى وزير الدفاع ورئيس أركان قادات معروفين مشهورين من سنوات 1954، 1955، 1956 ده كان حتى واحد تكلم وقال في ناس طبعاً في ناس اللي ممكن ماشفوش هذه الناس في البلاد إما الناس اللي شافونا في البلاد ولا متكلموش أبدا يومها وماهمش من هذا..
سامي كليب: الخط.
خالد نزار: الجناح أبداً.
سامي كليب: طب سيادة اللواء يعني حضرتك وضعت العديد من الكتب دفاعاً عن المؤسسة العسكرية في الجزائر وحتى ذهبت حتى إلى فرنسا حتى لتدافع عن المؤسسة العسكرية وعن سمعة المؤسسة حين اشتد الهجوم عليكم من الذي شيع منذ البداية حتى اليوم إنه هناك حزب لفرنسا اسمه حزب فرنسا وأنه الضباط هم جزء منه؟
خالد نزار: صحيح ممكن من الصعب إن أنا أنني أنا شخصياً أو واحد آخر اللي ممكن في الفراسة يتكلم على هذا شريحة من.
سامي كليب: على كل حال أنا وفق ما قرأت سيادة اللواء أنك شاركت في معركة جبل البلوط أيضا معركة بورجيلات ثم في معارك أخرى كثيرة في الواقع لا مجال لسردها جميعا تتحدث أيضاً عن بعض الذين أبدوا في الواقع عن مقاومة شرسة وكانوا أبطالاً في التضحية بحياتهم ولكن الذي لفت نظري أكثر هو جزء من الصراع بين الخارج والداخل يعني تحديداً على المستوى العسكري وحضرتك شخصياً تتكلم عن عبد الكريم أو كريم بلقاسم يعني حين أخذ القرار بأنه جماعة الخارج يدخلوا إلى الداخل وما إلى ذلك البعض في خلال انتقال تعرض للموت أيضا يعني وكأننا فهمنا منك إنه جيش التحرير كان من الجهة العسكرية في جهة ويتقن ويعرف الأرض وهو الذي يعطي النصائح ومن جهة ثانية كان السياسيون في الخارج أكان في مصر أو ربما في تونس لا يعرفون طبيعة الأرض وبعض قراراتهم أثر على كيفية المعركة وربما على قتل بعض المقاومين؟
خالد نزار: ممكن مخدوش بالاعتبار أن الأمور في سنوات آخر 1959و 1960 جاءت صعبة بحكم أن الفرنسيين حاصروا كثيرا الحدود لكي السلاح ما يدخلش لداخل الجزائر.
سامي كليب: طيب سيادة اللواء يعني أنا سألتك عن المؤتمر والقرار الذي اتخذ على المستوى السياسي من أجل عودة المقاومين من الخارج إلى الداخل والمساندة لأنه في كتابك في الواقع قرأت في هذا الكتاب عن سيرة الحرب بين 1954 و1962 كلاماً عن كريم بلقاسم يعني كريم بلقاسم معروف إنه هو أحد كبار المسؤولين آنذاك مسؤولي الثورة وأيضا المسؤولين السياسيين تقول إنه رغم كل الشرعية التي استحقها مضاعفة بأربع مرات وإنه رغم كل المجد الذي تمتع به إلى أنه كان أيضا يفكر بتفكير إذا صح التعبير جزئي أو مناطقي أو طائفي يعني استخدمت كلمة (كلمة بلغة أجنبية) في..
خالد نزار: صحيح أن كريم بلقاسم ونزع كريم بلقاسم كبار ضباط اللي بسميهم أنا كنت ممكن لو تشوف في مكان آخر كنا نسميهم (كلمة بلغة أجنبية).
سامي كليب: يعني القبائليون الكبار.
خالد نزار: الكبار كنا تسميهم القبائليون الكبار لأنهم لعبوا دور كبير وهم اللي ممكن وعمران هو اللي كان سبب لتكوين القاعدة الشرقية.
سامي كليب: بالمناسبة للتذكير فقط إنه حضرتك أيضا قبائلي الأصل؟
خالد نزار: نعم؟
سامي كليب: للتذكير أيضا أن حضرتك قبائلي الأصل أيضاً؟
خالد نزار: أنا بربري طبعا بربري بالأوراث ولكن من ضمن الجزائريين كلهم الأصل بربري وإلا ما في.. أنا بربري وما نعرف الاسم منين جاء لقيته عربي نزار اسم عربي تلاقيته في كل مكان من..
سامي كليب: الدول العربية.
خالد نزار: الدول العربية وخاصة في مكة موجود كثير وفي لبنان..
سامي كليب: أنه بلقاسم..
خالد نزار: لا أنا في فكري ما نقصش أبداً بوّش في فكري أنني بس شخص أو يعني لا كان حينذاك كان حاجز جديد تعمل له وهو خط شائك مكنش معروف كثير لأن كثير من جنود جاؤوا من الداخل وبغير تدريب وحوسوا وأخذوا أمر مباشر يهزوا سلاح ويدخلوا الداخل فتلاقوا صعوبات كثيرة فأنا أعتبر أنا ممكن..