ورئيس مجلس إدارة شركة جرش كابيتال فيليب هايلبيرغ قطعة أرض بجنوب السودان بمساحة 400.000 هكتار من خلال حصوله على حصة الأغلبية في شركة يسيطر عليها ابن فاولينو ماتيب القيادي بالحركة الشعبية. وقال رجل الأعمال الأمريكي لصحيفة الفايننشال تايمز إنه اشترى قطعة أرض خصبة بمساحة كبيرة في جنوب السودان من عائلة أمير حرب مشهور في أكبر صفقة شراء ارض خاصة جرت في إفريقيا بعد الاستقلال.
ويراهن رجل المخابرات على استمرارية سيطرة أمير الحرب على المنطقة التي كانت تعمل فيها مليشياته في الحرب الأهلية التي كانت دائرة بين الخرطوم وجنوب السودان. ولم يفصح هايلبيرج عن المبلغ الذي دفعه مقابل شراء الأرض.
وتعتبر هذه الصفقة الثانية من حيث المساحة بعد الصفقة الأخيرة التي قامت بها شركة دايو الكورية الجنوبية لاستئجار 1.3 مليون هكتار من حكومة مدغشقر. وتظل حقوق ملكية الأرض في جنوب السودان غامضة وتحتاج إلى تفصيل أكثر وضوحاً في قوانين الأرض المخططة لهذا السبب، ويتحدث بعض الخبراء في شؤون السودان وبعض المسؤولين في حكومة جنوب السودان كذلك عن شرط توافر مستندات إثبات الملكية ويشككون في إدعاء هايلبيرج بحصوله على حقوق قانونية لملكية هذه الأرض.
ولا يبدو ان رجل المخابرات السابق يبالي بهذه المطالب وهو يعتقد أن العديد من الدول الإفريقية ستنهار خلال السنوات القليلة القادمة بما فيها السودان، ومن المحتمل كذلك نيجيريا وإثيوبيا والصومال وان المخاطر السياسية والقانونية التي يأخذها على عاتقه الآن سوف تجني ثمارها لاحقاً.
ويقول: إن كنت تراهن على تغير السيادة الوطنية فأنت تقف على أرض صلبة، ويضيف أنا دائماً أطالع الخارطة وأفكر فيما إذا كانت هناك جدوى، ويستطرد قائلاً إنه كان يُجري اتصالات مع متمردي إقليم دارفور والمنشقين في إثيوبيا وحكومة صومالي لاند من بين أطراف أخرى.
ودخلت شركة هايلبيرج في مناقشات وجدال مع حكومة جنوب السودان حول مطالبها بامتيازات وحقوق استكشاف البترول. وقال رجل المخابرات إن شركة جرش ليست لديها خبرة في مجال التنمية الزراعية ولكنها تبحث عن شركاء لمشاريع تضامنية لاستزراع الأرض وهى تقع في أحد الأماكن النائية في السودان في منطقة مجاورة لنهر النيل ولكنها بدون طرق معبَّدة.