حققت مروحية "مي-28 ن" التي تعرف باسم "الصياد الليلي" أول انتصار لها، إذ قررت وزارة الدفاع الروسية التعاقد على شراء "الصياد الليلي" لا مروحية "كا-52" التي تعرف باسم "التمساح".
وقال مصدر في وزارة الدفاع إن ما جعل الوزارة تؤثر "الصياد الليلي" على "التمساح" هو أن الأول يشبه مروحية "مي-24" التي اعتادت القوات الروسية عليها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية تنوي اقتناء عدد كبير من المروحيات من كلا الطرازين لاسيما وإن "التمساح" مدعو لحماية "الصياد الليلي" خلال المعركة ولكن الضائقة المالية حالت دون تحقيق هذه الأمنية.
وقال المصدر إن وزارة الدفاع ستكتفي باقتناء 12 مروحية من طراز "كا-52" في عام 2009.
وبدأ الإنتاج الصناعي لمروحيات "الصياد الليلي" منذ بداية العام الجاري في مدينة روستوف (جنوب شطر روسيا الأوروبي) بينما بدأ الإنتاج الصناعي لمروحيات "التمساح" منذ نهاية أكتوبر في مدينة ارسينييف (الشرق الأقصى الروسي).
واعتبر المحلل العسكري اناتولي تسيغانوك أن منتجي مروحيات "مي" (ميل) تمكنوا من الضغط على صانعي القرار في وزارة الدفاع، مشيرا إلى أن مروحية "كا-52" تفوق مروحية "مي-28 ن" من حيث الحداثة.
ويذكر أن مروحية "كا-52" تتمتع بمواصفات فنية عالية تجعل أي جيش يطمح لامتلاكها لاسيما وإنه تمت تهيئة هذه المروحية للعمل في النهار والليل والأحوال الجوية الرديئة. ولا بد من الإشارة إلى أن هذه المروحية التي لا يوجد مثيل لها حاليا، قضت 15 سنة في شق طريقها لدخول الخدمة في صفوف الجيش، واضطرت خلالها إلى اجتياز أكثر من عقبة نصبها أولئك الذين لا يشاطرون مصممي مروحيات "كا" (كاموف) توجهاتهم. وأخيرا اقتنعت قيادة سلاح الجو الروسي بأن إيجاد البديل لـ"كا-52" أمر مستحيل. وليس هذا فقط، بل رأت وزارة الدفاع الروسية أنه من الضروري أن تدعم مصنع "بروغريس" بمدينة ارسينييف الذي ينتج هذه المروحيات، كونه مالكا لتكنولوجيا فريدة لا تمتلكها إلا روسيا، وهي التكنولوجيا التي تمكّن صاحبها من تصنيع آلات عسكرية تفي بمتطلبات المرحلة الراهنة والمرحلة القادمة والمستقبل البعيد.
أما بالنسبة لمروحية "مي-28 ن" فمن المتوقع أن تشتري وزارة الدفاع الروسية في بادئ الأمر 50 من هذه المروحيات ، ثم 250 مروحية أخرى. وستدخل غالبية هذه المروحيات المهيأة للعمل في الليل والتحليق على أدنى ارتفاع ممكن قدره 5 أمتار، الخدمة في شمال القوقاز