topol رقـــيب أول
عدد المساهمات : 236 نقاط : 494 سمعة العضو : -1 التسجيل : 26/01/2011
| موضوع: روسيا تعرب عن قلقها من دخول طراد أمريكي الى البحر الأسود الأحد يونيو 12, 2011 3:55 pm | |
| موسكو، 12 يونيو (حزيران). نوفوستي. أعلنت الخارجية الروسية أن دخول الطراد الأمريكي "مونتيري" المزود بمنظومة "ايجيس" المضادة للصواريخ البالستية (Aegis system) الى البحر الأسود يثير عددا من التساؤلات لدى روسيا. وأضافت أن الولايات المتحدة تواصل استخفافها بقلق روسيا، وتقوم بأسلوب يحمل طابع التحدي بإنشاء هيكل الدرع الصاروخية، الذي تعارضته موسكو.
ووصل الطراد مونتيري الى البحر الأسود للمشاركة في المناورات الأمريكية - الأوكرانية "سي بريز 2011".
وذكرت الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة أرسلت الطراد "مونتيري" الى المياه الأوروبية في إطار تنفيذ "أسلوب التكيف التدريجي" الخاص ببناء الجزء الأوروبي من منظومة لدرع الصاروخية العالمية. وتتضمن المرحلة الأولى من هذا البرنامج نشر مجموعة سفن حربية أمريكية في البحار الأدرياتيكي وإيجة والأبيض المتوسط، ويتعين على هذه السفن حماية بلدان جنوب أوروبا من أخطار صاروخية مفترضة. وتستطيع تلك السفن حسب السيناريو الأمريكي التقدم الى داخل البحر الأسود عند الضرورة أو أثناء توتر الوضع في المنطقة.
وأعربت الخارجية الروسية عن دهشتها من قيام القيادة العسكرية الأمريكية بتحريك هذه القطعة البحرية الضاربة من البحر الأبيض المتوسط الى البحر الأسود. وتساءلت: إذا كان الحديث يدور حول زيارة عادية الى هذه المنطقة الحساسة فلماذا وقع الاختيار على سفينة تحمل هذا السلاح بالذات؟ وما هو الدور الذي كلف به الطراد "مونتيري" المضاد للصواريخ في سيناريو مناورات "سي بريز 2011" التي تتضمن تدريبات على مكافحة القرصنة وفق مواصفات الناتو؟
واعتبرت الخارجية الروسية هذه الخطوات من الجانب الأمريكي بمثابة تهديد لأمن روسيا. وأشارت الى وجود استخفاف مستمر بقلق روسيا حيث يجري تحت غطاء الأحاديث عن التعاون في مجال الدرع الصاروخية في أوروبا نشر عناصر من منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية التي حذرت روسيا شركاءها الأمريكيين والأطلسيين مرارا من عواقبه الخطرة. وأضافت أن كل ذلك يجري بأسلوب التحدي، كما لو كان تأكيدا على عدم الاكتراث برأي روسيا.
وأكدت الخارجية الروسية أن هذا الموقف لا يتناسب مع الفكرة المشتركة المحددة وتشكيلة منظومة الدرع الصاروخية المرتقبة في أوروبا حسب الاتفاق في لشبونة ومباحثات الرئيسين الروسي والأمريكي. وذكرت أن ظهور مفاجآت من هذا النوع في المرحلة الأولى لتنفيذ "أسلوب التكيف" الأمريكي، يدل على مدى الغموض الذي يلف برنامج الدرع الصاروخية الأمريكية. وشككت في مدى إمكانية الاعتماد على التأكيدات الشفوية بعدم استهدافها روسيا.
تجدر الإشارة الى أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسين صرح في العاشر من هذا الشهر بأن أفضل الضمانات التي تؤكد على أن منظومة الدرع الصاروخية غير موجهة ضد روسيا هو التعاون الوثيق بين الطرفين في هذا المجال. وذكر أن "تعاوننا هو أفضل سبيل لإظهار أن مشروعنا هو دفاعي بحت وغير موجه ضد روسيا. ونحن لا نعتبر أن روسيا تشكل خطرا على الناتو، والناتو لا يشكل أي خطر على روسيا. لذا أدعو الى توحيد الجهود والعمل المشترك".
موسكو من جانبها تطالب بضمانات من الناتو بعدم توجيه منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا ضد روسيا. فقد دعا الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الدول الغربية إلى الاتفاق مع روسيا بشأن مشروع إقامة منظومة أوروبية مشتركة للدفاع المضاد للصواريخ، محذرا من مخاطر عودة القارة الأوروبية إلى الثمانينات من القرن الماضي أي زمن "الحرب الباردة" في حال عدم الاستجابة إلى هذه الدعوة.
وقال ميدفيديف في كلمة ألقاها منتدى بطرسبورغ القانوني الدولي الشهر الماضي إن الوقت قد حان للتفكير بأوروبا "كدار مشتركة عصرية ومريحة للجميع"، مقترحا بحث هذا المشروع والاتفاق عليه بين روسيا وأوروبا الغربية من الآن، خاصة وهناك احتمال أن تنشأ منظومة جديدة للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا بحلول عام 2020.
بدوره شكك السفير الأمريكي في موسكو جون بايرلي في احتمال اتفاق روسيا والولايات المتحدة بشأن قضية الدرع الصاروخية قبل نهاية ولاية الرئيس باراك أوباما. وقال: "أعتقد أننا جميعا نتمنى أن يجري النقاش حول قضية معقدة مثل الدفاع المضاد للصواريخ بوتيرة أسرع من ذلك. ولكنه يجب أن نتذكر أن أوباما وميدفيديف أعلنا عن استعدادهما لبدء المفاوضات بهذا الشأن منذ ستة أشهر فقط. ونبدأ في ذلك من الصفر تقريبا. لذا لا أستغرب من أن هذه العملية تسير ببطء".
وأضاف: "أعتقد أن روسيا والولايات المتحدة لن تتوصلا إلى حل وسط في هذه القضية قبل انتهاء ولاية أوباما الرئاسية". |
|